الأحد ١٠ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم أحمد مظهر سعدو

أحزان بحجم الوطن

صـدرت مؤخـراً مجموعـة شعريـة جديـدة للشاعـرة الصحراويـة (لنانة لبات الرشيد).. وجاءت المجموعة تحت عنوان (أحزان بحجم الوطن) وضمن 24 صفحة من القطع الصغير.

الشاعرة – النانة- تكتب الشعر بحب وطني ما بعده حب، وهي التي أصدرت من قبل – القلم الأسير – حيث تركت وقتها أثراً أدبياً رائعاً ضمن الوسط الثقافي معبرة بذلك عن مكنونات الذات البشرية المعجونة بحب الوطن.

وهي من قالت عنها السيدة خديجة حمدي.. إنها من جيل لا يزال يبحث عن تقاسيم الوطن الذي لم يعرفه أبداً.. الشاعرة النانة تؤكد أنه لا معنى للمرأة بلا وطن، وهذا الوطن الذي يسكنها كمارد يمحق كل شيء خارجه، وكل القصائد هنا هي رغبة جامحة للوصول إليه.

وبالفعل فإن الشاعرة في مجموعتها هذه تتنقل بين أطياف الوطن، لتحكي عن كونها – امرأة – من خزف، أنثى من إناث الكون، لي خلاخل وأساور، لي أوراق ومحابر، لي مرايا كثيرة، وأريج عبر الزمن.

ومن – اعتراف – إلى حررني – ثم – إلى ولدي – والحنين، ومن ثم أسود غاضبة، واستباحة يقين.

في أحزان بحجم الوطن ترسل الشاعرة بوحها المتسامي حيث تقول :

أنا لا أحمل لك رسماً

ولا ذكرى

ولا حتى قبضة من تراب

تزداد شمسك احتجاب

آسفة يا أملي

ما دام طويلاً هذا الغياب

ويبقى السؤال مشرعاً بين انبعاثات الكلم الطيب في انجدال العشق الإلهي للوطن.. وتتعدد الأسئلة لدى النانة لتنتج جدولاً في جوانية الخميلة.

أسألك.. وأسألك

وأعرف

أن السؤال بيني وبينك

ذاهب.. لا راجع


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى