الخميس ٥ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم
إلى مرآتِها تنظر
تقفُ في دوّامةِ الوجهِتتنبأ عواصفَ قيظٍ قادمةعلى عكازةٍ من سحابٍ أقفُ إليها انظرْوهيَإلى مرآتِها تنظرْوتتبرجْكصخرةٍ أبدووالموجُ فيها يرتعْجفنيها ترفعْفتبدو كشعاعِ الصباحِ الأولِدونَ ظلٍّ يبزغْالطيرُ صداحاً يشدوففي مقلةِ عينها ينبوعُ نهاركأنّها لهلالِ شوالَ أحيتْ**إلى مرآتِها تنظرْكحلاً في اليدِ تمسكْآهٍ يا هدبُ !يا هدباً يسكنُ الليلُ فيهِما حاجةُ الكحلِ إليكَهدبها مظلةٌ لثرى الجمالِلأحمرٍ الشفاهِ أمسكتْعلى شفاهها الورديّةِ وضعتْمِنْ قبلتهِ خجلتْالشفاهُ ارتجفتْنظرتُها إلى أسفلٍ ارتحلتْشفتاها بابا حديقةٍ صفّتْ فيهاكراسٍ ثلجيةْآهٍ من سماءٍ قلبتْ غيمَ الخجلِ مظلةً ترفع!ْرمشيها حرّكتْكأن رمشيها مكنسةٌ لغبارِ الهمومِوأنا إليها انظرْغيرانٌ من شهابٍ للأفقِ قبّلْقوساً لشعرها الهائجِ وضعتْوشعرها نهرٌ هائجٌ يفيض على ضفتيهِإلى سدٍ يحتاجُ**إلى مرآتها تنظرْلا تسألي المرآةَ عن جمالكِجوابي سرمديٌّ مهما جارتِ المرآةُ بكِبدرٌ في مرآةِ السماءِ تدلّىهيَ في مرآتها سابحةأنا ساكنٌ حولَها لأرنوكظلٍّ لأبدوهيَ لا ترانيحيّرانةٌ فلا تحتاريكلُّ الفساتينِ في قدِّكِ أحلىصممّتْ لجسمٍ عن الشحمِ تخلىهيّا فستانكِ الوردي اِلبسيوأعيدي لي وردةَ الخدِّ**إلى مرآتها تنظرْتُلبسُ الفستانَ لجسمٍ عارٍ كبحرٍ بادٍفيهُ ملاحٌ من نسيمٍ يرتجفُوقاربٌ تائهوللقاربِ قصةكلُّ من في القاربِ باحثْالباحثُ عن الرومانسيةالباحثُ عن الشاطئالنائمُ في القارب باحثوالمدلّهُ في العمقِ غاطسوأنا عن التجذيفِ باحثْيا بياضَ جسمهايا جليداً لا يذوبُ في القلبِأساورٌ لثمتْ المعصمَوهزّتْوفي اهتزازِ الأساورِقطيعُ أملٍ عائدْوضعتِ القيراطَ في الأذنِوللقيراطِ حكايةأولهُ دماءُ تمييزٍونهايتهُ مولودُ جمالٍفأيُّ أنثىً أنتَ يا قيراطُ؟!..قلّمتِ الأظافرَوللأظافرِ روايةٌ جارحةْكأنّها من شراستها تتبرى**قامتْ من أمامِ مرآتهاصدمتني ..تحاشتنيفي اصطدامها لمسةُ البحرِحينَ الصيفُ مرسالُ قيظٍفاحت رائحة عطرهاحين شالها عانق طريقَ وجهيفي اصطدامهِرائحةُ الماء المسكوبِ على أرضيةِ الشارعِبعد احتراقِ الأرضِ بنارِ الشمسِ كأنهُرحلتْوفي الرحيل ِ عودةوقفتُ أمامَ مرآتهاوأنا في مرآتها انظرْ