الخميس ١ أيار (مايو) ٢٠٠٣
بقلم أشرف شهاب

الخيانة الزوجية..مرض العصر

رغم العديد من الاعتراضات التى تصلنا من بعض القراء، وسط صمت الأغلبية، إلا أننا سنواصل فى هذا العدد سلسلة التحقيقات الجريئة التى يكتبها مراسلنا فى القاهرة أشرف محمود. وفى هذا التحقيق كشف لبعض حالات أخطر مرض يمكن أن يدمر الأسرة، ألا وهو الخيانة الزوجية.

الكشف عن الجروح، وتعرية الواقع الذى نعيشه فى مجتمعاتنا المحلية العربية هدف مهم فى حد ذاته. فنحن نكشف مكامن الخطر، ونحذر منها.. وليس مطلوبا منا كصحفيين أن نتقدم لعلاج هذه الأمراض التى تصيب المجتمعات العربية.
نحن نعتبر أننا نصرخ لكى يتدخل القائمون على أمر هذه الأمة، ولكى يتكاتف الجميع للبحث عن علاج ناجح وفعال.

وجرائم الخيانة الزوجية تعتبر من واحدة من أبشع الجرائم التى يمكن أن يتناولها المرء بالتحقيق.. ولأنها جرائم تستدعى السرية عند القيام بها فإننا لن نتحدث سوى عن حالات تم كشفها أمام رجال البوليس أو عن جرائم تمت، وتناقلتها الألسن دون أن يتعرض أصحابها لخطر للعقاب.

ظاهرة الخيانة الزوجية ظاهرة غريبة أساسا على مجتمعاتنا العربية، لأن الفتاة العربية التى تربت على مكارم الأخلاق، وعلى التعاليم الدينية الصحيحة تدرك أن هذه الجريمة من أخطر الجرائم التى تثير غضب المجتمع عليها، كما أن عقابها عند الله شديد. ولكن من الواضح أن فى كل مجتمع يوجد ضعاف النفوس أو من تجبرهم الظروف على الانحراف، والتمادى فى الخطأ لدرجة تشمئز منها النفوس..

حدث خلاف بين الزوج (م) وزوجته (م) وتدخل صديق الزوج لإنهاء هذا الخلاف. ولكن تدخل الصديق لم يعد بالخير على الزوج.. فقد استطاع ذلك الصديق استغلال نقاط الضعف فى الزوجة، وأخذ يلقى على مسمعها بالكلام المعسول. وبالفعل تصالح الزوج والزوجة، ولكن الصديق تحول إلى عشيق للزوجة.. يحضر لها كلما غاب الزوج عن المنزل ليمارس معها كل فنون المتعة المحرمة. ولكن القدر كان لهما بالمرصاد ففى ظهر أحد الأيام عاد الزوج من العمل مبكرا، وأخذ يطرق الباب لمدة طويلة لأنه مغلق من الداخل. وبعد فترة فتحت الزوجة الباب، وهى عارية، وفى حالة ارتباك فشك الزوج فيها. وأخذ يفتش فى كل أنحاء الشقة حتى وجد صديقه الصدوق عاريا أسفل السرير. قام الزوج بالقبض على صديقه، وأبلغ البوليس

وتمت إحالة الزوجة وعشيقها للنيابة العامة.

أما الزوج (س.س) فقد تقدم ببلاغ ضد زوجته (ع.م) يتهمها فيه بالزنى. وسرد الزوج الواقعة على النحو التالى. قال إنه أثناء عودته من العمل فى الصباح ظل يطرق على باب الشقة، ولم تفتح الزوجة. وشاهد الزوج خيال الزوجة وشخص أخر داخل الشقة. وعندما فتحت الزوجة الباب كانت ما زالت تستكمل ملابسها. شك الزوج، وزاد من شكوكه أنه شم رائحة سجائر فى الشقة. فسألها عن سبب الرائحة فوجدها فى حالة ارتباك شديد. أخذ الزوج يفتش الشقة حتى عثر على شخص بملابسه الداخلية مختبئا داخل الدولاب. أخذ يضرب فى الرجل، واستغلت الزوجة الفرصة وهربت من المنزل. وقررت النيابة ضبط الزوجة الهاربة، وحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق، مع سرعة ضبط العشيق الذى استطاع الهرب أيضا.

وتقدم (ل.أ) ببلاغ ضد زوجته (م.س) وعشيقها وهو أحد أقاربها (أ.م). وقال الزوج إنه يعلم بوجود علاقة مشبوهة تربط بين الزوجة وعشيقها. وأنه واجه زوجته بعلمه بتلك العلاقة، التى عرف عنها من الناس. ولكن زوجته رفضت تلك الاتهامات، وحدث بينهما خلاف شديد. تركت الزوجة بسببه المنزل، وذهبت لبيت أهلها. وبعد يومين ذهب الزوج وراءها لبيت أهلها لمصالحتها.. وظل يطرق على الباب ولا أحد يفتح.. ووجد فتحة فى الباب مكان العين السحرية فنظر منها فشاهد الزوجة وعشيقها فى وضع مخل. ولكن العشيق لم يكتف بالمتعة التى كان يحصل عليها من الزوجة، ولم يكتف بخداع الزوج، بل قام بإخراج سيخ حديد من الفتحة الموجودة بالباب، وأدخله فى عين الزوج مما أدى إلى إصابته بعاهة مستديمة فى عينه اليسرى.

واتهم "محمد. ع" زوجته "نيللى. س" و"أحمد.ى" بالزنى. وقال الزوج إنه كان عائدا إلى شقته فى غير موعده المحدد للعودة، فطرق الباب ولكن الزوجة لم تفتح له.. فطرق الباب بعنف وبشدة لأنه ظن أنها قد تكون نائمة أو حدث لها شئ. وبعد فترة وجدها تفتح الباب، وهى تجمع خصلات شعرها، وتكمل باقى ملابسها. شك الزوج فى الموقف، ودخل الشقة بسرعة ليفتش فى كل مكان عن الفاعل. وفى غرفة النوم اكتشف الزوج وجود شخص بملابسة الداخلية يختبئ تحت السرير. على الفور أخذ الزوج فى ضرب العشيق بكل ما أوتى من قوة. وتجمع الجيران على الصوت، وقاموا بالقبض على العشيق، وهربت الزوجة أثناء المشاجرة.

هذه الوقائع تثير تساؤلات عديدة عن الأسباب الاجتماعية والدوافع لارتكاب جرائم الخيانة الزوجية؟ ومن الواضح أن التنشئة الاجتماعية هى أحد العوامل المسئولة عن انحراف المرأة، وارتكابها لجريمة الزنى. فالأسرة التى تربى أولادها على الأخلاق والفضائل لا تحدث بين أبنائها جرائم الزنى والخيانة مهما كانت الأسباب والدوافع لأن ضمير الزوجة يمنعها من الخطأ فى حق نفسها وفى حق الله تعالى.ولكن لو شاهدت البنت وهى طفلة أمها ضعيفة الأخلاق، تتصرف بشكل مريب ومشبوه فسوف تقوم بتقليدها.. ولذلك نهى الرسول (ص) عن الزواج من المرأة الحسناء فى المنبت السوء. ومن بين الأسباب التى تؤدى للانحراف أيضا زواج المرأة من رجل ثرى كبير فى السن يعجز أن يعطيها حقوقها الزوجية. وفى هذه الحالة فإن المال لن يلبى لها رغباتها الجنسية. إضافة إلى بعض العوامل الأخرى، التى تساعد على نشر الجريمة مثل الأمراض، فهناك نساء يعانين من مرض نفسى يجعلهن يتجهن إلى الزنى مثل الأميرة ديانا التى كانت مصابة بهذا المرض، واعترفت بأنها كانت مدفوعة إلى هذه الخيانة.

وإذا كانت العوامل السابقة لها تأثيرها فلا بد أن نشير أيضا إلى تأثير العامل الاقتصادى فمن الممكن أن تمارس المرأة الزنى من أجل المصالح والمال..

ويقول الكاتب الصحفى عادل زكريا إن الخيانة الزوجية تعتبر مرض العصر الذى نعيشه. وهى جريمة تقع لأسباب مختلفة منها مثلا أن الخلافات الأسرية الدائمة بين الأب والأم وقيام الوالدين باضطهاد الفتاة فى المعاملة مما يجعلها غير مطمئنة للحياة الزوجية فتحلم بأن يشعرها زوجها بالاطمئنان. ولو عجز الزوج عن توفير هذا الإحساس لها وانكسرت علاقتها بزوجها، ولم تجد الاحترام من زوجها، فإنها تتجه للخيانة مع أى شخص يتقرب منها ويشعرها بأهميتها. كما أن هناك سيدات غير ناضجات نفسيا تعلم الواحدة منهن أن زوجها يخونها فتقوم بالعمل مثله للرد عليه بالخيانة أيضا. وهناك نوع آخر من السيدات المغرورات بجمالهن مما يجعلهن يتمردن على أزواجهن. وهناك سيدات يتجهن للخيانة كنوع من أنواع الدعم الاقتصادى لشراء ما يعجز عنه زوجها من هدايا فتبدأ فى الانحراف. وفى أحيان كثيرة يكون عدم قدرة الزوج على القيام بواجباته الزوجية أو الرغبة الملحة فى الجنس من جانب الزوجة عاملا مهما فى الخيانة بهدف تعويض النقص الموجود عند الزوج.


مشاركة منتدى

  • الى الاخ اشرف ،،،
    ارجو ان تتناسى جميع العوامل التي ذكرتها كسبب للخيانة الزوجية وان تاخذبعين الاعتبار فقط عامل التنشئة الاسرية والتربية فمن تربى على اخلاق حميدة وفي ظل اسرة متماسكة فان اي ظروف او عوامل اخرى لن تكون حتما مدعاة لانحراف الانسان سواء رجل او امراة واعلم ايضا ان المراة الشرقية اعتادت ان تعيش بعد وفاة زوجها او طلاقها منه دون حاجتها للممارسة الحياة الزوجية ليس لانها لم تعد تملك الرغبة لذلك بل انها ارتات لنفسها تربية اطفالها وكثير من النساء التي اعرفهن في هذه الحالات رغم رغبتهن للمارسة او حاجتهن لحنان الرجل الا ان ردودهن تكون انا جربت مرة وماراح اعيدها مرة تانية .
    ليست الخيانة امر مرتبط بالمرأة وحدها بل الزوج ايضا هو اكثر بكثير قد يمارس الخيانة.
    طبعا انا اتحدث اليك من منطلق خبرات وحالات واقعيةواصدقك القول انها لو دخلت ضمن الاحصائيات فانها ستظهر حقائق مختبئة تحت اسرة النساء والرجال وفي المطبخ والشارع وكل مكان
    في كل يوم اقابل خيانة ولكن من نوع مختلف .. اعذرني على الاطالة ولكن فعلا اذا اردت ان اكتب اكثر فان ردي سيكون رد فعل لما كتبته .. مع كل التقدير لهذا المقال لاهميته
    ليلى سلامة

  • tant que je suis musulman je crois au dieu et au prophète Mohamed sala ahhah alih il faut dire que la femme c’est la femme de son maie seulement car elle est sa partenaire avec un contrat devant le dieu qui nous engage d’obéir nos marie pour que le dieu nous aime.

    vraiment c’est hante de lire ses histoires de la trahison. Alors il ne faut pas même réfléchir à trais mon marie car le dieu va me penir même si il est insupportable il faut faire qu’il soit plus mieux et qu’il aime son dieu et faire tous ce que nous demande.

    Samia AYARI née BOUSLIMI

    Jendouba - Tunsie

  • طيب لماذا لم تذكزوا خيانة الرجل لزوجته خصوصا اذا كانت الزوجة قروية

    ارجوا طرق هذا الموضوع
    ودمتم

    ابو محمد

    اليمن

  • بالفغل هذه قصص تثير الاشمئزاز، فقد اعتدنا على سماع قصص خيانة زوجية تكون الزوجه هي الضحية والزوج هو الجاني، ولكن يبدو ان النساء بدأن ينافسن الرجال في هذا الشئ ايضا. يبدو ان الوازع الديني لم يعد او اصبح نادر الوجود هذه الايام، ويجب ان لا ننسى المغريات والمشاهد اللا اخلاقية التي تذاع على فضائياتنا وكانها جزء من ثقافتنا وتطورنا. برايي يجب معالجه اسباب هذا المرض والا ما خفي اعظم واظننا سننهار كمجتمع محافظ وسينتشر الفساد وسنستمر في التخلف إذا لم يعالج هذا الموضوع الخطير ولم تتخذ الاجراءات اللازمة لدحره.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى