الثلاثاء ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٢
اختفت في تونس وظهرت في القاهرة

المذيعة التونسية مريم بنت حسين

أثار الإختفاء المفاجئ للمذيعة التونسية مريم بنت حسين من على شاشة التلفزيون التونسي تساؤلات عدة بعد أن قدمت أكثر من برنامج، مثل "أهل الهوى" و "سهرة السبت" و "توب تن". لكن مريم ظهرت في القاهرة لتؤكد أنها ليست مختفية لكنها متوقفة لتعيد حساباتها بعد المشاكل الكثيرة التي اعترضت طريقها في التلفزيون التونسي.

حديث مريم بدأته بالقول:
في طفولتي كنت أحلم أن أكون صحافية، فمنذ أن كان عمري 10 سنوات، كنت أنتظر الإجازة بفارغ الصبر لأتفرغ للقراءة ومشاهدة التلفزيون والأخبار الفنية. ثم بدأت الأفكار تغزو عقلي فأمسك ورقة وقلماً وأكتب "أشعار وجدانية"، وبعد المرحلة الثانوية التحقت بالجامعة قسم الصحافة وعملت صحافية لمدة خمس سنوات.

ألم يؤثر ذلك على دراستك؟
 لا فعندما نجحت كصحافية انقطعت عن الدراسة، ثم جاءتني فرصة العمل في التلفزيون فانقطعت عن الصحافة وركزت على البرامج المتلفزة.

أي أنك لم تكملي تعليمك؟
 الجامعة عندنا قسم الصحافة 4 سنوات، سنتان دراسة عامة وسنتان خاصة، وعندما انتهيت من العامة وحصلت على فرصتي في التلفزيون ضحيت بالخاصة لأني شعرت بالكفاية وأيضاً لم أستطع الجمع بين الاثنين.

ألست نادمة على عدم تخرجك من الجامعة؟
 أنا مثقفة منذ نعومة أظافري ولم أستفد جيداً من دراستي الجامعية، وفي الحقيقة كنت دائماً أجد أن المعلومات الموجودة برأسي أقوى من الدراسة، ولكني الآن عدت لأكمل دراستي لسبب واحد فقط، لكي لا يقال أن مريم بنت حسين دخلت التلفزيون بجمالها ولألغي فكرة المثل القديم الذي يقول: "كوني جميلة واصمتي".

وهل تشعرين أن المشاهدة قبلك بسبب شكلك؟
 أنا أعتبر أن ثقافتي واحترامي لنفسي وشخصيتي هي مقومات قبولي لدى المشاهد، وأعتقد أنني فزت بنسبة 70% من المشاهدين، والبرنامج الذي قدمته ساهم في ذلك كثيراً.

والـ 30% الباقية .. ماذا عنها؟
 نشأت بعض المشاكل بيني وبين التلفزيون التونسي لا أريد التحدث فيها. هذه المشاكل عرقلت طريق الثلاثين بالمائة فتوقفت لأدرس الساحة من جديد.

ما هي نوعية البرامج التي كنت تقدمينها؟
 كنت أقدم برنامجاً اسمه "سهرة السبت"، وكان من أهم برامج التلفزيون التونسي استضيف فيه كبار النجوم لمدة ساعتين، ثم قدمت برنامجاً آخر اسمه "أهل الهوى". وفي رمضان الماضي قدمت برنامج دويتو مع مذيع آخر TOP 10 استضفنا فيه كل نجوم العالم العربي.

هذا ما ينقص التلفزيون التونسي

ما هو نوع المشاكل التي صادفتها في التلفزيون؟
 ينقص التلفزيون التونسي التعويل على كفاءات شبابية، وتنقصه دراسة الساحة العربية بشكل جدي لمعرفة ماذا يحب المشاهد العربي. فالمشاهد التونسي مع الأسف هجر القناة التونسية لفضائيات أخرى، بالإضافة الى ضعف الماديات التي لا تتناسب مع صعوبات المهنة. هذا بالإضافة الى الفقر الشديد في الإنتاج من حيث الإعداد والإخراج والتصوير والصوت والإمكانيات التقنية التي لا تواكب الفضائيات العربية الأخرى.

ألم تكن هناك أية حلول؟
 في ظل وجود الشيخوخة والأفكار القديمة المعششة داخل هذا الجهاز فلن يحدث أي تغيير. فللأسف الشديد هناك أفكار قديمة تعشق الروتين، "ناس عايشة على حكاية الـ 15 بيضة بـ 50 قرشاً".

كم سنة أمضيت في التلفزيون التونسي؟
 سنة واحدة.

وهل كانت كافية لحكمك هذا؟
 نعم وأتمنى أن أكون مخطئة.

من أين اكتسبت الجرأة في مواقفك؟
 من خلال عملي صحافية ثم مذيعة وأنا جريئة بحياتي الخاصة واكتسبت ذلك من ثقافتي وثقتي في نفسي.

تملكين مواصفات نجمة .. ألم يعرض عليك العمل بالسينما؟
 "ما في منتج ولا مخرج مصري أو عربي" إلا وعرض علي العمل بالسينما. ومطربون وممثلون عرضوا علي ذلك أيضاً، لكني رفضتها لأني لا أريد العمل في شيء بعيد عن طموحاتي وأحلامي.

وماذا ستفعلين إذا طالت مشاكلك مع التلفزيون التونسي؟
 الفضائيات تملأ الدنيا والبرامج "على .. مين يشيل" وأعتقد أنني مذيعة كفء.

بصراحة شديدة .. هل أنت مذيعة معروفة بتونس؟
 طبعاً ولدي جمهوري الذي كان يوفقني في الشارع ويسألني عن موعد عودتي للتلفزيون فأتهرب من الإجابة.

هل تحبين الشهرة؟
 إذا نجحت فالأمر سيسعدني أما إذا فشلت فأتمنى "ألا يعرفني أحد".

هل يمكن أن تعتزل المذيعة؟
 لا، لأن المشاهد بحاجة لخبرة المذيع والمذيعة. لكن التجديد واجب لذلك تعجبني هالة سرحان المتجددة دائماً.

ما الذي يرعب المذيعة برأيك؟
 الطوارئ .. عندما يكون البرنامج مباشراً فهناك من يشتم من المشاهدين.

هل هناك من شتمك؟
 لا وإنما غازلني أحدهم بطريقة أحرجتني فأنهيت المكالمة وأنا أشعر أن وجهي أصبح بلون "الطماطم".

برأيك.. هل يجب أن تكون المذيعة جميلة؟
 البقاء للأفضل وليس للأجمل، وكل امرأة في العالم لديها نوع من الجمال يكسبها ثقتها بنفسها.

مشكلة الغيرة .. هل تعاني منها كل المذيعات؟
 طبعاً والغيرة بينهن على أشدها. فهناك مثلاً سرقات في البرامج مثل سرد الأدوار في السينما بالضبط.

حديثنا عن مريم الإنسانة؟
 شخصية مزاجية جداً، وحساسة يفهمونها خطأ لأنها حادة.

في ماذا؟
 يقولون أنني صعبة .. أحب بعنف وأكره بعنف.

هل سمعت ذلك من رجل طرق بابك؟
 لم يطرق بابي أحد وفتى الأحلام بنظري هو الرجل الذي يحترم المرأة ويأمن متطلباتها ويتعامل معها على أنها إنسانة أولاً وأخيراً.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى