الثلاثاء ٨ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

بكاء العشق وألم الغافلين

سألتُ العشقَ ما يُبْكي
قال كلام الناس في حقـِّي..
بأنَّ العشق مفقودٌ
بأنَّ العشق معقودٌ
بأعناقٍ وأقلامٍ
وأفلامٍ وأحلامٍ
لدى الناس فما ذنبي..
 
قتلوني بزهْرة العنـْبر
وسوط الغدرفي جسدي
وسيفٍ جاء من عنتر
وأقداحٍ أملأها وأشربها
فلم أنسى.. ولم أسكر
 
رسالتي بها وجعي
علي السُحبِ
كلماتهم سهمٌ يُمزقني
يصارعني.. بلا سببِ
بأنَّ العشق موجودٌ لدى الكتبِ
فما نعرف له درباً
سوى الخيلاء في عجبِ..
سوي الشعراء تذكرني
بأبياتٍ بلا أدبِ..
فأخبرني على عشقك
وصارحني أيا بدعي ..
....
أجبت العشق في دربي
دماء تسري في قلبي
وذاك النيل يشهدني..
علي الجولات في حبِّي
وذاك العازف الليلُ
من الألحان أشجاني
من الأنغام أهداني
تظل بقايا تذكرني..
 
وأسماك كفرقة ترقص
لها عبقٌ كما النرجس
ميْلها كعود البان ِمهتزٌّ
له ملمس كما السندس
وألحانٌ.. كألحاني..
وأنغامٌ .. كأنغامي..
 
وعصفورٌ يناديني
يناجيني على همس ٍ
أنا في شوقي محتضرٌ
ومنتظرٌ.. لتـُحييني..
أنا في شوقي
من رؤياها في قربك
نائمة علي كتفك
عظيم الظمأ من عشقك
لترويني.. أترويني..
 
وفي صفاء وفي حياء..
الشمس تشْطـُرُ بالسماء
وما زال يجمعنا اللقاء
والليل يُلقينا التحية
من بعيدٍ في خفاء
يُشيرُ من عيْنيْه
سوف أسرع باللقاء
سوف أرجع بالضياء
سأعود مع وسَق ِ الغروب
حاملاًً في جيبي الهدايا
والمرايا
والصبايا الراقصات
والخبايا الفاتنات
من قصور الأوفياء..
 
فما القرار
أما فطنوا لقول نزار..
"حين يكون الحب كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحب
لحزمة قشٍ تأكلها النيران "
أما فطنوا لقول جويدة
"إن يخفقِ القلب
كيف العمر نرجعه..
كل الذي مات فينا..
كيف نحييه.. "
 
وما أنا إلا كأنملةٍ بإصبعهم
ولكن سوف أعلنها
أن العشق موجودٌ ومفقودٌ
هو الكنزُ يلعنهم
فهل يجدوا ..
هو العزُّ يترُكهم
فهل يفِقوا
...
فما ذنب العشق فينا
نحن من هانوا فاستهانوا
لمغتصبِ
نحن من باعوا فاستدانوا
فلا عجبِ
نحن من خانوا
فاستوطن الغدر فينا
بلا أدبِ

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى