الأحد ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بُعثت في روحي ولاّدة
شعر: انتصار صبري
كأنـي لــم أزل أخـتـال تيـهـاعلـى عـرشٍ تأثّـل مـن بنيهـاكأنـي لـم أزل مـن ألـف عـامٍوما غادرت أرضـا همـت فيهـافأندلـسٌ بـلادي مـثـل مـصـرٍوتـركـيّـا جمـيـعـاً أفـتـديـهـاأرى طيف الجمال يدور حوليلـشـاعـرة كـأنّــي أحـتـويـهـاوأصغـي، شعرهـا تالله يُشجـيكــأنّ الــدّرَّ مـتـصـلٌ بفـيـهـا( أنــا والله أصـلــح للمـعـالـيوأمشـي مشيتـي وأتيـه تيهـاأمكن عاشقى من صحن خدّيوأعطـي قبلتـي مـن يشتيهـا ) [1]إذنْ ولادة خـطــرتْ فـمـرحـىفهاتي الكفَّ فـي كفّـي ضعيهـادعي أبواب قصـرك مشرعـاتٍلنلحظهـا ونلـحـظ مــا يليـهـاأتبغيـن ابـن زيــدونٍ حبيـبـيأجـلْ همسـاتـه كــم أبتغيـهـاعـلـى أنّــي مـحـرّمـةٌ عـلـيـهوجـنّـاتـي كـــذا لا يرتقـيـهـاولست أبيـح خـدّي فـي خيـالٍومــا لــوروده مــن يجتنيـهـاأمن غرناطة ؟ بـل أرض مصـرٍنمتنـي، مـا أرى أبـدا شبيهـالتربـتـهـا ســـوى وادٍ كـبـيـرٍوسـاكـنـه يـشـابـه ساكنـيـهـاوسال الدمع من عينـي غزيـرالعلمـي بالـذي سيـحـل فيـهـاتواسينـي؟ فشـكـرا أيّ شـكـرٍدعي كفّي على خـدي دعيهـاوتسألُ: ما البكـاء بيـومِ سعْـدٍوقلبـي ناصـحـي لا تخبريـهـابــأن الــروم قـادمـةٌ بـسـبـيٍولـن تبقـي بهـا أبـدا وجيـهـاوتحضرني العراقُ وأرض حيفـاورهطـاً لا أرى فيـهـم نزيـهـاهي النكبـات كالأمطـار تهمـيعلـى الأوطـان تنعـى قاطنيهـالأمتـنـا بقـلـبـي كـــم هـمــومٍحوتها، ليس قلبـي يحتويهـافسـال دمـا ولكـن مـن عيونـيوويحـي لسـت أقــدر أتقيـهـاتلـحّ علـيّ مـا يبكيـك ؟ قولـيفقلـت طوائـفٌ باعـت ذويهـاقـد امتـدّت لقـرن إثــر قــرنٍبأنـدلـسٍ وأيـضـا مــا يلـيـهـاوأخـطــارٌ بأمـتـنـا أحــاقــتوأمتـنـا غـفـت عــن قاتليـهـامـن الرومـان لا أخشـى عليهـاولكـن مــن أكـابـر مجرميـهـا
شعر: انتصار صبري
ولادة بنت المستكفي؛ أميرة عربية وشاعرة من بيت الخلافة الأموية في الأندلس، ابنة الخليفة المستكفي بالله الأموي آخر خلفاء بني أمية. اشتهرت بالفصاحة والشعر، وكان لها مجلس مشهود في قرطبة يؤمه الأعيان والشعراء ليتحدثوا في شؤون الشعر والأدب بعد زوال الخلافة الأموية في الأندلس. أحبها الشاعر العربي المشهور ابن زيدون المولود سنة 1003 ميلادية والمتوفي سنة 1070 ميلادية، فبادلته الحب، ثم تخلت عنه ليحتل ابن عبدوس مكانه، فكتب فيها أجمل قصائده.