الخميس ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم أشرف شهاب

توقعات بوصول سعر رخصة الجوال الثالثة في مصر إلى 696 مليون دولار

توقع أحد خبراء الاتصالات البارزين أن يصل سعر رخصة الشبكة الثالثة للجوال إلى 4 مليارات جنيه مصري على الأقل (حوالي 696 مليون دولار أميركي)، إلا أن الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري علق على ذلك بالقول «دعونا لا نستبق الأحداث». وردا على سؤال بخصوص تأجيل الموعد النهائي لتقديم العطاءات الفنية أكد د.طارق كامل أن «تأجيل الموعد النهائي لمدة أسبوعين ليصبح 4 مايو (أيار) بدلا من 17 أبريل (نيسان) الحالي جاء بناء على طلبات تقدمت بها سبع شركات من التي اشترت كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بالمزايدة».

وأوضح د. طارق كامل في تصريحات خاصة أن «المزايدة ستتم على مرحلتين الأولى فنية يتم خلالها فحص العطاءات الواردة من الشركات/ التحالفات وبحث مدى توافقها مع البنود الواردة في كراسة الشروط والمواصفات، وتخصص لهذه المرحلة 1000 نقطة موزعة على العناصر التقنية، ولا يمكن لأي عطاء يحصل على أقل من 700 نقطة التأهل للمرحلة الثانية، التي تشمل المزايدة المالية بحد أدنى لا يقل عن 2.5 مليار جنيه مصري (435 مليون دولار أميركي). وفي هذه الحالة ستتم المزايدة بين الشركات بشكل علني حتى يرسو العطاء على العرض الأعلى سعرا، لمنحه رسميا ترخيص بناء وتشغيل شبكة الجوال الثالثة التي ستعمل بنظام GSM أو بنظام CDMA».

ويقدر بعض الخبراء الحصة السوقية المتوقعة للشركة الجديدة بحوالي 20% من السوق المصري البالغ حجم سكانه نحو 73.67 مليون نسمة في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، ويصل حجم مستخدمي الهاتفات الجوالة إلى 14.7 مليون، وتأتي هذه التصريحات على خلفية تجاذبات وصراع محموم بين الشركات والتحالفات المشاركة أبرزها ما بين اتصالات الإماراتية و«ام تي سي» الكويتية.

وقد دعت الأولى منذ أيام مجموعة من الإعلاميين المصريين إلى دولة الإمارات للتعرف عن قرب على إمكانيات «اتصالات» وخبراتها وتكامل عملياتها في مجال الاتصالات. وفي نفس التوقيت كان المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات يواصل مفاوضاته في إيطاليا مع «تليكوم إيطاليا» بشأن التحالف من أجل الشبكة الثالثة.

وتزامن ذلك مع إعلان تحالف من العيار الثقيل كشفه د. حسين الخولي رئيس «مجموعة الأهلي للاتصالات» بإعلان التوصل إلى اتفاق شراكة مع شركة «تلينور» للاتصالات، المملوك 54% من أسهمها للحكومة النرويجية.

وأكد د. حسين الخولي أنه «واثق تماما في قوة هذا التحالف، وقدرته على تشغيل الشبكة الثالثة بكفاءة عالية على أساس معادلة، طرفاها الخدمات الجيدة والسعر الرخيص، استنادا إلى خبرات «تلينور» السابقة في العمل في أسواق وبيئات تنافسية، وفى دول تتشابه ظروفها مع مصر كبنغلاديش، وماليزيا، وباكستان، وتايلاند».

وعبر الخولي عن ثقته في أن «صاحب العرض الأفضل هو الذي سيفوز»، مستبعدا أية تأثيرات سياسية على عملية المزايدة، وقال «إن التحالف يمتلك كل عناصر القوة التي تؤهله للفوز، وبناء الشبكة الثالثة خلال شهور قليلة اعتمادا على البنية التحتية لمجموعة شركات الأهلي».

وعقب المهندس أحمد العطيفي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة على الاتفاق بالقول: «نحن نعمل بجدية بالغة، وبدأنا بالفعل تأسيس البنية التحتية للشبكة الثالثة، بل وبدأنا التفاوض مع بعض الشركات الموردة لمعدات الشبكة الجديدة، فلا مجال لأي عرض يمكن أن يحتل المرتبة الثانية، فالثاني خاسر في هذه المزايدة». وبنفس نبرة الثقة تحدث مدحت خليل رئيس مجموعة «راية القابضة».واتهم العطيفي الشركات التي تقدمت بطلبات تأجيل الموعد النهائي لتسليم العطاءات «بعدم الجدية».

من جهة أخرى تتواصل مفاوضات بقية التحالفات الأخرى، بينما يفضل بعضها فرض ستار من السرية، وسط غموض موقف د. سعد البراك العضو المنتدب لشركة الاتصالات المتنقلة (الكويتية) من أسلوب المزايدة على سعر الترخيص، أما المهندس علاء فهمي رئيس مجلس إدارة «البريد المصري» فما زال يتمسك بتصريحاته السابقة بأن: «البريد ما زال يدرس مسألة الدخول من عدمه»، وهي التصريحات التي تتطابق مع ما أكده لنا نائبه الدكتور شريف بطيشة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى