الأحد ٤ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم محمد العجلة

حلقة نقاش حول «يوسف»

نظم ملتقى الفيلم الفلسطيني بمقره في غزة، مساء الأربعاء، حلقة نقاش حول الفيلم الوثائقي "يوسف" للمخرج الشاب بهاء خلف، بحضور القاص والروائي غريب عسقلاني والناقد السينمائي محمود روقة والعديد من المهتمين بصناعة الفيلم والسينما.

وافتتح اللقاء المخرج السينمائي سعود مهنا رئيس الملتقى بكلمة ترحيبية، أوضح خلالها أهمية عقد هذه اللقاءات واستمراريتها لما فيها من فائدة للجميع وخاصة الجيل الناشئ وذلك من خلال تبادل الآراء والاستماع للنقاد لمعرفة مواطن القوة والضعف في الأعمال التي يتم إنتاجها، مشيراً إلى أن الملتقى أخذ على عاتقه تنظيم لقاء دوري أسبوعي لمناقشة عمل فني من أجل تنشيط وإثراء الحركة الفنية المحلية.

وتم عرض الفيلم، ومدته عشر دقائق، وهو يتناول قصة الطفل الأسير المحرر يوسف الزق، الذي ولد في غياهب السجون الإسرائيلية، حيث اعتُقلت والدته المناضلة فاطمة الزق وهو جنين في أحشائها، ورأى النور خارج القضبان لأول مرة في حياته بعد بلوغه السنتين حينما تم الإفراج عن والدته ضمن صفقة أُطلق بموجبها سراح مجموعة من الأسيرات الفلسطينيات. الفيلم من تعليق لنا حجازي، تصوير خالد شاهين، موسيقى تصويرية ممدوح الخضري، وترجمه إلى الإنجليزية الدكتور عبد الله كراز.

بعد عرض الفيلم تحدث المخرج مهنا عن ضرورة الاهتمام بالمخرجين الشباب لأنهم بحاجة إلى توجيه وتدريب ودعم وإنتاج، خاصة في ظل الصعوبات القائمة في قطاع غزة وشح التمويل وقلة كُتاب السيناريو المحترفين.

الناقد محمود روقة أثنى على ملتقى الفيلم لتنظيمه مثل هذه اللقاءات المثمرة واهتمامه بالقضايا الفنية خاصة المتعلقة بهموم جيل الشباب، وأكد على أهمية تبادل الآراء إزاء ما هو موجود على الساحة المحلية لتطويره وترشيده، مشيداً بالدور البارز الذي يؤديه المخرج سعود مهنا من خلال باعه الفني الطويل في غزة هاشم وتلفزيون فلسطين. ثم تحدث روقة بشيء من التفصيل عن الفيلم التسجيلي وطبيعته والفيلم الوثائقي وأوجه التشابه والاختلاف بينهما مع مقارنة سريعة بالفيلم الروائي والتركيز على ضرورة وجود رؤية لدى المخرج لتقديم فيلم ناجح، مشيراً إلى بعض الملاحظات حول فيلم يوسف.

الروائي غريب عسقلاني رأى أن الفيلم الناجح هو الذي يتصيد لحظات الصدق النادرة، التي تأتي ساعة الانفعال الحقيقي، مثل المصور الفوتوغرافي الذي يمكن أن يلتقط بكاميراته صورة عادية خالية من أي إحساس ويمكن أن يلتقط صورة تتكلم! وضرب بعض الأمثلة الناجحة على ذلك. ثم انتقل عسقلاني للحديث مباشرة عن فيلم يوسف طارحاً العديد من التساؤلات التي كان يمكن -لو تمت الإجابة عليها من قبل المخرج مسبقاً- أن يكون الفيلم أكثر تعبيراً وتأثيراً، منوهاً إلى أهمية الفكرة والاحتكام إلى سيناريو محكم في صناعة الفيلم.

الفني المهندس محمد أبو قوطة أشار إلى بعض الملاحظات المتعلقة بالصوت والتصوير والإضاءة. وفي نهاية اللقاء دار نقاش هادئ بين المتحدثين والحضور والمخرج كان بمثابة ورشة عمل مصغرة تم فيها التطرق إلى العديد من الجوانب التي تخدم صناعة الفيلم، والتأكيد على ضرورة الاستفادة من الآراء والملاحظات التي طرحت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى