الجمعة ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم أحمد مظهر سعدو

حوار مع حسن علي الخليل

في زحمة الوقوف على أبواب حضرة الأمة العربية العروبية.. استوقفنا الشاعر العروبي حسن علي الخليل في حوارية سريعة تناولنا من خلالها الاحتفاء بالعيد الذهبي للوحدة وتجربة الوحدة بين مصر وسوريا ومشاركته الميمونة بها على ضريح الكبير جمال عبد الناصر وكان هذا الحوار.

س1- الشاعر السوري حسن علي الخليل، منذ فترة كنتم في مصر.. ما دواعي تواجدكم هناك.. وما هي انطباعاتك؟
 قبل الإجابة أحبذ استبدال السوري بالعربي كونها أعم وأشمل.. أما عن دواعي سفري لمصر فأنت تعلم أن 22شباط /2008/ هو ذكرى قيام الوحدة بين مصر وسورية، وأي ذكرى إنها الذكرى الخمسون لقيام أول دولة وحدوية في تاريخ العرب الحديث هي الجمهورية العربية المتحدة، وقد ذهبت مع مجموعة كبيرة من الأخوة الناصريين الوحدويين إلى هناك من أجل الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة والعزيزة والغالية للاحتفال والاحتفاء بها من جهة.. ولنجدد العهد والوفاء للرجل الذي يستحق بحق ودون غيره أن يسمى قائد الأمة وأول رئيس لأول دولة وحدوية المرحوم والمغفور له الرئيس جمال عبد الناصر، حيث قرأنا الفاتحة على قبره ثم صلينا الجمعة في مسجده إضافةً إلى حضور فعاليات وخطب بهذه المناسبة وكان أحد الهتافات :
عبد الناصر قوم وشوف جينا نعاهد بالألوف

وبالفعل كان الحضور كبيراً لوفود من دول عربية عديدة أهمها اليمن وتونس ومن دول أجنبية أهمها فرنسا.

أما بالنسبة لانطباعاتي فأهمها :

 أن الأمل المخزون في نفسي قد برعم نتيجة لما شاهدت وترسخت قناعاتي بهذه الأمة التي ما نسيت ولا تناست هذه الذكرى لذاك الحدث رغم محاولات التعتيم والقطرنة.

 إن أحاسيس الناس ومشاعرهم الوحدوية ما تزال حية مستيقظة.. ولن انسى ذلك المصري الذي انفرد بي يوصيني :

" انتو السوريين أمانة تديروا بالكو من العراق يين تخلونهم جوات عينيكو "
فما معنى هذا..؟

س2 - وماذا حملت معك لمصر..؟
 قصيدتان: الأولى: لعبد الناصر في ذكرى ميلاده.. اختتمتها بأسى وحزن لمجيء عبد الناصر بيننا بقولي:

لماذا علينا كطيف أتيت
وكالحلم عنا سريعاً مضيت
 
فمثلك كان كثيراً علينا
ومثلك كان كبيراً علينا
 
فليتك جئت على غير قوم
وليتك جئت لقوم سوانا
 
لأنا بقايا قبائل حقد
تخون الذمام وترخي العنانا
 
وأن لداحس فينا جذور
لذلك ترانا قتلنا الحصانا

أما الثانية بعنوان تحية لمصر ومطلعها :

قف حيّ مصر وحيّ النيل والهرما
وحيّ ناصر في تاريخها علما
 
وحيّ أزهرها داراً وجامعة
وحيّ من علموا في صحنه الأمما

س3- ما المشاعر والأحاسيس التي انتابتك وأنت أمام الضريح؟
 مشاعر وأحاسيس لا توصف ولا تترجم حيث انتقلت لعالم آخر.. فما مشاعرك وأحاسيسك وأنت تشاهد الناس من مختلف الجنسيات والأعمار يضعون الزهور ويقرؤون الفواتح والدعاء وطلب الرحمة ثم يكيلون الثناء والمديح وهم يفسحون المجال لغيرهم.. تشعر أنك أمام ظاهرة فريدة ومعجزة لا تتكرر.. وهذا بخلاف وقوفي أمامه حيا أثناء زيارته للحسكة إبان الوحدة، حيث تزاحم الناس وكادوا أن يقطعون الطريق ووقفت السيارة وتدافعنا نحوها وقد لامست يدي السيارة وأنا طالب في الصف السادس يومها.

س4- ما مصير القصيدتين؟
 لقد أجرى معي مراسل جريدة الكرامة حواراً قصيراً ووعد بنشرهما ثم سلمت نسخة منهما للصحفي محمود عسقلاني.. وسلمتهما أيضاً للناصري الرائع مصطفى بكري.

س5- هل تعتقد أن القطرية قد انتصرت.. وأن الوحدة هزمت أمتعتها ورحلت..؟
 في الظاهر القطرية قد انتصرت لأن أنظمة قطرية رعتها وترعاها وهذا ما هو باد للكثيرين لكنه انتصاراً.. لكن كوننا نعيش في عصر هو عصر التكتلات والتجمعات الكبرى كالحالة في أوربا ولا مكان للتجزئة فيه.. ولكون الشعوب وحدوية ولا تؤيد النظم القائمة بل تحاربها، فأستطيع القول أن الوحدة لابد منها ولا غنى عنها ومثلما تستطيع الغيوم أن تحجب الشمس عنا ولو إلىحين، كذلك تبعد هذه النظم الوحدة عنا.. لكن النظم إلى زوال والوحدة حقيقة وكينونة تفرض نفسها بنفسها.. والعصر هو عصر التجمعات الكبيرة ولا غير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى