الأربعاء ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم عدلة شداد خشيبون

خاطرة

كلّ عامّ وأنتم الخير

شريط ذكريات يمرّ أمامي...لن أكتب عنه ولن أقول أي شيء.....فقط سأرفع معكم كاس محبّة...وأتضرع بصمت...ان تكون سنتا الجديدة....الجديدة....

...جديدة...مع كلّ قطرة ماء...مع كلّ هبّة ريح...لـتأخذ حقدنا بعيدًا لتحرقه بنار تتأجج...وتغرس أشتال محبتنا...في كلّ ذرة تراب...الأرض أمينة للخير...الأرض لا تكذب...الأرض لا تمنن...الأرض لا تنكر المعروف...ازرعوا أمنياتكم فيها...لا تحللوا مفاهيمها...لا ولا عناصرها...هي تُعطى...وكلّنا نحبّ العطاء...تُعطي وسعيدة بعطائها...أنظروا ما أجمل استقبالها للأزهار لذّابلة...تحضنها...وتغمرها وتشركها لتكونها...ما أروع أن نكون من نحبّ..نحضنهم في زمن برد فيه الحضن...في زمن لاذ كلّ لصقيع غربة أدفأ له ممن أشعل نار الفتن ليتدفأ عليها وكأنّها نور سبيله ومدفن ظلامه...

أحبّتي...

لست واعظة إلاّ لنفسي...ولست ناقدة إلاّ لهذا النّفس التي تتأرجح بين خير وشر...لا ولست نادمة إلاّ على يوم صمت به صمتة بلهاء...أو صرخت صرخة جوفاء...
سنة جديدة تقرع لنا على الباب...فلنقف لنستقبلها ولا نجادلها...لا نطلب منها بل لنطلب من أنفسنا...فهي لن تكون بل نحن فيها نكون.

لماذا نحملّها عبئًا ولا يحمل كلّ عبء نفسه..تعالوا لا نلوم...بل نراقب لنوجه بوصلة سعادتنا إلى سعادة نرجوها....وستكون.

فحبّة الزّيتون تقف معنا فإمّا أن تُعصر وتبارك جباهنا بالخير وإمّا أن تتغلغل ثانية لباطن الأرض وتكون رغم القهر تكون

لنكن............لنكن........لنكن كما نريد أن نكون

سنة مباركة ولنملأ كأس سنتنا بالخير..........ولنرفعه عاليًّا باسم محبّة طاهرة وكلّ عامّ وأنتم الخير لسنين عديدة ومديدة

وكان للسّنة انتهاء

جميلة كانت هذه اللّيلة..........السّماء

رأيت قناديل الحبّ تشعّ........ببهاء ونقاء

أجل.........تشعّ ببهاء ونقاء

ناقوس فرح الأحزان....دقّ عاليًا عاليًا

واحتواني........فرح حزين

فرح لملم ذكرى الأمس......وختم بالشّمع الأحمر جواز سفر.........إلى عرش الذّكريات
أمّاه...ويقتلني النّداء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى