خفايا سجون الديمقراطية الأمريكية

صدر في دمشق مؤخراً كتاب مهم للباحث السيد محمد الحوارني تـحت عنـوان
عولمة التعذيب – خفايا سجون الديمقراطية الأمريكية وقـد جـاء الكتاب ضمـن 187 صفحة من القطع المتوسط.. حيث يتعرض الكتاب وبالتفصيل والوثائق لخفايا وفضائح (الديمقراطية الأمريكية).

محمد الحوارني أهدى كتابه هذا إلى القابضين على جمر الحرية الحمراء خلف قضبان الديمقراطيات الزائفة وإلى الذين قضوا تحت التعذيب دفاعاً عن كرامة الأمة وشرفهـا.

يتعـرض الحوارني لعولمة التعذيـب ماضياً وحاضـراً, مـروراً بمحاكـم التفتيش، والتعذيب في المعتقلات العربية إلى السجون السرية الأمريكية في العالم، إلى التعذيب بطائرات الـ سي آي إي كاشفاً عن أن هناك مدارس وكتب أمريكية لتعليم فن التعذيب، منوهاً إلى وجود خطأ شائع مفاده أن التعذيب صناعة عربية وإسلامية بامتياز وأن الغرب أخذ عنهم هذه الصناعة وطورها, ولكن العكس هو الصحيح كما يؤكد الحوارني – فالكرسي الألماني، الذي تستخدمه معظم الأجهزة الأمنية العربية هو صناعة ألمانية. وقصـص الحضـارة الأمريكيـة مليئة بحـالات التعذيـب التي اتخذت صفـة المنهجية، كما يتحدث الكتاب عن ما يسميه بالشراكة الإنكليزية الأمريكية في التعذيب، باعتبار أن الإنكليز، شركائهم في الاحتلال والسيطرة.

ويتحدث الكتاب عن (محققات غونتانامو) وكيف يمارسن العهر مع الأسرى المسلمين ويدلك على ذلك بوثائق واعترافات بعض المحققين والمترجمين الذين واكبوا المسألة هناك، ويفرد الباحث أبواب مهمة لتعذيب العراقيين والعراقيات بانتهاك أعراضـهن، عبر اغتصابات جماعية لفتيات عراقيات، كما يفضح الكاتب بعض العرب والعراقيين الذين يشاركون الأمريكان في تعذيب الشرفاء العراقيين.

وخاصةً بعد اكتشاف معتقلات غايةَ بالسوء يمارس فيها ضباط الداخلية العراقية التعذيب ضد العراقيين ويكشف كيف أن أحد المعتقلين فيها صرخ أمام الضباط الأمريكان بأن التعذيب وصل إلى حد اغتصاب زوجة المعتقل من قبل الجنود العراقيين أمامه وأمام إخوته الأربعة المعتقلين وقد قال المعتقل علماً بأني من عائلة شيعية وليس لي صلة "بالإرهاب مطلقا.

عموماً فإن الكتاب يدلك على أهمية النظر الحقيقي للديمقراطية الأمريكية التي تصدر إلى العالم العربي والإسلامي هذه الأيام ويسوق لها بعض المتأمركين.