الاثنين ١٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم أحمد مظهر سعدو

رحيل فنان الشعب محمود جبر

عن عمر تجاوز الثلاثة والسبعين عاماً.. رحـل الفنان الكوميـدي الرائع محمـود جبر.. وفي رحيله هذا تكون قد طويت صفحة هامة وأساسية من الفن المسرحي الكوميدي في سورية.. والحقيقة فإن محمود جبر يعتبر أحد المداميك الأساسية والكبيرة في الكوميديا السورية بل العربية.. عندما زرته في منزله بدمشق – تجارة – قبل رحيله بسنوات قليلة كان مضيافاً ودوداً متواضعاً.. لكن الألم يعتصر محياه فهو من بنى مسرحاً كوميدياً خاصاً بعد أن اشتغل لفترة طويلة بالمسرح العام.. وأسس لفن درامي سوري غاية في الأهمية، لكن أهل الدراما السورية الآنيين نسوه وتركوه في منزله يعاني آهات وأنات.. مع أنه ولآخر لحظة في حياته ما زال في عز عطائه وعنفوانه.. وهو من كان يتحضر قبل رحيله بأيام لتسجيل مسلسل إذاعي لشهر رمضان المبارك مع شقيقه الفنان ناجي جبر – أبو عنتر –.

محمود جبر أنتج فناً سيبقيه في الذاكرة، كما درب أولاده على الفن فكانت ليلى ومرح نجمتان في عالم الفن والدراما السورية.. بالإضافة إلى إخوته ناجي وهيثم.. وهو الذي أسس لعمل فني سوري ستطال نواتجه الزمن القادم.. وسيكون مدرسة للفن الكوميدي الظريف واللطيف والمهذب والذي يحترم المشاهد أيما احترام.

محمود جبر لن ننساك أبداً وستبقى معلماً مهماً قي تاريخ الفن السوري.. لأنك محمود جبر الفنان والإنسان وعضو مجلس الشعب السابق الذي ما زال يذكر الناس كم كنت إلى جانب قضاياهم المعيشية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى