الاثنين ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
في حوار مع القاصة السورية سوسن رجب:
بقلم أحمد مظهر سعدو

رغبة الكتابة تولد الصرخة الأولى للوليد

أترك للخيول اختيار مساربها ثم أمتطيها

تساؤلات وإجابات .. كانـت هـذه التي تقـرأ لقاصـة سوريـة شابـة (سوسن حمدو رجب ) وهي التي تتعدد مواهبها من الأدب إلى التصوير الضوئي ..حيث شاركت في العديد من المعارض داخلياً وعربياً وأجنبياً .. حازت على شهادات تقدير عديدة .

وقد أصدرت مؤخراً مجموعة قصصية بعنوان (( في مهب إغفاءة )) وكان لنا معها هـذا اللقـاء .. والحقيقة فإن القاصة سوسن رجب موهوبة أجادت توظيف استخدام هذه الموهبة بإبداع مجموعة قصصية رائعة. تطل علينا كباقة ورد مفعمة بالعطر والندى من خلال قرارها دخول عالم الأدب بقدمين حافيتين وهي واثقة أن التراب تحتها صلب وأنها ستعبر إلى الضفة الأخرى بخطوات ثابتة في مكتبها كرئيسة للمركز الثقافي العربي في ببيلا . التقيناها وكان لنا معها هذه الحوارية :

س1: كيف ومتى اكتشفت الموهبة لكتابة القصة وما هي البدايات؟

ج1: لن يتمكن أي كاتب من إعطائك جواباً دقيقاًوشفافاًعلى هذا السؤال لأنني أعتقد أن رغبة الكتابة تولد مع الصرخة الأولى للوليد وربما تساعدها الظروف لتتجلى إرادة على الورق الأبيض في صور،،وأعتقد أن البداية عندي أتت مع قصة ( بحر في دمعة) ولكن قصة (الحب والنيل) هي التي وضعت النقاط على الحروف وجعلتني أرفع راية الإذن بإعلان القصة عندي

س2: كتابة القصة ونظم الشعر كيف تميزين بينهما؟

ج2: لست في الموقع الذي يسمح لي التمييز بين القصة والشعر وأترك تفسير هذا السؤال للمتخصصين في البحث في القصة والشعر،أما بالنسبة لي شخصياً فأدع الحق للنص في اختيار جنسه وشكله ولونه. ألا تعتقد معي أن هذه ممارسة ديمقراطية مع النص وسلطته؟.

س3: للكتابة فن وأسلوب ما فهمك لذلك وما نوع القصة التي تكتبين،وهل تطمحين لكتابة القصة الطويلة وحتى الرواية؟

ج3: أنا لا أرسم المسرب الذي ستسير عليه خيول قصصي ولكنني أترك لتلك الخيول اختيار مساربها ثم امتطيها بعد ذلك لنحلق معاً في أجواء القصص،أما بالنسبة لنوع القصة فهي لا طويلة جداً ولا قصيرة ويحكمها عادة الموضوع وربما فيما بعد أتعاطى القصة الطويلة مع أنني لست مستعجلة على ذلك.

س4: ما رأيك فيما يكتب من قصص محلية وعربية ومن هوالقاص أو القاصون الذين تأثرت بهم؟

ج4: القاصة الأولى التي تأثرت بها رحمها الله هي جدتي لأمي عندما كنا نتحلق حولها في ليالي الشتاء حول موقد الجمر وإبريق الشاي وقهوة جدي المرة ونستمع لقصص الغولة والشاطر حسن ، ولكنني تراني أعشق شخصية (أنتيغون عند سوفوكل) وشخصية (شيمين) عند كورنيي في مسرحية السيد.

أما بالنسبة لرأيي فيما يكتب من قصص عربياً ومحليا ربما أجيبك على ذلك عندما أتحول إلى ناقدة،وأنا حتى الآن أعتبر نفسي هاوية ومتذوقة للكلمة.

س5: كلمة أخيرة تودين قولها في هذا المجال؟

ج5: أتوجه لكم بالشكر الجزيل على إتاحة الفرصة لي ولمجموعتي القصصية الجديدة بالظهور وأهديكم محبتي وهي رسالة دائماً أرفعها تحت شعار (لنحب بعضنا بعضاً أكثر

أترك للخيول اختيار مساربها ثم أمتطيها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى