الثلاثاء ٩ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
زَبـَـــدُ الــحَــيــاة
ربَي العـظيم مَلـَكـْـتـني مِن مَحْـمَـليومَـلـَكـْتَ أرْواحَ البَريَّــةِ كـُلِــهاما كـُنتُ أ ُبْعَـثُ للحياةِ مِـنَ الـرّدىلـْولاكَ مَنْ خـَلـَقَ الكـَواكبَ والسُّهاأنتَ الـذي نـَـثـَرَ النـُّجـومَ عَـوالـِما ًونـَظـَمْتَ سِـرَّ مسيرها ومَصيرهامِـثـْـلَ الطيورِ وقـدْ عَـلـَـتْ بـِصُـفـوفِـهاإذ يَـسْـتـَـقـيـمُ جَـناحُـها ورؤوسُهافـكـيـفَ كـُـنتُ لكَ العَـصِـيّ وإنـنيواع ٍ بـأنـكَ مالـكي للمُـنـْـتـَهـىما كـنـتُ أشـعرُ أنـني لـكَ ناكِـرٌأو أنـّـني قـد كـُنـْتُ غـَـرّا ً أبْـلـَهاأهـفو إلى زبَـدِ الحَياةِ ومَوْجـِهـاسـاه ٍ ولاهٍ عـَـنْ سَـحـيقِ قـَرارِهاأسعى إلى الحَـسَـناتِ أنـْـشـُـدُ فـيـئـَهـاوالسّــيِّـئاتُ تـُـبَـدِّدَنَّ ظـَـلـيـلـَهـاوألوذ ُ بالإحْـسـان ِ مُحْــتـَـمـِياً بـِــهِمِنْ شـائِـناتٍ يَـلـْـفـَحَـنّ هَجـيرُهامُـتــَقـَـلـِّبا ً بيْنَ النـّضارَةِ واللـَـظىصِـفرَ اليديْـن ِ مُكبّلا ً بـِصِفادِهاما كان للإنـسـانِ يـَوْمَ تـَـمَـرُّدٍلوْ حَـكـّمَ القـَلـْبَ المُعَـنـّى والنـُّهىلوْ راقـَـبَ العُصْـفـورَ في طـَـيَرانِهِأو راقـَـبَ الأطيارَ فوْقَ غـُصونِهالو صاخَ للكـَرَوان ِ يـَسْـمَعُ شـَدْوَهُأوْ لـلـنـّوارس ِ كـَـدَّها وزَعـيـقـَهاأو رانَ للنـَّـسْـرِ المُـسـيْطـِر طائِرا ًأو للبـُـيـوض ِالهُــشِّ في أوكـارهالوْلاهُ ألغى حـِـسَّــهُ وضَـمـيــرَهُومَـضى يُوالِفُ فِكرَة ً ونقـيضَهاربّـي تـَرَفـّـقْ بي فـَإنـّي مُؤْمِنٌمَهْـما ثـنايا القـَلـْـبِ عَـزَّ مَـنالـُهاقد كـُـنتُ إذ ذ ُكِـرَ الحَـديـثُ لـَخـاشِـعٌأو رُتــِّـل القـُرآنُ كـُـنـتُ لـَوالـِهاربّي أنِـْرني مِن لـدُنـْـكَ بحِكـْمَـةٍوهـِدايَةٍ تـَجْـلي الحَـياة َ بـِطـولِهاماض ٍ يَموجُ وحاضِـرٌ مُـتـَـقـلـِّـبٌمُسْـتـَـقـْـبَلُ الأيّام ِ لاحَـتْ خَـيْـلـُهاهـذي الخـُطوبُ تـُحـيقُ بي بـِصَـلـيـلـِهاتـَبـْغي صِـراعا ً لا يَـفِـلُّ نـُـصـولـَـهـــاوالعادِياتُ تَـَـلـُحْـنَ في أفـُـق ِ الدُّجىكـَـمَّ المَـنـونِ وخَـطـْـبُـها وزَفــيــرُهــالولاكَ تـَرْحَـمُـني لـَـكـُـنـْـتُ لـَـقـيـتـُهاولـَـكـُـنـْتُ ذقـْـتُ سـِنانـَها ونِـبـالـَهاوإذا استـبَـدّتْ بالخِـناق ِ مُصيـبَـتيربّي أجـِـرْ كـَيْ لا تـُـشَـدَّ حـِبـالـُها