الاثنين ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم أحمد مظهر سعدو

سلاف فواخرجي في فيلم(حسيبة)

إبداع بطرسي

بالفعل فقد تألقت النجمة السورية سلاف فواخرجي في الفيلم السوري الذي شارك في مسابقة الأفـلام عبر المهرجـان السينمائـي لدمشق فـي دورتـه أل /16 /.. حيث قدمها المخرج المتمكن ريمون بطرس بدورها – حسيبة – في فيلم يحمل نفس الاسم عن قصة الكاتب السوري خيري الذهبي.. ولقد استطاع المخرج بطرس أن يمسك بتلابيب اللعبة الفنية السينمائية ليعرض في فيلم جديد ومتجدد حالة المرأة العربية السورية المكافحة والمناضلة على كل الصعد.. فكانت سلاف فواخرجي ممثلة مبدعة في دورها هذا، إلى جانب نجوم الدراما والسينما السورية منهم سليم صبري، كندة حنا، مانيا نبواني، زهير رمضان، جيانا عيد ، طلحت حمدي وآخرين.

ريمون بطرس أراد بفيلمه هذا أن يثبت أن للمرأة السورية الدور الكبير في العمل الحقيقي الذي يخرج المرأة من أزماتها، ويعطي للمرأة دورها الكفاحي إلـى جانب الرجل .. وليؤكد من جديد أن الكثير من الأنساق المجتمعية الثاوية فـي مخيال الواقـع المعاش، يمكن للمرء أو للمرأة بشكل أصـح، أن تتحداها وتدافع بها ومعها واقعاً بائساً لم تأل جهداً جميع تركيبات الأسرة في أن تنال منه.

في فيلم – حسيبة – عشق أبدي للمرأة وكينونتها الآيلة للسقوط، لكن هذا العشق قد أنقذ المرأة من انهيارات كبرى عبر التاريخ المعاصر.. فمن النضال ضد المحتل الفرنسي، إلى نضال ضد العادات المجتمعية التقليدية، إلى إثبات دور المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في العمل والعشق، والثقافة وما قارب ذلك.. إلى النضال في فلسطين ومن أجل فلسطين.

ولقد كان واضحاً عبر الحضور النسائي المكثف لعروض الفيلم كم كان الاشتغال الجيد على المرأة ودورها ضرورياً، ومهماً لدى قطاع كبير مـن الفتيات والنساء المثقفـات.. فاستطاع بذلك -المخرج السوري المجتهد- أن يزرع وردة سينمائية قل مثيلاً لها في السينما السورية.

إبداع بطرسي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى