الجمعة ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم محمد شاكر

سيــــــــــرة ُ الحـُــبــــُـورِ

لما انفرجتْ أبوابُ القلب ِ
وسَال شوقٌ غزيرٌ
تنبّهْتُ قليلا
إلى صُورة، في إطارٍ
طارَ إلى ما وَراء نَهار ٍ
َمديد في الصّمت ِ.
رأيتُ امرأتي، ترْكضُ، بيْضاء َ
وبعافيةِ التكوير ِ
تُـرْعِشُ ما تفاقمَ مِن حُبّ
وما ذابَ مِن أسارير.
كمْ كَبرنا في الشوْق ِ..
تعتقنا في انتظارٍِ
حدّ الغيابِ في الهمّ ِ
والرّسوب في الكلام.
 
ها امرأتي، تطفو على لُجَج ِ النّور
تـُواربُ ضِحْكة ً
فاقعاً، لوْنُها
قصيّة فيها، سِيـرَة ُ الحُبورِ
وَحْدي مَن يُعلي رَنينَها
حتّى تضجَّ بها ظنوني.
أمْشي خلف تلابيبِ ضوْء ٍ
وحفيفِ ساق ٍ
يُهَرِّبُ موْجا أسودا
يفيضُ على ظهْر الريح ِ
ضفيرة ً..
َمن جزّ أحْلامي، بها.....؟
ذبحَ البحرَ
أسالَ مِلـْحَ اللحظات ِ.
ها امرأتي تركضُ، بيْضاء،
إلى غذائرها، الغميسة في لوْن الغياب ِ.
ُيفردُ الليلُ جناحًا،
يطوي تحْت عُجمَتهِ،
ما انـْسابَ من صَبواتي
وبقيةٍ ممَّا أوْقدَ الخيال ُ،
في عَراءِ الأويـْقات.
َيشرئِبُ بعْضٌ من عِناد ٍ
لا يُمْسِكهنَّ سِوى
أثرٍ بعْد حَياة.
لو، ضِلعَ إطار ٍ، أكون ُ
أحْمي الصّورة ََ،
مِن نَـزق ِالمِساحةِ.
أفتحُ أفقا لأسْراب ِالذكرياتِ.....
تـَعْبرُ في الشقـْـشَـقـة
أضُمُّ الشكْــلَ، حتىَّ يَطفحَ بي
سادرا في غذائر الأمس
مغمورا
بلـُجة الجوهر ْ.
من النصوص القديمة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى