الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

صفصاف الشعر

فاطمة محمد أحمد محمد الشريف

أصابتني لعنةُ الشعراء
فهمت على وجهي أبحثُ عن عاشق
يصلح أن يكون قصيدة
أصابتني نرجسيةُ الشعراء
فأردت أن أتحدثَ لغةَ الطير
وأفرد أجنحتي في الأفق
وأتسلى بنقشِ الفخار
أغني للسحبِ فتمطر
أشير للقمرِ فيضيء
ولست صاحبةَ نبوءة
ولم أكن عرافةً يوما ما
فلعنت الشعرَ
لعنت صانعي الحداثة
وطويت الأوراقَ المتساقطةَ من آخرِ الأشجارِ نضوجا
ماذا أفعل ومدينتي مهزومةٌ بالنهار
ساهرةٌ بالليل
ماذا أفعل
ورائحةُ الشواءِ الفاسدِ في كلِّ مكان
الجوع يتمددُ على طاولةِ الدخان
أتراءى لمن حولي شبحًا باهتا
ويتراءى لي الناسُ شياطين
وحين تجتمع الأهواءُ في رأسٍ ثالث
سنودع الحرمانَ العاطفي
ونعلن الاحتياجَ المُلِح
على البثِّ المباشرِ
في أيقونةِ الوقت
تصطدمُ الرُّوحُ بالجسد
يُسمعُ صوتُ القلب
ولا يستجيب
ملمس الليلِ ناعم
والوقت خاتمٌ يخنق الأصبع
الزمن سلسلةٌ مطرزة بالوهم
العمر افتراضٌ للأحداثِ السابقة واللاحقة
أحبك حروفا لا يمكنها أن تركب البحر
لا يمكنها أن تجسِّدَ الهواء
لا تتمتع برشاقةِ الشكل
ولكنها قادرة على إذابةِ الثلج
الساكنِ الشمال

فاطمة محمد أحمد محمد الشريف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى