السبت ٥ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

صلاح الدين عروبتنا تناديك

أيا فارس
 
أنا اشتاق أحضانك
أنا اشتاق قرْع السيف
يطربني بأدرعةٍ لفرسانك
أنا اشتاق صهْل الخيل فى أرضى
تجوبُ الأرضَ إعلاناً لأمجادك
أنا اشتاق رائحة ً لأبطالٍ
يفوحُ زفيرُها عبقاً لأنفاسك
أيا فارس
أصابك سهمُ غادرةٍ
فصرْت طريح للأرضِ
ألن تأتى ليسْعدَ كلَّ أطفالك..
ألن تفتح لنا باباً
لبابِ القـُدسِ والأقصى
ألن تجْلب لنا لِعَباً
فلِعَبُ العيدِ لا تـُنسى
أتبقى الزوجة المسكينة
عند سريرها تنـْعى
أتبقي الأمُّ باكية ً
تئنُّ بليْلها ثكْلى
فأخبرنى أقد ترْضى
يبيع الأخ أخوته على الملإِ
ونُلقى العارَ بالذئبِ
بلا داعٍٍ ولا سببِ..
بل الأصعب
يبيع الأبُّ أبنائه لغانيةٍ
ليُصبح عندها ثمْلاً كعادته
ويقف الزوج نخَّاساً
علي بابٍ لزوجته
يبيعُ العزَّ بالذلِّ
ليهْربَ من حضارتهِ
ليرْمى تحت أقدام ٍ
بقايا من كرامته ِ
فأخبرنى أقد ترْضى
أيا فارس
أصاب العقم أبنائك
على غفلٍ فلن يلدُوا
أخذت العزَّ فى قبْرِك
فقد بحثوا ولم يجدوا
أصارت كل أحلامى
سراباً حين يفترقوا
ألن يأتى لهم يوما
بجمْعِ الشمْل يتحدوا
فتصبح أرضنا جنـَّة
من الأعناب والزيتون
والرُمَّان .. ينتخبوا
من الأشْربة ألواناً
تداوي علَّة المَرْضى
فأخبرنى أقد ترْضى
تقوم لتخْبرَ الأبطالَ
بأنَّ السعْدَ للموْتى
بأنَّ العزَّ للموْتى
بأنَّ الجنةَ الموعودة
في دارٍ لدى الموْتى
ونحن الآن لا نعرف
بأيِّ الدارِ قد نهْتِف
فلا أحياء قد نوصف
ولا في زُمْرةِ الموْتى
فأخبرنى أقد ترْضى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى