السبت ٥ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم
صلاح الدين عروبتنا تناديك
أيا فارسأنا اشتاق أحضانكأنا اشتاق قرْع السيفيطربني بأدرعةٍ لفرسانكأنا اشتاق صهْل الخيل فى أرضىتجوبُ الأرضَ إعلاناً لأمجادكأنا اشتاق رائحة ً لأبطالٍيفوحُ زفيرُها عبقاً لأنفاسكأيا فارسأصابك سهمُ غادرةٍفصرْت طريح للأرضِألن تأتى ليسْعدَ كلَّ أطفالك..ألن تفتح لنا باباًلبابِ القـُدسِ والأقصىألن تجْلب لنا لِعَباًفلِعَبُ العيدِ لا تـُنسىأتبقى الزوجة المسكينةعند سريرها تنـْعىأتبقي الأمُّ باكية ًتئنُّ بليْلها ثكْلىفأخبرنى أقد ترْضىيبيع الأخ أخوته على الملإِونُلقى العارَ بالذئبِبلا داعٍٍ ولا سببِ..بل الأصعبيبيع الأبُّ أبنائه لغانيةٍليُصبح عندها ثمْلاً كعادتهويقف الزوج نخَّاساًعلي بابٍ لزوجتهيبيعُ العزَّ بالذلِّليهْربَ من حضارتهِليرْمى تحت أقدام ٍبقايا من كرامته ِفأخبرنى أقد ترْضىأيا فارسأصاب العقم أبنائكعلى غفلٍ فلن يلدُواأخذت العزَّ فى قبْرِكفقد بحثوا ولم يجدواأصارت كل أحلامىسراباً حين يفترقواألن يأتى لهم يومابجمْعِ الشمْل يتحدوافتصبح أرضنا جنـَّةمن الأعناب والزيتونوالرُمَّان .. ينتخبوامن الأشْربة ألواناًتداوي علَّة المَرْضىفأخبرنى أقد ترْضىتقوم لتخْبرَ الأبطالَبأنَّ السعْدَ للموْتىبأنَّ العزَّ للموْتىبأنَّ الجنةَ الموعودةفي دارٍ لدى الموْتىونحن الآن لا نعرفبأيِّ الدارِ قد نهْتِففلا أحياء قد نوصفولا في زُمْرةِ الموْتىفأخبرنى أقد ترْضى