الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

طقوسُ محنتكْ

وجيهة سعيد

كما لم ينحنِ ظهرُك
أو يتقوَّس.
كما لم يفتك ظلُّ
اللوحة المعلَّقة على
جدارِ صمتك.
تنوي رفعَ ثقل ِ
الجسر الذي أنت مختبئ
تحت قنطرته العجيبة!
فترفع يمناكَ
تفسح الوقت لعبور ظلِّك المتمايل
إلى الطَّرف السفلي
من مضمار السباق
أنتَ كما أنتَ
لا تزال تضعُ يدَكَ
على جسر نظارَتك
كلَّما ارتبكت كلماتُك
أنتَ كما أنتَ
لايزال حاجبُك الأيسر
يرتفع عن طقوس عينِك اليسرى
كلَّما فككت أزرار مسألة
شكَّلت لك معضلةً
فشرَّعتها للدهشة.
كأنَّك لم تكن ظلُّك
المغشيُّ عليه..
متمدِّداً على أريكةِ
جسدكَ النَّحيل.
كأنَّك لم تكن الذي
فاتتهُ تماثيلُ الأوسمة ِ
تحصدُ بخصرِ مِنجلك
ما تبقَّى لك من بكاء.
ماذا لو لم يفتْكَ السَّحابُ
ودلقتَ ظلُّك المتمايل
على شفَّة السَّراب.
ماذا لو فُتح التحقيق من جديد
وسُئِلت الموءودة
بأيِّ ذنب
خلعوا عنها رداءها؟
تمهَّلْ
قفْ
عند بوَّابة عرائكَ
وتنحَّى عن انكسار الشك
المقيت.
وأنت تبثُّ من قنوات روحك
برامج قبح الغياب.
ماذا لو حانّ رفاتك
ورسمتك الحروف
نايً تعطَّلت
فيهِ ثقوبُ حُزنكَ
وهزَلَ جسدك المغطى بسلالات الآفلين
ثمَّ ......
تصدَّع فكرك المشوش
بك.... بي
أما كنت سترتِّق
جنحَ الفراشة
وتنسج تمائم الظلام
لتخلع عن لغة الجن
رموز الترحال.
أما كنت ستنشد مع الخيَّام
رباعياتِ قلبِك الصغيرِ
إذ زبد حزنك الطينيُّ
سيخلُدُ إلى اللوز
بُعيد أسطورة
دود الغبار
أما سيهرم حينها
صوتك الشهي
النادم كالجليد.

وجيهة سعيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى