الأحد ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

على كَتفِ النُّور

روضة أحمد علي أحمد

أَنصِتُوا لِلشَجَرْ
لِلأَفَاعِي وَللطَّيبينَ
لِمَنْ عَانَقُوا ظِلَّهُم
وَاسْتَقرُّوا بِدَاخِلِهم
لِحَبيبٍ يُغادرُ أَو يَنتَظِرْ
أّبصِرو نُورَكُم
فَالعَتْمةُ يُتلِفُهَا الوقتُ
يَهزِمُها عنكبوتٌ
يَلُفُّ الخُيُوطَ عَلى شَكلِ بِلَّورةٍ كَالقمرْ
قَاعدونَ على سُلَّمِ الشمسِ
رَشَّ القَرَنفُلُ أَعوادَه في الصَبَاحِ,
القَمَاريُّ تَشربُ حِصَّتَها مِن فَمِ النَّهرِ
دُونَ اختِلاسِ النَّظرْ
القُلوبُ النَّقيةُ يُشبِعُها الصِّدقُ وَالصَّبرُ
يُعجِبُها أَن يَرِقَّ الصَّنَوبَرُ
أَنْ تَسمعَ النَّملَ يَضحكُ في الطُّرقاتِ
وفي الرُّكنِ يَلتَقِطونَ الصورْ
نَتَجمَّلُ بِالصَّفوِ
في فَمِنا لَوْزةُ الحبَّ
في الجَيبِ حَبَّةُ أُرزٍ تُضئُ
الكُرُومُ بِياقاتِ قُمصَانِنَا نَبَتتْ
وتَدَلَّى منَ الجِسمِ سُكَّرَ
حينَ اختَمرْ
نَحنُ .. أَنتمْ
عَلى فُرُشٍ تَستريحُ بِنا تَمتدُّ لَكُم
بِمزاجٍ رَحيمٍ نَذوبُ مع الغيمِ
إنَّ الحَقيقةَ دُرَّةُ مَن يُفلحونَ
مِنَ الثَّلجِ والنَّارِ يَقْتَبسُونَ الحَياةَ
مِنَ الطِّينِ يَنتَشِلونَ الغيابَ
وَنحنُ عَلى كَتِفِ النُّورِ كُنَّا
سَعِيدينَ جَدًا بِهَذَا الخَبَرْ

روضة أحمد علي أحمد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى