الثلاثاء ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
عَلَى شَرْقِ الْقَنالِ
حَدَّثَتْنِي النَّفْسُ في وَقْتِ الْغُرُوبِسَاءَلَتْنِي عَنْ هَوَانا يَا حَبِيبِيفَتَنامَي الدَّمْعُ يَرْوِي ذِكْرَياتٍوَبَدَتْ لِي تَحْتَوِي صَمْتَ الْمَغِيبِورَأيْتُ الْبَدْرَ قَدْ هَلَّ حَزِيناًحِينَ مَسَّ الْبَدْرَ جَمْرٌ مِنْ لَهِيبِي!يَا لَهَذا الْلَيْلِ قَدْ جاءَ مُهِيباًمِثْلَ أيَّامِي وَما أشْكُو نَصِيبِييا لَدَمْعٍ فاضَ مِنْ حُزْنِ الْعُيُونِيا لَقَلْبِي كُلَّما أخْفَى الأنِيناذِكْرَياتٌ تَبْعَثُ الْماضِي ضَمِيراًلَمْ تَزَلْ نَفْسِي بِها تَطْوِي السِّنِيناأذْكُرُ الْوَصْلَ عَلَى شَرْقِ الْقَنالِيَا حَبِيبِي أذْكُرُ الرُّكْنَ الأمِيناكُلَّما ذابَ فُؤادِي في شُجُونِيأوْقَدَ الأشْواقَ فِيهِ والْحَنِينايا حَبِيبِي تَحْتَ أغْصانِ النَّخِيلِقُبْلَةٌ ذابَتْ بِهَا كُلُّ الْفُصُولِكَمْ سَمِعْنا بَينَ أسْرابِ الطُّيُورِشادِياتِ الْحُبِّ وَالْوَصْلِ الْجَمِيلِحِينَ فاضَ الْكَأْسُ وِدّاً وَحَنانايَمْزِجُ الأرْواحَ في رَوْضٍ ظَلِيلِأيْنَ هَذا الْوَصْلُ يا نَبْضَ الْحَياةِأيِنَ خَمْرُ الْْحُبِّ في لِيلٍ طَوِيلِ