الاثنين ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم
في داخلي سرٌّ
في داخلي سرٌّ يكبّلني,ويقذفني إلى العمياء,يلغيني من الأحلام,يرميني إلى المجهول وجهاً مفرغاًمن نبرة الإحساس مفقود الأثرْ.سرٌّ يخالط خافقي بالناروالماء المعكـّر,آخر التعتيم قدْ نشر الخبرْ.بلغ الذرى فوق احتراقي واختناقي,يفتح الألغاز مرّات ٍ وأيّاماً,يشوّه صورتي,حتى السماحة قدْ كسرْ.قدْ أسمن الوسواس صدري,أحضر اللعنات لبَّ حقيقتي,بعث ابتكارات الخديعة،في تكامله انهياري،أمْر موتي من أمرْ.؟!أنا مشرعٌ للحلم في كل الفصول,أغور في كهف الخفايا,يا مراسي الشمس فوق الخدِّجرحاً طائراً بمدى التخيّل والصورْ.أنا ذاتنا الأخرى,أجوس ملامح الأخيار في صمتٍأجيد لغاتها ,كل المعابر قدْ عبرْ.سرٌّ يركّــّعني وأسأل قاتلَ النسرينمن حرق الشجرْ.؟!خلج الرحيل بخاطري ,وسرى إلى الضحكات منتفخاًعلى زيف الوترْ.في داخلي ألمٌيبعثر قصّتي أجزاء موتٍ في قدرْ.ويكرّم الإحباط,يسدي فصله للريحأجنحة السقوط منالضياء إلى الحفرْ.يا ذائباً في النفس أشقاك البقاءعلى زوايا الخبث,تشعلها بأحقاد امتلاكاتالبداية والنهايةلمْ يعفْ أرضاً ولا عقلاًولا ماءً ولا حتى المطرْ.في داخلي وهمٌ,أحاط الفكر ذاكرة العواطف بالحريق,فأغرق السفن الكبيرة والصغيرة,أفرغ الأشلاء عمق مكامني,يثني البلاهة والبلادة والحَجرْ.يُبقي التكاثر في نوى الدرنات,يبصق حلمنا نحو انتهاك ِ الروح,يشبع مهملات الوصل,يرتجع القباحة والعسَرْ.سرّي يفوق تصوّراتي,يبلغ الأنوار,يضحك خلف أسترة الخفيّة,موغلاً حتى الخدرْ.شرخٌ أقام حدوده في النقص,يبني عرشه الساديَّمن ضعف البشرْ.سلب الجوارح كلها,سرق الأماني كلها,حرم العيون رؤى النظرْ.أضحى الرفيق بسفرة الآهات,يجلس فوق مهزلتي أميراً جائراً,ودمي يطير مخالفاً،حبق الفؤاد,ويقتل الآمال , ينتعل البصرْ.ويبول فوق حصول أمنيتي,ويصبح معقلي,ويدور في فلك الرؤوس، ملاذهالتخريب في عقل ظهرْ.في داخلي هتفٌ مخيفٌ,يعتلي كل البواطن والظواهر,يدرك الأحداث قبل وقوعها,يبكي عليَّ إذا ضحكتُ,ويضحك الآن احتفالاً بالقهَرْ.هو نصفنا الثاني ,هو الكل المحاصروالمكبّل والمسوّق والهتاف,ويملأ الساحات،باليد قدْ نحرْ.في داخلي سجنٌ كبيرٌ,يبتليني بالخضوع,ويذعن الأرواح أوّله البطرْ.وعلى جوانبه الظنون تكاثرتْ,وعلى محاسنه الخطرْ.في داخلي وجعٌ,يعربش فوق جدران المشاعر عابثاً,يلغي الحياة,يحيل أفكاري إلى الأوهام,يرمي كل شيءٍ من حياتيفي سؤال ٍ ما يسمّى بالقدرْ.في داخلي عجزٌ,يسمّى في الحقيقة,............أخجل الآن التفوّه باسمه,وأخاف نطق حروفه,في داخلي عيبٌ يداري ما يساخفه البشرْ.