الاثنين ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

في داخلي سرٌّ

في داخلي سرٌّ يكبّلني,
ويقذفني إلى العمياء,
يلغيني من الأحلام,
يرميني إلى المجهول وجهاً مفرغاً
من نبرة الإحساس مفقود الأثرْ.
سرٌّ يخالط خافقي بالنار
والماء المعكـّر,
آخر التعتيم قدْ نشر الخبرْ.
بلغ الذرى فوق احتراقي واختناقي,
يفتح الألغاز مرّات ٍ وأيّاماً,
يشوّه صورتي,
حتى السماحة قدْ كسرْ.
قدْ أسمن الوسواس صدري,
أحضر اللعنات لبَّ حقيقتي,
بعث ابتكارات الخديعة،
في تكامله انهياري،
أمْر موتي من أمرْ.؟!
أنا مشرعٌ للحلم في كل الفصول,
أغور في كهف الخفايا,
يا مراسي الشمس فوق الخدِّ
جرحاً طائراً بمدى التخيّل والصورْ.
أنا ذاتنا الأخرى,
أجوس ملامح الأخيار في صمتٍ
أجيد لغاتها ,
كل المعابر قدْ عبرْ.
سرٌّ يركّــّعني وأسأل قاتلَ النسرين
من حرق الشجرْ.؟!
خلج الرحيل بخاطري ,
وسرى إلى الضحكات منتفخاً
على زيف الوترْ.
في داخلي ألمٌ
يبعثر قصّتي أجزاء موتٍ في قدرْ.
ويكرّم الإحباط,
يسدي فصله للريح
أجنحة السقوط من
الضياء إلى الحفرْ.
يا ذائباً في النفس أشقاك البقاء
على زوايا الخبث,
تشعلها بأحقاد امتلاكات
البداية والنهاية
لمْ يعفْ أرضاً ولا عقلاً
ولا ماءً ولا حتى المطرْ.
في داخلي وهمٌ,
أحاط الفكر ذاكرة العواطف بالحريق,
فأغرق السفن الكبيرة والصغيرة,
أفرغ الأشلاء عمق مكامني,
يثني البلاهة والبلادة والحَجرْ.
يُبقي التكاثر في نوى الدرنات,
يبصق حلمنا نحو انتهاك ِ الروح,
يشبع مهملات الوصل,
يرتجع القباحة والعسَرْ.
سرّي يفوق تصوّراتي,
يبلغ الأنوار,
يضحك خلف أسترة الخفيّة,
موغلاً حتى الخدرْ.
شرخٌ أقام حدوده في النقص,
يبني عرشه الساديَّ
من ضعف البشرْ.
سلب الجوارح كلها,
سرق الأماني كلها,
حرم العيون رؤى النظرْ.
أضحى الرفيق بسفرة الآهات,
يجلس فوق مهزلتي أميراً جائراً,
ودمي يطير مخالفاً،
حبق الفؤاد,
ويقتل الآمال , ينتعل البصرْ.
ويبول فوق حصول أمنيتي,
ويصبح معقلي,
ويدور في فلك الرؤوس، ملاذه
التخريب في عقل ظهرْ.
في داخلي هتفٌ مخيفٌ,
يعتلي كل البواطن والظواهر,
يدرك الأحداث قبل وقوعها,
يبكي عليَّ إذا ضحكتُ,
ويضحك الآن احتفالاً بالقهَرْ.
هو نصفنا الثاني ,
هو الكل المحاصر
والمكبّل والمسوّق والهتاف,
ويملأ الساحات،
باليد قدْ نحرْ.
في داخلي سجنٌ كبيرٌ,
يبتليني بالخضوع,
ويذعن الأرواح أوّله البطرْ.
وعلى جوانبه الظنون تكاثرتْ,
وعلى محاسنه الخطرْ.
في داخلي وجعٌ,يعربش فوق جدران المشاعر عابثاً,
يلغي الحياة,
يحيل أفكاري إلى الأوهام,
يرمي كل شيءٍ من حياتي
في سؤال ٍ ما يسمّى بالقدرْ.
في داخلي عجزٌ,
يسمّى في الحقيقة,............
أخجل الآن التفوّه باسمه,
وأخاف نطق حروفه,
في داخلي عيبٌ يداري ما يساخفه البشرْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى