الجمعة ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم أحمد مظهر سعدو

قاســـيون وأغصان السنديـــان

صدر مؤخراً عن دار عكرمة بدمشق مجموعة شعرية جديدة للشاعر العربي السوري السيد فايز الحلاق تحت عنوان "قاسيون وأغصان السنديان" وقد جاءت المجموعة ضمن /125/ صفحة من القطع الصغير ...تفيض المجموعة حباً بالوطن وبدمشق قلب العروبة النابض....فالشاعر القومي العروبي...ما زال يحمل نبض الأمة بين جوانحه...فالقدس وانتفاضة الأقصى و الاستشهادية وفاء ادريس لها مطرح في القلب والشعر لدى فايز الحلاق تلك العروس التي أشار الشاعر إلى ماهية نسيانها لفتنتها وتجاهلها لسنواتها النضرة وكأنها تقول: انتبه يا عدو الحق إن المرأة العربية، لم تخلق فقط لقضايا الجمال والمساحيق...إن فتيات القدس كما يراها الحلاق هي مستعدة للموت في سبيل وطنها حتى لو كانت مؤهلة لأن تتوج ملكة للجمال...

ففي قصيدة " وردة القدس " يقول الشاعر:

قد بلغت النجم فخراً

أنت يا أخت السماء

كم هززت الصامتين

كلهم صاروا وراء

أنت يا بنت العروبة

منك قد شع الضياء

وليس هذا وحسب ... فالشاعر كذلك يغني لحن الوطن والجمال لدمشق وشموخها القاسيوني بسنديانه الكامن بين الضلوع، والمتصور في رؤى حالمة لشاعر مولع بحب دمشق وهو الذي يقول فيها:

عندما البلبل غنى

فاح بالروض الأريج

أظهر الأنياب صلُ

يكره الطفل الخديج

ولم يستطع الشاعر العروبي إلا أن ينتهي بالوحدة والعروبة والدعوة إليهما عندما أكد:

رب قول من قريض

شاهد يبقى المداد

ليس يروي لي فضولي

غير ذاك الاتحاد

نشؤنا أنثى و زوج

ثالث كان الجهاد

و الواقع فإن انسجام السهل الممتنع وبوح الشعر الأصيل لدى فايز الحلاق...أنتج شعراً سلساً ممتعاً وصادقاً في نفس الآن...فحق له أن يكون شاعر دمشق و قاسيون وأغصان دمشق الوردية وياسمينها العاشق المتدلي من الشرفات.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى