الأحد ٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

لمستْ يدى

لمستْ يدى
لمْس الحبيب أحبَّـتى ..
لا لمْس عطفٍ قد أتى
يزيحُ ألمَ مذلـَّتي ..
فتنهَّدتْ أناملى
فضحتْ جنون مشاعرى..
كتبَتْ كلاماً بالهوى
والحبْرُ سيلاً من دمى ..
رقصتْ وما أخبرتها
رقْص الملوك حبيبتى ..
لا تذهبى أو ترحلى
من فيْض حبِّ مشاعرى..
ظمآن من بحْرِك وما
يكفينى دهْراً أرْتوى
فلتعلمى
أن حبَّكِ قد تتوَّج
قبل أن أعْطى الولاء..
فلتعلمي أنى خريفٌ
في حنينٍ للشتاء ..
العام بعد العام يمضى
والعمر تمثالٌ لصمتى
لمْستْ يداكِ
أيقظتْ نبْض الحياه..
فلتعلمي
أن قطراتٍ أتتكى
كانت دموعى بالسماء..
هبطتْ علي خدّّيْك
فاستباحتْ مُقـْلتيْك
تراقصت فوق الشفاه ..
عانقت زهر الربيع
ثم ذاقت ريقَ شهدٍ
قد تجلـّي في حياء..
.....
لمست يدي
لمْس الحبيب أحبـَّتي..
فتزهَّر البستان زهْرا
كان الميلاد بروْضتي..
فحبيبتي
ليست كأنغام النساء
ليست كلحن عند كاظم
يُسكرُ العشاق طربا بالمساء..
أو بيت حبّ من نزار
يُرْقص الأثواب رمزا للولاء..
فحبيبتي
بستانها ملكي أنا
ريحانها عبقي أنا..
أنغامها ألحانها خمرٌ
بكأسٍ لي أنا ..
وأنا
بالمثل أو أكثر لها
أغلقت قلبي في وجوهٍ للنساء
وكتبت فوق مدارهِ
ملكٌ لها
حصنٌ لها
ألحانه أشجانه
في قبضتي وُضعت لها..
لمست يدى
لمْس الحبيب أحبـَّتى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى