الخميس ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم أحمد مظهر سعدو

مجموعة قصصية لأيمن الحسن

" شاي " بهذا العنوان وسم القاص السوري أيمن الحسن مجموعته القصصية الجديدة .. التي خرجت للنور مؤخراً عن دار حازم للنشر و الطباعة .. حيث جاءت ضمن /129/ صفحة من القطع الصغير.. ضمت المجموعة بين دفتيها بعض القصص ذات المضمون الوطني و القومي ..و التي كان همها الأساسي أوجاع الأمة في العراق و فلسطين .. لكن القاص أيمن لم يشأ أن تكون معالجاته جافة ..فظل يغلفها بإطار المرأة التي يبدو أنها تمتلك حياته في كل منحى من مناحيها..

في ( شاي ) لغة أدبية سلسة، وبعد وطني واضح .. وغوص تنقيبي في ملكوت الحب والوطن ..عبر خوض مباشر في كثير من الأحايين ضمن تلافيف الواقع السياسي المنفلت من عقال الكبت والقمع ..عبر تطلع حرياتي لا يخفي نفسه ..فأيمن الحسن لا يغيب عن مخيلته أبداً أن معيار نجاح الأمم هو انعتاق من الضبط والكبت، وأن الحرية بعد لا يعادله شيء في الوجود.فمن "سمك" إلى "وجهاً لوجه" إلى "تلك الصرخة" في مدرسة المخيم الابتدائية، حيث تعلمت بيسان ريم خارطة فلسطين..إلى الحنين إلى شاي زويا، مروراً بتلك التي تصبح عيناها وقت الحوار أجمل، لتدخل القلب بلا استئذان ...وكما يقول القاص : " فحين الوقت وقتنا..نخط على جبهة الشمس أحسن القصص.."

إن الذي بين أيدينا من قصص لأيمن الحسن تؤلف سيمفونية، تخلد شغفه بالحياة..دون أن يغلق فردوس الاختلاف ليفتح جحيم التفرد فيحترق بيت الحكاية على من فيه؟!!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى