ملهمتي

يا سندباد قوافي الشعر قاحلة
مهما تغنت فما جدوى سوى الحطب
في رحلة الحب يا مغوار كم وئِدت
آيات حبي بما فيها من العجب
لله درك والترحال حط هنا
وكيف أنظر بدرا غاب في السحب
لاحلم إلاك لي أحياه في غسقي
ترى أ تشدو بما غنت به كتبي؟
أم يكتب الحلم سطرا من دماه فما
تجدي الأماني إذا ماتت على سغبي
أصبحت أقرأها خيلا مقيدة
وازدان ميدانها بالقهر والعطب
واحسرتي حُبست، والليل مرقدها
ويل لمن خانني واجتاز بالريب
كل الأماني في عينيك أبخرة
كم مرة سقطت يا سوء منقلب
أتيتها فرحا والزيف لي سندي
كالمستجير من الرمضاء باللهب
فهاجرت مدني في أوج فرحتها
وودعتني كمن يقتات من غضبي
تحجر الدمع في عيني مكتئبا
هل ينفع الحلم يوما دمع مكتئبي؟
وجردتني من الأحلام في صلف
وقالت اذهب بلا شكوى بلا سبب
ففكرك الآن مصلوب على قيمي
ودمعك الدموي انهال لم يغب
يا سندباد أما يكفيك مذبحتي
لكل من عاش بالأحلام لم يتب
طواك حبك في أعماق مقبرتي
فدع هلاكك لا جدوى من الخطب
وعد لرشدك علّ الدار تعرفها
أنت الغريب بلا أهل ولا نسب
فرد لا لا وكلي دائما أمل
لا أعرف اليأس إن حاطت به كربي
إن فاض جرحي أسى داويت في جلدِ
أو هدني سأمي قاومت يا تعبي
فإن لي وطنا لا يأس يألفه
شعاره إنني أخلو من الكذب
سمحٌ فؤادي، علاه الحب مئدنة
لكنني كيف أنسى جور مغتصبي
شيدت فيك صروح المجد يا وطني
وإن أُعاتب فما أحلى من العتب
هو عالمي في الدجى أو نور مملكتي
لو ضقت من ألمي غنَّى له هربي
قصيدتي أنت جمال زان أرصدتي
أغلى من الماس بل أبهى من الذهب