الجمعة ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
يا جـــارة الـــــــــوادي
يَا جَارَةَ الْوادي..فُتِنْتُ بِلحْظِكِ الفتّاكِ#وَسَلَوْتُ كُلَّ مَلِيحَةٍ فَتَّانَةٍ إِِلاّكِتَسْمُو الْقَصَائِدُ حِينَ أَشْدُو مَوْهِناً بِبَهَاكِلُغَةُ الْكَلامِ تَعَطّلتْ إِذْ حَدَّثَتْ عَيْنَاكِفَدَخَلْتُ فِي صُبْحَينِ ثَغْرِكِ بَاسِماً وَرِضَاكِهَلْ لِي بِهَذَا العُمْرِ أَنْ أَهْوَى وَأَنْ أَهْوَاكِإِنّي رَأَيْتُ فَتىً يَفُوحُ بِحُبَّهِ إِيّاكِبَعْدِي أَتَاكِِ ضُحىً وَمِنْ دَمِهِ الزَّكِيِّ سَقَاكِفَنَسِيتُ كُلَّ تَعَاتُبٍ.. وَنَسِيتُ كُلَّ تَشَاكِيحَتَّى طَوَى جُرْحٌ عَمِيقٌ مُهْجَتِي وَطَوَاكمَا لِي أُكَتِّمُ فِي الْفُؤَادِ هَوىً سَمَا بِسَمَاكِوَنَوافِذِي اشْتَعَلتْ عَنَادِلَ غَرَّدَتْ لِفَتَاكِهَذَا الْفَتَى عَرَفَ الْهُدَى مُذْ صَارَ مِنْ قَتْلاَكِ- 0 -يَاجَارَةَ الْوَادِي..يَانَبْعَ إِنْشَادِي..أَنَا مَا قُلْتُ مَدْحاً قَطُّ فِي رَجُلٍوَلَكِنْ إِنْ مَدَحْتُ مَدَحْتُ سَيْفاًنَاشِراً صَلَوَاتِهِ الْغَرَّاءْهُنَا.. فِي هَذِهِ الْبَيْدَاءْ******يَا جَارَة الْوَادِي..هَذَا الْفَتَى الْهَادِي..يَشِعُّ النُّورُ مِنْ عَيْنَيْهِوَهْوَ يُرَتِّلُ الْقُرْآنَفِي الإِصْبَاحِ وَالإِمْسَاءْ******يَاجَارَةَ الْوَادِي..هَذَا الْفَتَى الْهَادِي..يَشِعُّ النُّورُ مِنْ عَيْنَيْهِوَهْوَ يُقَاتِلُ الأَعْدَاءْفَكَيْفَ النَّصْرُ لا يَأْتِيهِ؟كَيْفَ الْحُبُّ لا يَشْدُو بِهِأَشْجَارُنَا الفَيْحَاءْ؟أَيَا نَصْراً مِنَ اللهِتَعَالَى اللهُ أَنْ يُلْقِيبِقَلْبِكَ لَحْظَةً فِي لُجَّةِ الظَّلْمَاءْ******يَا هَذَا الْفَتَى الْجَبَلِيُّيَا مُتَدَثِّراً بِالْحُبِّ وَالتَّقْوَىيُطَاعِنُ خَيْلَكَ الأَعْداءُ وَالأَحْبابُ وَالأَنْوَاءْاُثْبُتْ أَنْتَ بِالأَرْضِ الَّتِيوَهَبَتْكَ هَذِي الْعِزَّةَ الْبَيْضَاءْاُثْبُتْ..هَذِه الأَرْضُ الْكَرِيمَةُطَوَّقَتْكَ بِحُبّهَا الْوَضَّاءْكُنْ يَا أَيُّهَا الْبَدَويُّمِثْلَ جِبالِهَا الشَّمَّاءْفَإِنْ سَارَتْ بِكَ الفُلْكُ الْعَظِيمَةُفِي الْبَرَارِي بَايَعَتْكَ جَدَاوِلُ الْجَوْزَاءْمَا أَقْوَاكَ أنتَ مُبَلّلاً بِالْجَمْرِتَقْتَحِمُ الْجِبَالَ وَهَذِهْ الْهَيْجَاءْمَاأَقْوَاكَ فِي يَدِكَ الْوُرُودُتَفُوحُ بِالأَنْعَامِ وَالشُّعَرَاءْمَا أَقْواكَ فِي يَدِكَ الرُّعُودُتَفُوحُ بِالْبَأْسَاءِ وَالنَّعْمَاءْمَا أَقْوَاكَ فِي قَلْبِي الَّذِيغَنّاكَ مُعْتَزّا بِلاَ رَمْزٍ وَلاَ إِيَماءْمَا أَقْوَاكَ فِي الْمِحْرَابِأَوْ فِي سَاحَةِ البَارودِمَا أَقْوَاكَ في السَّرّاءِ وَالضَّرّاءْمَا أَقْوَاكَ!..مَا أَتْقَاكَ !..كَيْفَ أَنَا سَأَرْقَى مِثْلَمَا تَرْقَى..وَكَيْفَ أَنَا سَأُصْبِحُ صَعْدَةً سَمْرَاءْ******وَثِيرٌ.. نَاعِمٌ هَذَا الْفِرَاشُوَدَافِىءٌ عِنْدَ الْمَسَا هَذَا الفِرَاشُفِرَاشُكَ الْمَحْبُوبُصَهْوَةُ سَابِحٍ وَغِطَاؤُكَ الْمَرْغُوبُفِي عِزِّ القِتَالِعَلَى الْجِبَالِلَوافِحُ الْحَصْبَاءْ.******سَيْفُ اللهِ يَا أُمَّ الأَسِيرِبِرَعْدِهِ قَدْ جَاءْ.زَغْرِدي.. وَتزيَّنِي لِلْعُرْسِ، بِالرَّيْحَانِ وَالْحِنّاءْرَتّلِي فِي كُلَّ فَجْرٍ:جَاءَ نَصْرُ اللهِ..جَاءَ الفَتْحُ..وَاعْتَصِمِي بِآيَاتٍ مِنَ الأَنْفَالِ وَالإِسْرَاءْ- 0 -يَا جَـارَةَ الْوَادِي.. دَمُ العُـشّاقِ رَشَّ ثَـرَاكِفَـتَـزَيَّـنَتْ بِالْجُلَّنارِ مَعَ الضُّحَى خَــدَّاكِطُوبَـى لِعُـشّاقِ العُلَـى سَكِرُوا بِشَهْدِ لَمَـاكِقَـبْلَ الرَّحِيلِ، مَعَ الغُرُوبِ، إِلَيْكِ، مِنْ مَغْنَـاكِرَسَموا مَآذِنَ حَلَّقَتْ جَذْلَى عَلَى الأَفْـــلاَكِ-وَمَضَـتْ تُرَدِّدُ فِي السَّمَا: سُبْحانَ مَنْ سَـوَّاكِسُبْحَانَ مَنْ سَوَّى الْفَتَى النَّبَوِيَّ سَيْفَ هُــدَاكِ- 0 -هَذَا الْفَتَى النَّبَوِيّْيَشِعُّ النُّورُ مِنْ عَيْنَيهِوَهْوَ يُرَتِّلُ الْقُرْآنَفِي الإِصْبَاحِ وَالإِمْسَاءْ******هَذَا الْفَتَى النَّبَوِيّْيَشِعُّ النُّورُ مِنْ عَيْنَيْهِوَهْوَ يُقَاتِلُ الأَعْدَاءْ.لَيْتَ النُّورَ شَعَّ بِقلبِيَ الْبَاكِيفَتُزْهِرَ فِي خَرِيفِ العُمْرِسَوْسَنةٌ بِشُبّاكِي