الخميس ٣ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم
ابنٌ لشهيد على باب الإنتخابات
ألسنا دولةٌ كُبرى كما قالواأليس العلم والعلماء في أرضى_ كماء النيل ينسابوا..أليس ترابنا ذهبٌوكلٌّ بلادنا نفطٌ ..ومعبرُنا_ بخير اللهِ يا مصر لنا جادوا..لماذا شهيدنا يبكى بمقبرتهوأبنائه بدرْب التيه قد ماتوا...علي بابٍ لإنتخابات دولتناوجدتُ امرأةً لنا حُبلىتتعثَّر بمشيتها..ويمسك طفلها يدهاومنديلٌ يحمل ماءها المسكوبمن أعلي بجبْهتها..فجالتْ نفسى فى صمتٍعلام الله أشقاها..وعين الطفل من وجعٍ تُعاتبناتحملُ كل بلْوانا وبلْواها...سألتُ الأمَّ في حزنٍلماذا جئتِ سيدتىأما يكفى صوت الزوج اعلاناًلمصرَ بألا ينساها..أجاب الطفلُ يا أمِّىألا يعلمأن الأبَّ قدَّمناهُ قرباناًإلي مصرَ ليرعاها..ألا يعلمأن البرد ضيَّفناه في بيْتىفصار الثلجُ أكواماً بأعلاها..ألا يعلملهيب الأرض في صيْفىفحرُّ النار في قدمىيُعذّبها بمجْريها ومرساها..ألم يسمع نداء أبيعلي أبواب جنته ِألا يا ربي لى زوجهفلا يارب تنساها..ألا يعلمأنَّ الزادَ يكرهنافلم يقرب لنا داراًفصارت دارى أشباحاً وحرماناً..ألا تنـْعيهِ يا أمي لغفلتهِفذاك الشخصُ ينعانا..ألا يرحلفكلَّ الناس قد رحلواليلْحقهم وينسانا..ألا يتركنا كىْ نسألفهانتْ نفسى أن تسألونشكوا اللهَ ذلتنافيكفى اللهُ يا أميبأن يعلم بشكوانا..ألا تنـْسيهِ كيْ يصمتفمرُّ كلامه سهمٌ سيلْقانا..قالت أُمُّه مهْلاً علي السائلعلَّ الله أرسله ملاكاً جاء إنسانا..أليس الناس بالداخلرجال الجيش قد جاءوابأدويةٍ لأبناءٍ لقتلانا..بأطعمةٍ تزيحُ الجوع عن طفلىفيلقى الله شبْعانا...أنا آسفأنا آسفسمعتُ الطفل ينْطقُها لدي أمِّهويشكو الله ما فيه..أنا آسففلولا أننى أحْيافذلّ الناس يا أمىأبداً لن تلاقيه..أنا آسفلن أُخطئ كما أبى أبدالن أفدى كما أبى أبدالن أصدق كما أبى أبدالن أرحم كما أبى أبدافبعد اليوم في وطنىسأسرق كل ما فيه..سأظلمُ كل من فيهفلن أترك غداً طفلىليحيا ما أنا فيهأنا آسفأنا آسف