مقدمة في الغياب
عن دار شرقيات للنشر بالقاهرة، صدر ديوان "مقدمة في الغياب" للشاعر محمد أبو زيد، والذي يواصل فيه مشروعه الشعري الذي بدأه قبل أحد عشر عاماً، عبر خمسة دواوين أخرى.
وينقسم الديوان إلى أربعة أقسام، هي "هي "كهل يسير إلى الحافة"، و"لا يؤنس الغريب غير ذاكرته"، و"من يتذكر الغائب؟ من يعرف ماذا يفعل الآن؟"، و"اسمي محمد أبوزيد".
يذكر أن الشاعر محمد أبو زيد صدر له من قبل خمسة دواوين، وديوان للأطفال، ورواية، وحاز عدداً من الجوائز داخل مصر وخارجها، صدرت أول أعماله عام 2003 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بديوان "ثقب في الهواء بطول قامتي"، وديوان "نعناعة مريم" للأطفال عن كتاب قطر الندى في 2005، وديوان "قوم جلوس حولهم ماء" عن دار شرقيات في 2006، وديوان "مديح الغابة" عن الهيئة العامة للكتاب عام 2007، وديوان "طاعون يضع ساقاً فوق الأخرى وينظر للسماء" عن دار شرقيات عام 2009، ورواية "أثر النبي" عن دار شرقيات عام 2010، وديوان "مدهامتان" عن دار شرقيات عام 2011.
ومن أجواء الديوان
خلف هذا الحائط
توجد عائلة سعيدةتصلني قهقهاتهم بالليلوهم يشاهدون مسرحيةأتمدد أمامها على الكنبةوالكآبة تُجعّد وجهييلاعبون أطفالهمفيما أحرق أصابعيفي طاسة المكرونة الساخنةلا أفهم ما يقولونلكن سعادتهم تُحرّكستارة النافذة.ألقي نظرة كل صباحعلى شرفتهم المغلقة بإحكاموأنا أسير إلى العمليحرك الستارة رجل وامرأةيتخفيان من الشمسويُنَكّتانعن ذلك الغريبالذي لا يجيد الطهي