الاثنين ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم
بين غفوة وصحوة
غفوة،ثمّ صحوة،ثمّ ومضة...وينشقّ حجاب الشّعرِوتفوح من أرض جديدة قصيدة عطرةتمهّد للحبيب الآتي على سحابة قلبيليحملني إلى جبل عظيمٍيبارك نهر الحياة الصّافية...إنّه الوقت السّحرْ،لحظة، تطلّ على أمس وحاضر وغدِبرهة، تظلّل أنفاس الحبّ الأوّلِ...إنّه الزّمن الدّهرْ،زمن الحبيب المتجلّي في سرّ الرّيحْالقائم في المدينة الجديدةالأمين على بكائر الشّوق المزهرة...بشائر نوره تطوي صفحة الأفلاكْيبكي الرّعد دويَّه الأخيروينتحب البرق شراراته الختاميّة...يهيمن صوته على أطراف البحر فيذوب وينجلي،وتمتدّ يده المقمرة تقول كلمتي الأولىوتضيع في أنفاسه أنفاسي...ومضة،ثمّ صحوة،ثمّ غفوة...أسدل العينين على رجاء عظيمْعلى رؤية حبيب متجذّرٍ في روحيمترامي الأغصان نحو السّماءْ...من قلبه أمنحه حبّاً وافر العطاءْومن سكناه وطناً ترقد فيه حروف اسمي...رؤياه عند احتجاب البصر نعمةوعند انكشاف البصيرة هناء وبهجة...ألا خذ نور العينين يا سيّدي الحبيبْوامتلك سنا البصيرة،واحفظهما زيتاً مقدّساً في سراج عينيكْواترك لي أجفاناً منسدلةترنو إليك ولا تشبعُ....