السبت ١٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥
بقلم
تَغْرِيدَاتُ الْقُشَيْرِيِّ (بَابُ الرَّاءِ)
رَحْمَةُ الْبَلَاءِ"أَوْحَى اللهُ -تَعَالَى!- إِلَى بَعْضِ أَنْبِيَائِهِ: أَنْزَلْتُ بِعَبْدِي بَلَائِي؛ فَدَعَانِي، فَمَاطَلْتُهُ بِالْإِجَابَةِ؛ فَشَكَانِي؛ فَقُلْتُ لَهُ:يَا عَبْدِي، كَيْفَ أَرْحَمُكَ مِنْ شَيْءٍ بِهِ أَرْحَمُكَ"!رَحْمَةُ السُّكَارَى"إْذَا رَأَيْتَ سَكْرَانًا فَتَمَايَلْ لِئَلَّا تَبْغِيَ عَلَيْهِ، فَتُبْتَلَى بِمِثْلِ ذَلِكَ"!الرَّجَاءُ مَعَ الذُّنُوبِ"يَكَادُ رَجَائِي لَكَ مَعَ الذُّنُوبِ يَغْلِبُ رَجَائِي لَكَ مَعَ الْأَعْمَالِ، لِأَنِّي أَجِدُنِي أَعْتَمِدُ فِي الْأَعْمَالِ عَلَى الْإِخْلَاصِ، وَكَيْفُ أُحْرِزُهَا وَأَنَا بِالْآفَةِ مَعْرُوفٌ! وَأَجِدُنِي فِي الذُّنُوبِ أَعْتَمِدُ عَلَى عَفْوِكَ، وَكَيْفَ لَا تَغْفِرُهَا وَأَنْتَ بِالْجُودِ مَوْصُوفٌ"!رِضَا الْحَاسِدِ"قَالَ مُعَاوِيَةُ: كُلُّ إِنْسَانٍ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أُرْضِيَهُ، إِلَّا الْحَاسِدَ؛ فَإِنَّهُ لَا يُرْضِيهِ إِلَّا زَوَالُ النِّعْمَةِ"!رَغْمُ الدُّنْيَا"مَنْ صَدَقَ فِي زُهْدِهِ أَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةُ"!الرِّفْقُ الْيَمَنِيِّ"كَانَ الْكَتَّانِيُّ إِذَا سَافَرَ الْفَقِيرُ -أي أخو الصوفية- إِلَى الْيَمَنِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ مَرَّةً أُخْرَى، يَأْمُرُ بِهِجْرَانِهِ؛ وَإِنَّما كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُسَافِرُونَ إِلَى الْيَمَنِ ذَلِكَ الْوَقْتَ لِأَجْلِ الرِّفْقِ".رَوَافِدُ الْأَحْوَالِ"شَجَرَةُ الْمَعْرِفَةِ تُسْقَى بِمَاءِ الْفِكْرَةِ، وَشَجَرَةُ الْغَفْلَةِ تُسْقَى بِمَاءِ الْجَهْلِ، وَشَجَرَةُ التَّوْبَةِ تُسْقَى بِمَاءِ النَّدَامَةِ، وَشَجَرَةُ الْمَحَبَّةِ تُسْقَى بِمَاءِ الِاتِّفَاقِ وَالْمُوَافَقَةِ".رِيَاءُ الْعَارِفِينَ"قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخَرَّازُ: "رِيَاءُ الْعَارِفِينَ أَفْضَلُ مِنْ إِخْلَاصِ الْمُرِيدِينَ"!رَيْحَانُ اللهِ"الْوَلِيُّ رَيْحَانُ اللهِ -تَعَالَى!- فِي الْأَرْضِ، يَشَمُّهُ الصِّدِّيقُونَ، فَتَصِلُ رَائِحَتُهُ إِلَى قُلُوبِهِمْ، فَيَشْتَاقُونَ بِهِ إِلَى مَوْلَاهُمْ، وَيَزْدَادُونَ عِبَادَةً عَلَى تَفَاوُتِ أَخْلَاقِهِمْ".