الجمعة ٣١ آذار (مارس) ٢٠١٧
بقلم
الارض ...صديقتي الوفيّة
وقفتي الثّالثة في اذارعانقيني أيّتها الوفيّة ...وسامحي قدميّ إن داستا على ترابك المقدس بعفويّةاصمتي ايّتها المجروحة فصمتك باقة ورداصرخي ايّها المصلوبة فصراخك حزمة شوك تناثرت على جبال اضغاثهملا تسائليني اين انا من ذاك المسارفالمسار صار طويلا وانا حافية القدمين على شوك ظلهم اسيرفها أنا قد حبوت على الارض ...وأوّل خطواتي على الارض ...ولولا الارض ما عرفت قدماي الرّقصلن أقسم اليمين ..اليوم سأكتفي برغيف خبز أدهنه بزيت ولن ارشّ الزّعتر بل ساقطفه ورقات خضراء وأضعه على الرغيف ..وأجلس جلسة مريحة واكله ...سامضغه لقيمات صغيرة سأعيش لحظة الولادة ....ثم سأغسل يديّ بندى العشب النّاعم وأجففهما بحرارة شمس آذار ...وسأبحث عن نبعة ماء وأشرب لا بكأس فضيّة ولا لؤلؤيّة بل سأحفن الماء بكفيّ وأشرب حتى ثمالة القلبصباح الخير ...والارض تصرخ بالاخضر والأحمر والاصفرالارض ...سماء بلا حدودفي يومك لن أحتاج أن أتبرّج لأكون معك ..سأخرج إليك .سأعانق روحك ..وأخلد لغفوة على صخرة.. دافئة بعبير أزهارك والرّبيع