الاثنين ٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٧

لقاءٌ أدبي مع الدكتور جمال سلسع

سليم الموسى

أنت شجرةٌ وارفةٌ في تربة الوطن الغالي أرجو التكرم بتقديم نفسك والوطن لقراء الموقع.

أنا دمعةٌ في عيونِ القدسِ، تنقُشُ دربَ هديل حمامِ يحطُّ على القلبِ، وآهةٌ حرَّى على مدنِ المنافي تمتطي صهيلَ الحصانِ، وبوحٌ من جمرِ لظى، يحملُ صدقَ الحرفِ وآهِ الثرى!لم أنتظر أحداً على بابِ دربي، سوى فراشتي، نورها يبحثُ عنِ الهديلِ. لمْ ادرِ لماذا حطَّتْ الفراشةُ نورَها على صدري؟ فتَّشتُ ذاتي، فوجدتُ شمساً ساطعَةً تولدُ فيه! فوطني ما زال يذكِّرني بعناوينِ المسألة، وإنْ تراكم عليها الغبارُ، فقلمي ما زالَ البوصلة! لذا لا استطيعُ أن أجعلَ منْ وجهِ الوطنِ وجهين، فما زالَ لي قلبٌ واحِدٌ، يبحثُ عن شمسٍ واحدةٍ، تقودني إلى ذاتي، إلى حناَّءِ روحٍ سكبت روحَها، لترى سنابلَ الشمسِ بينَ يَديْها.

يبدو أن علاقة سرِّية جميلة تربط بين الطب والشعر فالكثير من الأطباء شعراء فماذا تقولُ في ذلك؟

الشعر يا سيدي همٌّ أكبرُ من كلِّ الكلمات والحروفِ، يدقُّ بابكَ في كلِّ لحظةٍ، ويوقظُ فيكَ دمعَ الوطنِ، وأنت تبحثُ عن رحيلِ روحِكَ من مكانِها في اغترابٍ دامٍ، فكيفَ يُشفى وطني من رحيلٍ يجوبُ عتابَ الأسئلة؟ فتبكي عليَّ الطريقُ وما بكيتُ إلاَّ على مدائنٍ تمزَّقتْ في روحي دمعةً... دمعة... فيتساءلُ الشعرُ فيَّ بقلقٍ دائمٍ، متى ينتهي الرحيلُ واُشفى من ليلٍ، حطَّ على جسدي تفاصيلَ المنافي؟ أما الطب فيقودني إلى انسانية الإنسانِ الباحثة عن ظلال روحٍ تشتهي لون الوفاء، في شفافيةٍ وجدانية، تتلاقى مع الشعر على محور الإنسانية وشفافيةِ الروحِ. في الشعر الأرضُ تقول لي: ما أزال أنتظرُكَ على بوابةِ الصباحِ!. وفي الطب الإنسانُ يقول لي: ما أزالُ أنتظرُ منكَ لغةَ الوفاءِ!

في الشعر حصلت على عدة جوائز اهمها جائزة راشد حسين في النقد الأدبي وجائزة توفيق زياد في النقد الأدبي وعدة جوائز في الشعر، خاصةً جائزة أفضل ديوانٍ شعريِّ عن القدس لعام 2015 بعنوان "إنَّ الأرضَ لها لغةٌ واحِدةٌ".

في الطب حصلتُ على براءة اختراع لعلاج الصدفية و والأكزما وغيرها من الأمراض الجلدية وتم بنجاح علاجي للبهاق وحب الشباب بعيدا عن حبوب كيوريتان او روكتان وإعطاء البشرة نضارة فائقة.

في الطب يمتلك الطبيب الروح الإنسانية التي تتحسس هموم المرضى هذه الروح هي مفتاح الشعر الذي يتحسس فيها الشاعرُ هموم شعبهِ ووطنِهِ!

وإضافة بأنك شاعرٌ عُرف في الوطن فلسطين وفي العالم العربي فأنت ناقِدٌ موضوعي.ماذا تقول في ذلك؟ وما مستوى النقد في فلسطين؟

في سعي لمعرفة خفايا الكلمة، وجمالية وجدانيتها، ودلالاتِها الإيحائية، كي أتسلَّحَ بها في كتابة الشعر، تعرَّفتُ على قوانين جامدة تتعلق بالنقد الأدبي،فقرأتُ الكثير الكثير في هذا الموضوع وتعرَّفت على مفاهيم قد رأيتها هامة ومن المفيد أن يتعرَّف عليها كل شاعر وكاتب.فوجدت انَّ لكل قصيدة توقعاتٍ وتأويلات، يستطيعُ الناقدُ من خلالها، تحديدَ نِظامٍ لغويٍّ خاصٍ بها، وقادرٍ على التعامل مع نصوصِها الأدبية، وتفسير الحقائقِ المطروحة في الفعاليات الشعرية، مما يتيح بسهولة قراءة القصيدة الواحدة بأكثر من نظام أو طريقة نقدية. وفي هذا المجال صدر لي 8 دراسات نقدية تتعامل مع النص الشعري، بطرق مختلفة، في إطار ما طرحت من أفكار نقدية.
أما النقد في فلسطين فيشتد القاريء الى نقد "الساندويشات" التي يلتهمها بسرعة من خلال عناوينها البراقة، ولا يهتم بمضمونها ودلالاتها وجمالياتها، وهذا يدخل فيه نقد الشللية، وهو المنتشر بكثرة. ولكن ايضا لدينا نقاد يلتزمون الطرق النقدية الجميلة والصحيحة أمتال د. عادل الأسطة-د. خليل قطناني - د. سعيد عياد – الأستاذ خالد عرار – دكتور زياد بني شمسة وغيرهم.

أنت كشاعر تكتب القصيدة العمودية سيدة الشعر وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر إن جاز التعبير فما رأيك في كل منها؟ وبأيها ترى نفسك؟

حديقةُ الأدبِ تفوحُ بألوانٍ متعدِدةٍ من زنابق وياسمين وجوري، وكلُّ وردةٍ تشقُّ صدري وتُعبئُني بجدول من القصائدِ، تغطي ما تبوحُ بهِ الروح، من دفقات شعرية وجدانيَّةٍ، تتجلى على رهافة دلالاتٍ إيحائيَّةٍ، وهذه الدفقات الشعرية، يجذبُها لونٌ من ألوانِ الشعرِ والأدب، تحدِّدُهُ المواقف التي تقودني إلى كتابَتِها، وطبيعةِ تلكَ المواقف. فمثلاً وأنا في معتقل النقب عام 89 – 90 بتهمةِ العصيان الضرائبي الذي قادتهُ مدينتي بيت ساحور، صدرَ لي عن أدب السجون والمعتقلاتِ الديوان الشعري " رضعنا المجد دينا" وجميع قصائده من الشعر العمودي. لأنَّ مواقفي داخل المعتقل كانت مواقف شموخ وانتماء وتحد، لا تستطيع ان تحمل كلماتها إلاّ القصائِدِ العمودية، التي يتنفس الشاعر مقاومة القيد والإعتداد بالنفس. في حين كتبت رسائل داخل المعتقل وصدرت في كتاب بعنوان " رسائل تخترق الأسلاك الشائكة" وجاءت بلغة شعرية تنحاز الى قصيدة النثر. حيث كنت أخاطب فيها والدي وامي وزوجتي وأولادي،بطريقةٍ وجدانيَّةٍ، تربط ما بين السماء والوطن، ما بين المقاومة والإنتماء، بروحٍ تعشق طريقَ الوطن، والتضحيةِ من أجلِهِ.

كذلك عندما قام وفد المنتدى الثقافي الإبداعي بزيارة السيد الرئيس "ياسر عرفات" رحمه الله في غزة بتاريخ 24- 7 – 1994، بعدَ عودَتِهِ إلى أرضِ الوطنِ، وقبل دخولنا لمقابلته تباحث الزملاء عمن سيلقي كلمة المنتدى ووقع الإختيار عليَّ بصفتي رئيس المنتدى، وعندما بدأتُ بإرتجالِ كلمتي، أوقفني السيدُ الرئيس قائلا: " أنت تقولُ كلاماً أجمل من الشعر" وطلب من الأخ رمزي خوري احضار المسجل ليسجل كلمتي من البداية ، ومما قلت بلغةِ قصيدة النثر :

أهيَ رهبةٌ من جلالك
تاسرُ القلبَ والفكرَ والإنتماء؟
أمْ هو جلالُ الوطنِ
يشدُّني إليك...
في خشوعِ الأنبياء؟
أهيَ رعشةٌ منَ الشوقِ إليكَ
تهفو إليها
كلُّ ذرةٍ من تراب الوطنِ؟
أم هيَ رعشةٌ...
منَ الشوقِ إلى الوطنِ الذي
يهفو إلى مسيرةِ الشمسِ
المتألقةِ في عيونكَ،
تألُّقَ العُظماء؟
أيُّ شيءٍ فيكَ
قد عبأ أيامنا... بقداسةٍ
تحملُ أسرارَ التقوى والفداء؟
ألأنك تسكبُ في قلوبِنا
شذى الشوقِ في طريقِ الرجوعِ،
إلى وطنِ الحُلمِ، وحلم الأوفياء؟
أم لأنك قد أيقظت فينا التاريخ،
ميراثاً... وحقوقاً... ودولةً مستقلَّةً
تُكحِّلُ عيونَ القدسِ بالوفاء؟
أيُّ شوقٍ...!؟
وأيُّ جلالٍ...!؟
لا ينصهرُ فينا .....الخ

لذا يا سيدي أنا لا أزال استظل تحت ظلالها جميعا.

ما رأيك بالقول: أن لكل قصيدة حديثا خاصا وفكرة وهدفا خاصين ولا تنبع من فراغ؟

لا تأتي الكتابة إلاَّ مع هاجسٍ يزرع فيك، شعلة القلقِ الدائم، على مشارفِ الروحِ، ولا يهزُّها سوى نخيلِ موقفٍ يفجِّرُ بُركانَ الكلمات، او جمرِ فكرةٍ تبحثُ عنْ ذاتِها، فتوقظ فيك ألفَ سؤالٍ وسؤال. وقد تتلاقى روحك مع روحٍ تأنسُ إلى تضاريسكَ، أو تتعلَّقَ أنتَ بفصولِها. وقد يقودكَ هذا الهاجسُ، فتتحسس قلبك أو وفكرك فترى أنَّ لا بحر يعيدُ إليكَ موجَهُ، ولا موج يبحر في ساعديك، فتدعوك إلى رؤيةِ ما لا يُرى، من أسئلة سقطتْ منها تباشيرُ الشمس، أو من كلامٍ أنتهتْ منه مواعيد الصباح. فتسقُط روحُكَ مرةً أخرى، على وجعِ الكلماتِ والحروف. فتتساءَل من ساقَكَ إلى هذه المواقف؟ وعن ماذا تبحثُ فيها؟ فكيفَ لا تفلتُ الكلمات مجسدة فيكَ قصيدةً، أو نبوءةً تبحثُ عن متاهةٍ تعذبك، ما بينَ بحركَ وموجِكَ؟ فمنْ يخلِّصكَ من هذا الوهجِ الشعريِّ المتدفقِ من تجرِبَةٍ تعيشها بوجدانكَ وإحساسكَ ومواقِفِكَ، التي تكتبها على شمعةِ فِكرِكَ، التي تُضيءُ ذاتِكَ منْ جديدٍ، وأنتَ ترى أنَّ الوطنَ لا يزالُ في انتظاركَ، وأنَّ الحبيب لا يزال يراكَ رغم بعدِكَ، لأنَّكَ شحنتَ روحَهُ بشعركَ وشوقِكَ ومواقفِ الحبِ فيكَ.

نعم لكلِ قصيدةٍ تعيشُها لها أسرارها وهواجسها، ودفقاتِ روحِها. لها ابتسامتها...لها دمعُها... لها فرحُها... لها انتظارها وحزنها.

يقولون : إنَّ القصيدة لا يمكن أن تكون حياديَّةً، فهلْ يجبْ أن تكونَ تحريضية واضحة مع اختلاف اساليب التحريض، او يمكن أن تكون رمزية أو تنبيهية أو اعلامية، ويترك للمتلقي حرية التفكير والتحليل والوصف؟

القصيدة تبحث دائماً عن تغير الواقع المعاش، لأنها ترفض الليلَ والهزيمةَ، ترفضُ الذلَّ والعبودية، ترسمُ المستقبلَ بوجهٍ مشرقٍ وزيتونٍ شامخٍ. لذا فإنها تبحثُ عن النصر والهديل أو الصهيلِ، أو بوتقةَ الوفاءِ والسلام.تبحثُ عن تجربةِ الشاعر، وما فيها من دلالات تلامس الشمسَ. فعندما يتساءل عن النصرِ، هلْ هو مخبأٌ في عيونِ الأطفال؟ أم هو لحظةُ حبٍ فاشلةٍ، تنتظر على رصيف النسيان؟ أم هو حلمٌ تكسَّرَ جناحَهُ قبلَ وصولِ القُدسِ؟ وعندما ينظرُ الشاعرُ إلى المستقبل، ما شكلهُ؟ ما لونهُ؟ ما تضاريسهُ؟ كيفَ يكونُ؟ وما دورهُ في ذلك؟ هلْ هو فشلُهُ في تجدد خواطِرِهِ على عتبةِ الماضي؟ أم هو بكاءُ الحبيبِ على فقدانِ حبه؟ أم هو دمعةُ الشهداءِ على رسالتهم التي دفنها لصوصُ اللحظةِ؟ أم هو في حيرةِ الأرضِ التي سُرِقتْ باسم سيفٍ يضربني، ولا يقوى على ضربِ الإحتلال؟

نعم القصيدة لا يمكن أن تكون حيادية وإلاَّ فشلت، خاصةً وهي مشحونة بكل ألوانِ العشقِ والحبِ والتمرُّدِ والصهيلِ. خاصةً أنا الفلسطيني أرى وطني دمعةً على مشارفِ القدسِ، تبكي حقيقة الخيالِ، كيفَ هربتْ من يدي؟ كيفَ اختفتْ من حدقاتِ العيونِ؟ هلْ هربنا منها؟ أم هربت من تخاذُلنا؟ القصيدة تبوح بدلالاتها الإيحائية الوجدانية التي تفجِّرُ المواقفَ، وتشعل الخطى.
وطنٌ لا يزالُ يبكي في شوارعِ القدسِ القديمةِ، لا الطوفانُ ساكِنٌ في سواعِدِنا! ولا الزيتونُ يمسحُ الدموعَ منْ عُيونِنا! إنتظرنا حتى قتلنا الوقتُ، ولا نزالُ ننتظرُ على حدِّ السكينِ! أوجعنا المكانُ ومنَ العارِ أن نردِدَ عشقَ القُدسِ، والدموعُ في عيونِهِ تنتظرُ الصهيلَ، ولا يزالُ حلمُ الشاعِرِ ينوحُ على عتباتِ الواقِعِ.فكلمات الشعر التي تجسِّدُ ما نعيشهُ لا تحتاج الى تنبيهٍ أو إعلامٍ، بل تحتاجُ الى طوفانٍ.

هل لك طقوسٌ خاصةٌ في كتابَةِ القصيدةِ؟

شهوةُ الكلماتِ في روحي، حكايةٌ لا تنتهي من وجعٍ ومخاضٍ يتكرَّرُ كل لحظةٍ، وأنا لا أزالُ أعيدُ ترتيبَ وجعِ المخاضِ، مرة بعد مرة،وإن قادتني إلى دهاليزِ الإنتظارِ حيناً، فأقودُها إلى وجعِ القلبِ حيناً بعدَ حينٍ. أخافُ عليها منَ الرياحِ والعواصفِ والليلِ، خاصةً عندما أقف عاجزاً في مراتٍ عن تكملة صياغتها الجمالية، فأُسكنها قلبي وتنام معي الى حين. أقومُ أردِدُها كلَّ لحظَةٍ، وأعيدُ صياغَةِ جماليتها لحظاتٍ ولحظاتٍ، أتنفسها وعداً وعهداً، وأسكنُ فيها بإيحائيةٍ تتبدلُ كلَّ يومٍ، على ايقاعِ رهافةِ التجرِبَةِ الشعريةِ ودلالاتها. فأنقُشُها في نهايةِ الأمرِ أيقونةً، ترضى عنها حواسُ قلبي، ولا أدع للإنتظارِ فرصةً، ليقهقهَ صداعاً في دمي، لأنني أحملُ قصيدتي، فتحملني إلى ذاتي، فتشتعلُ فيَّ صياغةٌ جديدةٌ تتجلَّى على رهافةِ الشعر، وأحسُّ بذلكَ عندما أثملُ من جماليتِها، فتنتصرُ فيَّ القصيدةُ.

وماذا تقول في شعر المقاومة بينَ الأمسِ واليوم؟

شعرُ المُقاومة هو عنوان القضيةِ، خرج الشعر من أجل القدسِ والشمسِ وطرد الغزاة، من اجل حرية الأرضِ والإنسان. ولا يزال الليلُ جاثمٌ في عيوني، والصباحُ هاربٌ من حدقات الثرى، فتلتهمُ الشاعرَ الحيرةُ، ويربكهُ الوقتُ، وهو ما بينَ صمتٍ يعشقهُ الليلُ، وارتباكٍ يخيفُ الصباحَ، تولدُ فينا القصيدة، وترتقي بنا الكلماتُ والمواقِفُ،خاصةً لم يعد أحدٌ يعرِفُ لغةَ الزيتونِ! فلماذا نسقيهِ دمعَ عيونِنا؟ وقد أسكرنا الوقتُ منَ المماطلةِ والإستخفافِ، حتى رفضتنا هذه اللغة، لأننا لم نحم الزيتونَ منَ الإغتِصاب. والزيتونُ يشتاقُ الصهيلَ والمقاومة. والشعرُ هو هو شعرُ الأرضِ والشمسِ والصهيل.بالأمسِ كان هنالك من يمجد شعراءَ المقاومة، ويكتب عنهم الكثيرَ الكثير. اي كان لهم مساحة من الإهتمام الذي يليق بهم. واليوم الشعر المقاوم هو هو وإن قلَّ عدد الشعراء في هذا المجال، وربما فقدت القصيدة بعضَ جمرها عند عددٍ من الشعراء وعند أخرين ربما هربتْ مرات ومرات إلى بعثرة الكلمات بلا هدفٍ، وكأنها الطريقة الوحيدة إلى نسيانِ الذات، وكأنها مقاومة بخجلٍ، وخجلٍ يتردد أمامَ القصيدة. ولكن هنالك القصيدة التي بقيت على شذى المقاومة كما الأمس وربما تفوقت عليها، لها إيمانُها المطلق بالنصر، رغمَ متاهةِ المرحلة، وضبابية المنافي. ولكنها لا تلقى الإهتمام الذي يليقُ بها، وكأنني أشعرُ أنَّ القاريء ، لم يعد يهتمُّ بهذا اللون الشعري المقاوم، كما كان سابقاً.

ما هي إصداراتك- كل مجال على حده ؟

الدراسات النقدية:

1. الصورة الشعرية الحديثة عام 1983
2. الظاهرة الابداعية في الشعر الفلسطيني الحديث 1994
3. الظاهرة الابداعية في شعر راشد حسين 1995
4. الأسطورة والتراث في الشعر الفلسطيني الحديث 1996
5. الرسالة الشعرية الفلسطينية ما بين الدين والقومية 2000
6. تحت المجهر الأدبي - 2004
7. أوجه التحليل الشعري داخل القصيدة الحديثة- 2010
8. كيف ينقش الشاعر حلمه فوق تضاريس المشاعر - 2016

المسرحيات الشعرية:

مسرحية سر الفداء- صدرت عام 1983
قال عنها النقاد أنها نبوءة الانتفاضة الفلسطينية الاولى

أدب الىسجون والمعتقلات:

رضعنا المجد دينا – شعر– 1991
رسائل تخترق الأسلاك الشائكة - قصائد نثرية – 1992

الشعر الصوفي:

ما تزال يدي تدق أبوابك- 2009

أدب، صحافة وإعلام:

حديث الجرح – 1988

الاصدارات الشعرية:

1. جمرات متوقدة في أرض الاشجان – شعر – 1980
2. أيا قدس انت الخيار – شعر – 1985
3. عندما تتكلم الحجارة – شعر – 1987
4. أناشيد البرق والاطفال والحجارة – شعر – 1990
5. ديمومة البقاء – شعر – 1991
6. لم الانكسار رغيفي الوحيد – شعر – 1994
7. عش الروح – شعر – 2000
8. شك اليقين – شعر – 2002
9. الاوذيسة الفلسطينية – قصائد نثرية – 2003
10. ما زال يغسلنا الرحيل – 2013
11. إن الارض لها لغة واحدة –2015
12. حيفا في يديها سراج أمي – تحت الطبع.

الكلمة لك:

لمْ أجد تعزيةً تبحثُ عني، لألملم ما تبقى من بقايا قُرنفلةٍ سكنتْ روحي، سوى ذكرى انتفاضةٍ لملمتْ أجزاءَ قلبي، في قارورةِ الصباح! فكيفَ تُسلِّمني إلى زمنٍ خاوٍ من عذوبةِ البحارِ؟ هل تُريدُ أن يبقى المكانُ فارِغاً منْ تَضاريسِ النهار؟

فأنا لا أزالُ أجبِلُ من عرقي لغةَ انتصاري! وإن كانت الحقيقةُ شارِدةٌ على طواحينِ الهواء! وعرقي يدقُّ بابي، يعاتبني... لأنَّ الوقتَ يمضي حاملاً هزيمتي، فكيفَ أقتربُ منْ إنبِعاثِ جمراتٍ متوقدةٍ تحتَ الأرضِ، تتسلَّقُ حلمي وقصيدتي وتنادي...؟ كيفَ عليَّ أن أجمعَ حباتِ العرقِ على سقفِ الغيمةِ؟ منْ يحملُ من؟ العرقُ مساحةٌ منَ التعبِ والإنتماءِ! والغيمةُ مساحةٌ منَ الغيثِ والعطاءِ! لذا عليَّ أن أفتحَ صدرَ الروحِ، كي ينصهِرَ العرقُ والغيمةُ في بوتقةِ وفاءٍ، يمشي صهيلُها نحو القدسِ.

سليم الموسى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى