الأحد ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
شـهد الرضـاب
تعانقُ الأرواحُ في نُسـغ الهـوى | والقلبُ يخفق فوق سُـهد المدنفينْ |
وإلى ضفاف الجمر يأخذني الجوى | في كل ليـلٍ حَـزَّ نحـرَ الياسمينْ |
فكأنني قيـسٌ تـرنـَّح أو خـوى | من نشوة الأشـواق والألم الدَّفيـنْ |
ليـلاهُ ماسَـتْ في قصيدٍ قد روى | كلَّ الفيـافي في شِـعاب الهائمينْ |
وأنا كقيسٍ في غـرامٍ قـدْ كـوى | قلبي وروحي والأنامـل والجبيـنْ |
هـذا زمـانٌ في كمائنـه التـوى | والطُّهْـرُ فتَّـتَ كُلَّ أشراكِ الكمينْ |
لا يدرك البِلَّلـورُ أخطـار القـوى | حتى يصاب بحصوة الغـدر اللَّعينْ |
والفأرُ يفـزعُ من خيالٍ إن عـوى | والظربُ يُرعبُ سطوةً الأسد المكينْ |
والموجُ يدركُ ما احتواهُ وما حوى | والبحرُ يعرفُ كيف يؤوي المُغرقينْ |
آمـال ليـلى .. والمعنَّى قـد ذوى | بين الصبابـة والضلالـة واليقينْ |
هذا فـؤادي في غرامين اسـتوى | والعشقُ يرهقُ كلَّ أشرعة السفينْ |
عشـقٌ تمرَّد واستبدَّ وما طـوى | بـوحَ التَّنهّد فوق ناهـده الضَّنينْ |
وإليه عشـقٌ يستغيثُ إذا هـوى | بعـد الثَّمالة من شـفاهٍ تسـتكينْ |
آمـال قومي في زمـانٍ قد نـوى | نحرَ المشاعـر واستباحَ الطَّاهرينْ |
وإليَّ كوني سـاعدين على النَّوى | كيما نحطِّم ذلك الصَّنـم المُشـينْ |
فالحبُّ صِـدقٌ شَفََّ عن أحلى دوا | والحبُّ شَـهْدٌ في رضابِ المُغرمينْ |