الأربعاء ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
إعتزال...
شطّبتُ من رُزْنامتي..وجهَ الشهورْ..حطّمتُ عقربَ ساعتي..كيْ لا تدورْ ..فاليومَ أعلنتُ اعتزالي..للكتابهَْ..ودخلتُ في زمنِ المتاهةِ..والغرابَهْ..............................................لكنّني..سأظلُّ أحملُ فوقَ غصني الموهنِ..أخشابَ حرفٍ أبجديٍّ تاهَ منّي..سأظلُّ أشرقُ في سطوري ..بعد أن غابتْ شموسُ الأبجديّهْ..وأرتّبُ الأقمارَ في قلبٍ ودفترْوأمجُّ من حبرٍ كخمرٍ طعمُهُ..ليظلّ يسقي غصنَ شَعْريلونُ حنّاءٍ معطّرْ....................................................اليومَ أعلنتُ اعتزاليمكرههْأخرستُ أقلامًا تأجّجَ صدرُها..ودفنتُ أحلامي بقبرٍ من ندى................................................................اليومَ أعلنتُ اعتزالي..للكتابهَْ..ودخلت في زمن المتاهةِ..والرتابهَْ..............................اليومَ أعلنتُ اعتزاليللأبدْ..وغدًا..سيغزو الموتُ جفني.. والسطورْلمّا سعيرُ النارِ يُذبلُ مُهجتي..فوصيّتي:" ضعْ دفتري المجنونَ فوق الجثةِ ..لأظلّ أكتبُ ما ببالي من خواطرْ..ما خطّها قلمي بحبرٍ ميّتِ..فاليوم أعلنت اعتزالي للكتابهَْ"