الاثنين ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١٥
بقلم
مرْجَلُ انْتِظَارِي الثَّلْجِيِّ
طُوبَى لِعِفّةِ حَمَائِمِيتَتَخَدَّرُ بِعَلْيَاءِ فَجْرِيتَحْرُسُ نَوَافِذَ مَعْبَدِكِتَنْقُشُنِي هَدِيلًا طافِيًا.. عَلَى رَبِيعِ قَدَاسَتِكِوَأَتَلأْلأُ فَرَحًا هَادِرًا.. فِي مَلَكُوتِ أَزَلِيَّتِكِ.عَــــــــمِــــــــيـــــــقٌ هُوَ حُــــــضُــــــورُكِوَحْدهُ يَلَذُّ لِي.. شَوْقُهُ الْمُفَخَّخُأُشَاغِبُهُ.. أَتَعَطَّشُهُكَم وَشَى بِسُلْطَانِي الوَاهِنِ.. هَمْسُ لَيْلِكِكم تخَطَّفَتْنِي أَطْيَافُ دُعَائِهِسِرًّاوَأَغْرَقَتْنِي ظَمِئًا.. فِي غَفْوَتِكِ اللاَّسِعَة!أَيا صَرْخَتِي الْبَاهِرَةَيَا مَنْ كُنْتِ.. وَصِرْتِ عَلَى أُهْبَتِيفَاكِهَةَ مَوْجٍلاَ ذُبُولَ يَعْتَرِينِي.. فِي سَوَاحِلَ تَتَقَادَم!رُحْمَاكِأَتِيحِي لِيَ التَّنَهُّرَ.. عَلَى سُفُوحِكِ الْحَرِيرِيَّةِلأَؤُولَإِلَى بَقَاءٍ أَبَدِيِّ الدَّهْشَة!أَرِيقِي مَوَاسِمَ سُيُولِيتَعَاوِيذَ طَازَجَةًتُخَضِّبُنِي بِجَلاَلِكِ الْخَالِدِ!أَيَا مرْجَلَ انْتِظَارِي الثَّلْجِيِّنَوَافِذي بَاهِتَةٌ .. نَشَبَ فِيهَا الْجَفَافُأَزِيلِي عَنْهَا.. فُيُوضَ مَلْحَمَةٍأَوْقَدَتْهَا أجْفَانُ نَرْجِسِكِفي صِلْصَالِي الْمُتَيَّمِ!أَبَدًامَا كَانَ فَاتِرًا.. عُبُورُكِ الشَّفِيفُوَلا أَبْقَى لِي فُسْحَةَ فناءٍ.. بَيْنَ الْفَجَوَاتِبَعْدَمَا كُنْتِ.. كُلَّ مَكَانِي وِكُلَّ زَمَانِي!وَحْدَكِ.. أُسْطُورَتِيوَحْدَكِ.. لَيْلِي الْمَفْتُونُبِضَوْئِكِ النَّاعِسِوَحْدُكِ.. يُسْرِفُنِي هَسِيسَ نَارٍفِي سَوَاقِي الْعَطَشِوَتَنْتَشِرِينَ دَبِيبًا خَدِرًايَعْبَثُ بِشِفَاهِي الْمُعَطَّلِة!بِكُلِّيأَحْمِلُ قَلائِدَ بُرُودِكِأُكَدِّسُ بَرِيقَكِفَوْقَ نُخَاعَ مَائِي اللاّهِثِوَبِلَحْظَةِ خَلْقٍ وَتَكْوِينٍأَتَجَلْجَلُتَنْسَابُكِ تَرَاتِيلِي الْمَائِيَّةُمَوْجًا مُشِعًّا.. بِحَرَائِقِي!أَفْسِحِي لِخَطِيئَتِيأَبْوَابَ جَنَّاتِكِوَبِصَوْتِكِ الْعَسَلِيِّاغْمِسِي حَنَاجِرَ ضَوْئِي الْمُبَلَّلَة!أَغْدِقِي عَلَيَّ بِهُطُولِ فَرَحِيفِي عُنُقِ قَلْبِكِ الْقِيثَار!مَوْسِقِينِي.. بمَسَاءَاتِ تِيهِيلِأُلاَمِسَ.. أَعْمَاقَ سَمَاوَاتِكِجَمِّرِي بَقَائِي.. تَأْلِيفًا مُدَوْزَنًادُونَ ذَوَبَان!بَيْنَ لَحْمِي.. وَبَيْنَ دَمِيزَفْرَةٌ مُتْخَمَةٌ بِالـ آهلاَ وَزْنَ لَهَا.. لكِنَّهَاتُثْقِلُنِي بِعَنَاقِيدِ الانْبِهَارِتَتَفَتَّقُ أَسَاطِيرَ وَلَهٍلاَ يَخْفُتُ.. إلّا بِعَزْفِكِ الآمَال!