الاثنين ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦

مركز الحوراني يحيي ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا

نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق عرض فيلم وأمسية شعرية بعنوان "ما نسينا .. قناديل الوطن" في الذكرى ال34 لمذبحة صبرا وشاتيلا في بيروت الغربية، بحضور عدد كبير من الكتاب والباحثين والإعلاميين وشخصيات سياسية واعتبارية، وذلك في قاعة مركز عبد الله الحوراني بغزة.

وتحدث الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق مفتتحا اللقاء بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مذبحة صبرا وشاتيلا وكل شهداء فلسطين، ورحب بالحضور والمتحدثين. وقدم دراسة حول المذبحة وتداعياتها وتفاصيلها والدور الإسرائيلي والعلاقة التي تربط بين حزب الكتائب وإسرائيل والأدوات التي نفذت المذبحة تحت الرعاية الإسرائيلية. فقال: منذ ما يزيد على نصف قرن، والشعب الفلسطيني يدلي بأسماء ضحاياه في المذابح التي ارتكبتها إسرائيل ضده، فالكيان الإسرائيلي نفسه قام على أشلاء وجثث الفلسطينيين، فقد قال مناحيم بيغن "لولا مذبحة دير ياسين ما قامت دولة إسرائيل ". وأضاف، إن أعمال السيف في رقاب الفلسطينيين لم يأت من تصرفات جنود ارتعبوا في الميدان، بل هي عقيدة توراتية، تمثلت في ذبح سكان كل قرية تطأها أقدام جنود بني إسرائيل. وتأتي الذكرى الرابعة والثلاثين لمذبحة صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت الغربية (16ـ 18/9/1982) لتفتح جراحا وذكريات لم تندمل على ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين من عام 1948 وصولا إلى اليوم. فمازال القتل مستمرا بالفلسطينيين تحت أنظار المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا، لأنه مازال يرى الوقائع بأعين إسرائيلية.

وتحدثت الشاعرة رحاب كنعان فقدمت شهادتها حول المذبحة، وقصيدة جديدة كتبتها بمناسبة الذكرى بعنوان "الشمس القتيلة في صبرا وشاتيلا"، والشاعر عبد الرحمن الكرد الذي ألقى قصيدة بعنوان "أجراس الدم"، والشاعر حازم البحيصي الذي ألقى قصيدة بعنوان "قبضة الطين"، والشاعر مخلص يوسف وكانت قصيدته بعنوان "هجرة حمامة"، والشاعرة أسمهان عوض ألقت قصيدة بعنوان "هيا ارحلوا"، والشاعرة نسرين فؤاد وكانت قصيدتها بعنوان "امرأة منسية".

وعرض فيلم يروي مشاهد حقيقية لما حدث في المذبحة بعد دخول وسائل الإعلام والصحفيين المخيمين، ليشاهدوا الفظائع الإجرامية التي ارتكبتها إسرائيل وأعوانها بحق أبناء شعبنا العزل والآمنين في بيوتهم. تلك المذبحة التي راح ضحيتها ما يزيد عن 3500 شهيدا وشهيدة من اثني عشرة جنسية، كان للفلسطينيين منهم النصيب الأعلى، إذ كان من بين القتلى: فلسطينيون، لبنانيون، سوريون، مصريون، باكستانيون، سودانيون، جزائريون، إيرانيون، تونسيون، أردنيون، بنغلادشيون، وأتراك.

وأكد الباحث ناهض زقوت في ختام اللقاء أن مذبحة صبرا وشاتيلا تبقى واحدة من مئات المذابح التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ماذا فعلت الجامعة العربية والأنظمة العربية والمجتمع الدولي ليدافعوا عن الشعب الفلسطيني، الذي ما زال مسلسل القتل الإسرائيلي ضده مستمرا إلى اليوم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى