الثلاثاء ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
الشَّهِيدُ الْحَيُّ طَلْحَة
وَبِرَغْمِ أطْيافِ الأنِينْوَفِراقِ أحْبَابِ الأمِينقَدْ كَان كُلُّ الْيَومِ لَهْيَوْمُ ابْتِلاءِ الْمُسْلِمِينْذَاكَ الشَّهِيدُ الْحَيُّ..مَنْ ؟هُوَ طَلْحَةُ الْفَيَّاضُ لَمْ يَرْضَ الْوَهَنْقَدْ كَانَ ذَاكَ الْْْأمْرُ مِنْ فَوْقَ أُحُدْ..كُفَّارُ مَكْةَ قَدْ سَرُواواسْتَهْدَفُوا خَيْرَ الأنَامِ مُحَمَّداًومُحَمَّدٌ في عِصْمَةِ اللهِ الأحَدْيَرْقَى إلَى جَبَلِ الشَّهَادَةِ واثِقاًويُنَادِى فيْهِمْ دَاعِياً أبْطَالَ هَذَا الْيَوْمِ مَنْعَنَّا يَرُدُّ الْمُشْرِكِين؟فيَقُولُ صَاعِقَةُ الْفِداءِ أنَا لَهُمْإنَّ الدِّفَاعَ الْيَوْمَ عَنْ نُورِ السَّماءونَسِيمِ رَوْضِ الْأنْبِيَاءقَوْلٌ لِطَلْحَةَ لَمْ يُصَمْحَتَّى انْتَهَى الأمْرُ إلَيْهأمْرُ الدِّفَاعِ عَنْ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ حُبِّ الإلَهفَجَمِيعُ مَنْ حَوْلَ النَّبيِّ اسْتُشْهِدُواوَثَبَ الْفَتَى نَحْوَ الصُّفُوفِ الْبَاغِيةيَهْوِي كَصَخْرٍ مِنْ لَظَىفَحَيَاةُ أحْمَدَ غَالِيَةوَكَأنَّمَا بِيَمِينِهِ أيْدِي الرِّجَالْوَكَأنَّمَا بِيَسَارِهِ قِمَمُ الْجِبَالْوَبِسَيْفِهِ كَانَ الْيَقِينُ عَلَى الْبُغَاةِ كصَاعِقَةتَنْهَالُ فَوْقَ الْمُشْرِكِينَ وكَالْبُرُوقِ الْخَاطِفَةوَبِرَغْمِ أجْرَاسِ السِّيُوفِ حَوْلَهُوَسِبَاقِ أضْغَانِ السَّوَاعِدِ والْكُفُوفِ لِقَتْلِهلَمْ يَلْتَفِتْ كَمْ طَعْنَةٍ مَالَتْ بِهِ!مَا كَانَ غَيْرَ مُحَمَّدٍ فِي قَلْبِهحَتَّى انْطَوَتْ سُحُبُ الْقِتَالْوَثَبَاتُ طَلْحَةَ كَالْجِبَالْيَا دُرَّةَ الشُّجْعَانِ مِنْ هَذَا الزَّمَنْفي مُقْلَةِ الأوْطَانِ كَمْ فَاضَ الْحَزَنْلَكِنَّنِي مَا زِلْتُ أنْبِضُ بِالْأمَلْولَسَوْفَ أبقى للأزَلْ أدْعُو الْمُعِينَ هِدَايَةًفَتَحِيَّةٌ لَكَ يَا رَفِيقَ الْمُصْطَفَى في الْجَنَّةِوَلِدَمْعَتِي رَبٌّ مُعِينٌ والْحَبِيبُ وَسِيلَتِي