الأحد ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم أفين إبراهيم

امرأة البحر المالح

إلى امراة لا تتذوق وجع الموج
تبتلع البحر المالح وتستهزء بهدوء
تمتطي بقعة ضوء قاتمة
تنتظر نبوءة لآلىءَ
أودعتها الريح
عند مشارف رموشها الآمنه
إلى امراة
لا تبحر ضد التيار
إنها التيار نفسه
معك أضمُ سعادتي
أتذوقُ البحر وأبتسم
لم تعد تؤذيني المحارات الطرية
لا يرسم المد والجزر
لقلبي خيوط عنكبوتية
رميت مجدافي لقوس قزحٍ
ذي ألوان خفية
أبحرت في ومضاتكِ المضنية
لينمو الضوء في قلبي
فيضيءَ بقعَتكِ الشجيه
فأينعت سجنا نتقاسمه بفرح
يملأ أيامنا الشقيه
لنغوي جنون الضوء الكاذب
نطوف كالمرجان فوق طقوس
النوم الأبديه
تشرئب أحلامنا
في أعماق العتمة الرضيه
دون أن يؤرقها زبد بحر
متقمصٍ لدفق الجروح السخيه
نقود نقاءنا صراطاً مائلاً
نحو قبة الفيض
لنكتشف لب غدٍ
تعب من الصلاة لأحلام ورديه
أجمل ما فيكِ
هوأنك أنتِ
أرض حتى الجذور
وسماء تتسع لأنوارٍ أبديه
تعالي صديقتي
نتذوق خيط الصدق
ونتوحد في بحر
أبعاة خفية
لندع رائحة الفكر
تعبر أغصاننا الطويلة
لأسانيتنا المنهكة تكسراً
على صدر سقفٍ
يختنق حين يخترقةُ الوميض
باسم الحرية
أصابع عقلي قابلة للعد التراجعي
فكوني تلك الزوبعة
التي تشفي الفرار
كوني نهاية حميمة
لأسراب متصلبة
في أقاصينا العنيدة القرمزية
.......
إلى خلاصة الروح النقية
صديقتي والغربة الشجية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى