الجمعة ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٥
بقلم إباء اسماعيل

اندثار

رغبة في الاندثار تحت لحاف الحياة الأزلية.. أريد ظلاً شفافاً يتوهج فيّ
.. يحتوي أحلامي المحتقنة.. لن أقول المطفأة.. لن أنطفئ و بي نبضةٌ من حنان.. و نبضةٌ من هديل الغمام.. و شعلةٌ من تراتيل الرؤى.. و لهفةٌ لابتسامات الصباح..

رغبة في الاندثار من برد عواصف الروح.. عواصف الجماد.. عواصف الهاوية المغلقة على عشب ذاتها المحترق رغبة في الاندثار تحت صخرة الإباء.. أتفيأني ناراً و أي النيران تطفئ ذاتها؟؟ أتفيأني سراباً و أي سرابٍ يثمر شجره.. أتفيأني بديلاً عن امرأةٍ أخرى تعرفني و تحجب قهري و من منا نحن الإثنتين لم تصفعها ريح القهر

أتفيأني قنبلةً أنفجر في ذاتي دون شظايا.. دون ضحايا.. دون براهين على قتلي..

أتفيأ لغتي.. لغة الأنثى تحمل أحلامها و تمضي كفراشة في حقل الرجل الغائب عنها.. تمتد ذراعاي.. تطولان كثيراً.. أكثر من مدى وطن أو ظل قصيدة لم تكتب.. فبأي آلاء دمي أتمطى كالعنقود المنفجر من الغيم و أمطر أمطر أمطر.. أعترف بكل وجود و تباشير روحي أن مراسيم عرسي الغريب الخافي عن وهج مداراتي رحيلٌ و أنينٌ و أساور بلا أذرع و قناديل بلا منازل لكن ركني الوحيد باقٍ على عتبة الضوء مازال مسجى.. مازال مغايراً للوحي المنزل من نافذة وجودي

أردت ما أردت و ماأردت كتاب ينفخ فيه صوْر البهاء.. و صوْر الدعاء ياإله السناء هجّئ روحي و احملها سوسنةً بيضاء.. أنّاتي بين يديك تتأرجح في وحي الغيم و تعرف عمق نواتي كاللحن المتخفي في روح الأنحاء.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى