الخميس ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم بوشعيب الساوري

بوح الرجل القادم من الظلام لإبراهيم سعدي

سيرة البوح والاعتراف وإدانة الذات وشهادة عن زمن الإرهاب

يبقى إبراهيم سعدي واحدا من الروائيين الجزائريين الذين تركوا بصمات واضحة على السرد الروائي الجزائري بفضل اشتغاله على الشخصية الروائية التي يوليها أهمية كبرى داخل نصوصه الروائية، وبنائه المحكم لنصوصه الروائية التي لم تنفصل عن انشغالات النص الروائي الجزائري (الثورة، خيباتها، فشل المشروع الاشتراكي، والإرهاب الأعمى.) وخصوصا العشرية السوداء التي تناولها في عدة نصوص روائية، فتاوي زمن الموت (1999) وبوح الرجل القادم من الظلام(2002) وصمت الفراغ (2006).

في هذه القراءة نحاول مقاربة روايته بوح الرجل القادم من الظلام، التي نجد فيها اشتغالا قويا على الشخصية الروائية كما عودنا إبراهيم سعدي. لكن اللافت للانتباه في هذه الرواية هو بناؤها الحكائي القائم على حكايتين: الأولى مؤطرة يرصد فيها أهم التحولات التي عرفتها الجزائر من زمن الثورة إلى تسعينيات القرن الماضي وتغطي حياة الشخصية الرئيسية من طفولتها إلى موتها، وحكاية مُضمّنة تبرز الوضع المفارق للشخصية الساردة بين ماضيها الطائش وحاضرها المأزوم الذي تخيم عليه أحداث التقتيل. يتم سردهما بشكل تناوبي. لتضعنا الرواية أمام ثلاث حكايات: حكاية الوطن بالتأريخ للأحداث الكبرى التي عرفها، وحكاية ماضي الذات ومساوئها وحكاية حاضرها المفجع. مبرزين كيف تفاعلت الرواية وتمثلت ظاهرة الإرهاب عبر تركيزنا على بناء الحكاية في الرواية.

يتوزع السرد بين برنامجين تبعا لوضع السارد الذي يعيش زمن الإرهاب ويسعى إلى وضع كتاب عن حياته الماضية يبرز فيه الأفعال المشينة للذات ومساوئها، وقد انتهج أسلوب البوح والاعتراف وإدانة الذات وإبراز وعيها الشقي. الحاضر مرتبط بالإرهاب وأحداثه المفجعة تحاول الشخصية الساردة تقديم شهادة حية عنها من داخل الأحداث الإرهابية نفسها. كما يتخلله رصد لأهم التحولات الكبرى التي شهدتها الجزائر.

1- الحكاية المؤطرة (تحولات الوطن)

جعل السارد من سيرته محطات مرتبطة بأهم التحولات التي شهدتها البلاد. منذ زمن ما قبل الاستقلال إلى فترة التسعينيات الدامية التي كانت نهاية السارد فيها. عبر التأريخ لكل الأحداث الكبرى التي شهدتها الجزائر من ما قبل الاستقلال إلى زمن الإرهاب. (خروج فرنسا واستقلال الجزائر، الصراع حول السلطة مباشرة بعد الاستقلال وخروج فرنسا، الحرب مع المغرب، التحولات الاجتماعية التي عرفتها البلاد في الثمانينيات، وكذا الأحداث الكبرى على المستوى العربي مثل الحرب مع اسرائيل وهزيمة 67.)

تأريخ مصحوب أحيانا بنقد الأوضاع والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها الجزائر، نقد لم يكن مقصودا، وإنما جاء بشكل عرضي لأن هدف السارد هو تأليف كتاب يتصالح فيه مع ذاته ويعترف بكل الأخطاء التي اقترفها، يتعلق الأمر بتصفية حساب مع الذات. يقول مثلا منتقدا الصراع حول السلطة مباشرة بعد الاستقلال:"يا للغباء سبع سنوات وهم يحاربون من أجل نيل الاستقلال. والآن بعدما أصبحوا أحرارا يريدون التقاتل فيما بينهم." (ص 53) وقد يصل النقد أحيانا إلى درجة جلد الذات الجماعية انطلاقا من الوضع المأساوي الذي وصلت إليه البلاد ووضعها الاعتباري الدولي من خلال النظرة التي أصبحت لدى الأوربيين على المواطن الجزائري في التسعينيات من القرن الماضي. يقول:"لا يوجد بلد أوربي يعطي في هذه الأيام تأشيرة دخول ترابه لجزائري. العالم بأسره صار يغلق أبوابه في وجهنا." (213) كما تسلط الرواية الضوء على الطريقة التي تتعامل بها الدولة مع المثقفين والمخلصين للمبادئ والغيورين على وطنهم فيكون جزاؤهم النفي والإقصاء (الفيلسوف حميدة رمان والشاعر فارح قدري والصحفي جمال بقة.) كما يجلد ذاته في علاقتها بالوطن مبرزا أنه لم يشارك في أي حدث يهم مصلحة البلاد، في الوقت الذي كان فيها مستسلما لشهواته.

كما يبرز التحول الذي طرأ على الشباب الجزائري في أواخر الثمانينات بالانتشار السريع للأصولية في صفوفه التي ربطها بالبطالة:"لكن الذين قال عنهم صالح الغمري بأنهم يتكاثرون كالجراد كانوا أكثر عددا. المساجد والطرقات والأماكن العمومية صارت غاصة بهم. حيثما التفت المرء، لا يرى تقريبا غير شبان بأقمصة بيضاء ولحي سوداء وشاشيات بيضاء أو بازياء عاد بها من أفغانستان أولئك الذين خاضوا الحرب ضد الروس. نوع جديد من البشر ظهر كذلك وشرع بدوره في التكاثر." (ص. 268)

2- المحكي المضمن

2-1-الماضي محكي الاعتراف(جلد الذات)

استرجاع ماضي الدكتور الحاج منصور ناتج عن وصية من الشيخ سعيد الحفناوي الذي أشار له بضرورة استحضار ماضيه الذي كان محكوما بالكتمان والتستر، تجاه الآخرين بمن فيهم زوجته ضاوية، حتى يتحرر من سلطته عليه، فكان هدف الاسترجاع والتذكر هو العلاج ومحاسبة الذات وطلب الصفح والمغفرة على الأفعال المشينة التي اقترفتها زمن الطيش.

يؤكد في البداية أن زوجته ضاوية هي التي أرشدته إلى تأليف كتاب عن حياته. الهدف من راحة الضمير. يقول: "قر عزمي على تأليف هذا الكتاب. لكن ليس سعيا وراء شهرة أو مكسب أو خلود. فلا خالد غير الله. بل بحثا عن راحة الضمير." (ص. 10) ويؤكد أن ما سيميزه هو الصدق السير ذاتي، والسعي إليه ما أمكن. يقول:"كل ما سأذكره صدق لا غبار عليه." (ص. 10) ليضعنا أمام اعتراف وبوح مصحوبين بإدانة الذات. يقول: "إلى تلك الأيام تعود بداية إحساسي اللئيم بأنني مختلف عن الناس، بأنني وحش، بأنني لا أنتمي إلى الجنس البشري." (ص. 14)

الكتابة، إذن، بالنسبة للسارد الشخصية الرئيسية نوع من العلاج والتخفيف من عبء ما ارتكبته الذات في الماضي. عبر الحكي والاسترجاع، إذن، تدين الذات ذاتها وتبوح وتعترف بأخطائها، من خلال تركيز فعل التذكر على كل الذكريات القبيحة التي تجعل الذات موضع اتهام.

والكتابة أيضا وسيلة من أجل نسيان الحاضر المخيف والمفجع والتخلص من سطوته، وتأجيل الموت الذي يتربص بالذات كل حين، وهنا يتقاطع السارد مع شهرزاد التي كان الحكي لديها فرصة لتأجيل الموت. لم لا؟ وهو يكتب مذكراته على وقع دوي الانفجارات والخوف من الموت التي قد تأتي في أي لحظة.

حرصا منه على مصارحة زوجته ضاوية بماضيه، يجعلها أحيانا تتدخل في استرجاعاته بأسئلتها التي تساعده على البوح. فكان السرد بالنسبة لها فرصة للتعرف أكثر على شخصية زوجها وما ظل غامضا فيها، خصوصا وأنه كذب على عائلتها في البداية قبل الزواج عندما أكد لهم بأنه يتيم الأبوين. فأصبحت معرفة ماضيه بالنسبة لها ضرورة ملحة. تقول مخاطبة زوجها: "لا أريد أن أموت دون أن أعرف من أنت في النهاية." (252)

يعترف بمجموعة من الأفعال الدنئية التي ارتكبها، منها أنه كان كثير المشاجرات مع أبناء الجيران منذ طفولته التي كانت تجلب الأذى لأبويه. كما كان يرفض الذهاب إلى المدرسة والتعلم. وعندما وصل إلى سن المراهقة سيقوم بعدة أفعال مشينة منها:

 تعمد الذهاب إلى بيت صديقه شريف رغبة في رؤية أخته، لكنه سيتورط في علاقة جنسية مع زوجة أب صديقه.

 التورط في علاقة جنسية مع صديقة والدته مسعودة التي حبلت منه.

 ارتباطه بزكية وحملها منه وانتحارها بسببه خوفا من العار وخوفا من إخوتها.

 التورط في علاقة جنسية مع حورية زوجة لشرطي التي وجدها معه في خيانة زوجية فقتلها رميا بالرصاص.

 ممارسة الجنس مع معلمته الفرنسية.

 أثناء فترة دراسته بفرنسا ارتبط بالفتاة اليهودية سيلين التي اضطر للابتعاد عنها تحت تهديد من قبل أحد رفاقها في حركة شيوعية كانت تنتمي إليها والتي ظلت مرتبطة به حتى بعد عودته إلى الجزائر، بعد موت والدته مقتولة على يد والده، من خلال رسائلها التي كانت تتوسل إليه فيها بالعودة إليها، ولما يئست انتحرت.

نلاحظ أن انفصاله عن النساء كان دائما اضطراريا بسبب حدوث مكروه (حمل، فض بكارة...) فيهرب من مشكلة ليجد نفسه أمام أخرى.

عندما عاد من فرنسا عاش حياة متشردة وفوضوية وقرر إتمام دراسته للطب بجامعة الجزائر.

سيقع له تحول عندما رأى حلما شاهد فيه نفسه يسقط في هاوية وأحس بروحه تفارق جسده فعرض على الله الصفقة التالية وهي أن يبقيه على قيد الحياة شريطة أن يعبده إلى آخر يوم في حياته. (ص 219- 220) لكن ستهاجمه الكثير من الأحلام المزعجة التي تدعوه إلى العدول عن قراره والاستسلام لشهواته والعودة إلى سابق عهده. لكنه صمد أمامها انتقاما من نفسه مدة سبع سنوات إلى أن تزوج ضاوية. يقول: "الآن وأنا واقف وحيدا. داخل إحدى الغرف. بعد أكثر من ألفين وخمسمائة ليلة، منتظرا أن تصبح القاعة فارغة من النساء. لكي أمضي إلى ضاوية، لا أكاد أصدق أنني صبرت كل هذه المدة، إنني قهرت أحلامي وانتصرت عليها." (259)

لكي ينتقم من نفسه ويعاقبها لفق رفقة صالح الغمري (موظف بوزارة الصحة) ملفا يثبت أنه منتم لجماعة الإخوان المسلمين المحذورة. حتى يتم تعيينه في منطقة نائية هي "مدينة عين.." التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة.

كان آخر فعل مشين يقترفه الحاج منصور حتى يحقق الاستقرار الذي سعى إليه (بالزواج) هو كذبه على والد زوجته ضاوية لما أكد له أنه يتيم الأبوين وأخفى عنه وجود والده في السجن بعد أن قتل والدته لأسباب لم يستطع معرفتها بعد أن رفض والده مقابلته.

يصور هذا البوح الأزمة الداخلية للشخصية وتجربة المعاناة التي تعيشها. من خلال رصد المفارقة بين ما كانت تفعله وما ترغب فيه.

يبرز السرد أن الذات تعيش وضعين داخل المكتب وخارجه، في الداخل تعيش مع ذكرياتها وخارجه تعيش تجربة الخوف والترقب وانتظار الموت التي قد تأتي في أي لحظة. سيظل على ذلك الوضع إلى أن قضى حاضره على ماضيه وذُبح على يد صهره عبد اللطيف أحد قادة جبهة الإنقاذ الإسلامية. لتتولى زوجته ضاوية السرد بعد اغتياله.

2-2- الحاضر محكي الإرهاب(الشهادة)

في الحاضر يتعرض منزل الحاج منصور للمراقبة نظرا لكونه صهرا لإرهابي هو عبد اللطيف المبحوث عنه، وكذا لمضايقات رجال الأمن واستفزازاتهم. ويبرز علاقته مع أبنائه وما تتميز به من نفور الأولاد منه. يقول: "لا ادري لم وقعت فيما حدث لي بعد ذلك. لأنني أحسست كما لو أنه يقول: لا. الشيخ. لست بحاجة إلى دراهمك؟ الآن الخرف بدأ يتسرب إلي؟ أبسبب شعوري بأنهم يتهربون مني؟" (ص 236)

تُقدم الرواية ظاهرة الإرهاب من داخل حبكة روائية متقنة بعيدة كل البعد عن التناول الروائي الصحفي الذي يقتصر على الكولاج بالتقاط قصاصات الصحف. لتقدم لنا أحداث التقتيل والإرهاب من الداخل، انطلاقا من تجربة الحاج منصور نعمان. فأغلب أحداث الإرهاب معاشة ومعاينة انطلاقا مما شاهده أو عاينه. لتقدم الرواية شهادة حية عن الأحداث الإرهابية، شهادة تصور تجربة الخوف التي عاشها السارد وكما عاشها سكان المدينة. مع تصوير آثار الإرهاب على المواطنين. يقول: "لا أرى أثرا لكائن حي. تبدو المدينة كما لو أن السكان قد تركوها عن بكرة أبيهم." (ص 152)

كما كان ذلك فرصة لإلقاء نظرة عن الواقع الفاسد وما تعتريه من رشوة ومحسوبية. وإعطاء صورة عن وضع المثقفين المخلصين الجادين في عملهم الذين كانوا عرضة لتهميش الدولة وإقصائها لهم (278)، بالإضافة إلى نبذ الإرهابيين لهم مثل ما وقع لأستاذ الفلسفة الذي قتل بقنبلة كان وراء تفجيرها تلميذه عبد اللطيف: "ذلك اليوم جاء حقا. لكن لا أحد تصور أنهم سيهلكون حينها عن بكرة أبيهم. انفجار مهول هز المقهى يوم ذاك، ممزقا أجسادهم." (280) عبد اللطيف الذي توالت جرائمه التي لا تسثتني أحدا قتل المثقفين وأئمة المساجد والأطفال والنساء قتل الأبرياء الذين لا حول ولا قوة لهم. وكل الشخصيات القريبة من الحاج منصور والتي مدت له يد العون والمساعدة مثل ابنه الوحيد من ضاوية عبد الواحد والولي سعيد الحفناوي والتنكيل به صالح الغمري. (255)

كما سلطت الرواية الضوء على ظاهرة اغتيال المثقفين والفنانين وهجرتهم فرارا من الموت الذي كان يتربص بهم من خلال حكاية هروب الفنان الهاشمي إلى بلجيكا بعدما تعرضت لوحاته للقصف وأصبح مهددا. الحكاية التي تختزل هروب العديد من الفنانين والمثقفين خارج الجزائر.

تبتعد الرواية عن الإدانة المباشرة للأحداث الإرهابية وإنما تجعل الأحداث المفجعة التي أفلح إبراهيم سعدي في تصويرها تُدين نفسها من خلال وقعها على الشخصية الشاهدة الساردة. عبر المزاوجة بين الأخبار المقروءة التي تقدمها الصحف والجرائم المعاينة والمعاشة.

هكذا تقدم رواية بوح الرجل القادم من الظلام قراءة ممكنة للعشرية السوداء من الداخل عبر أسلوب الشهادة لتقدم شهادة حية، وفق تناول روائي بعيد كل البعد عن التناولات السطحية أو المباشرة، ينم عن وعي كبير وإلمام بالظاهرة فيقدم تمثلا للأحداث من داخل عالم يتم تأثيثه بإحكام بتقديم عالم روائي معادل للعالم الواقعي.

2-3- العلاقة بين المحكيات

يتميز السرد المضمن بتناوب بين محكي الذاكرة ومحكي الإرهاب تمثل هذه المحكيات مرحلتين متباينتين،

مرحلة الطيش والامتثال للشهوات، وما كانت تميز به من خوف وهروب متواصل للبطل وإحساس بالذنب، إذ كانت تطارده أفعاله. وفي مرحلة الالتزام أصبحت تطارده أفعال لا دخل ولا ذنب له فيها وهي أعمال الإرهاب الأعمى التي صارت بمثابة لعنة تلحقه.

الحاضر الذي يعيشه بين نارين، مطاردة الإرهابيين ورجال الأمن، إذ يحاول صهره ضمه إلى جماعته كم تحاول الشرطة أن تستدرجه ليصبح عميلا لها.

والعلاقة بين المحكيين تتمثل في أنه في الماضي كان فاعلا ومنفعلا في الآن ذاته ويتحسر على أفعال دنيئة قام بها، أما في الحاضر فهو لم يعد فاعلا، فكان مجرد منفعل بما يجري حوله، فهو مجرد شاهد على أفعال تهدده كل حين وستودي بحياته. لأن أخ زوجته واحد من الإرهابيين المطلوبين المسئول عن العديد من الأحداث الإرهابية التي كان ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ وابنه عبد الواحد وهو وفي النهاية بعد ما رفض الخضوع لمتطلباته وهي الانتماء لجماعته. بل كانت جرائم عبد اللطيف تقطع عليه بين الفينة والأخرى حبل استرسال ذاكرته.

في الماضي كان يعيش الخوف بسبب ما كان يقترفه من أفعال أما في الحاضر فيعيشه كما يعيشه كل الناس، لم يذنب والخوف يلاحقه. الشعور الدائم بأنه مطارد في الماضي كانت تطارده أفعاله الطائشة أما في الحاضر فتطارده أعمال الإرهاب الأعمى. فيهدد حاضره ماضيه ويهدد تنفيذه للوصية وهي الاسترجاع من أجل التخلص من ذنوبه عبر البوح والاعتراف بكل ما اقترفه من أخطاء لإظهار حقيقة شخصيته.

كما يُقدم المحكي المضمن سيرة للموت والمحو الذي كان يطارد السارد البطل ويطارد من حوله طيلة حياته من خلال الأحداث التي أودت بكل الذين اقترب منهم أو عرفهم سواء سواء في ماضيه أو في حاضره. (مسعودة، زكية، حورية، سيلين) أو الحاضر(صالح الغمري، سعيد الحفناوي ابنه عبد الواحد، المنفيون... )

إبراهيم سعدي، بوح الرجل القادم من الظلام، منشورات الاختلاف، الجزائر، 2002.

سيرة البوح والاعتراف وإدانة الذات وشهادة عن زمن الإرهاب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى