الثلاثاء ١١ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم
بَائِعُ الْلَيْمُون
ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ خَرَجْتُأشْتَرِي الْلَيْمُونَ تُهْتُأيْنَ تَمْضِي يَا جُنَيْدِيهَلْ أنَا حَقّاً كَبَرْتُ؟!كَانَ شُرْطِيُّ الْمُرُورِتَائِهاً مِثْلِي فَقُلْتُرُبَّمَا حَرُّ الظَّهِيرَةقَدْ كَوَاهُ، وَاكْتَوَيْتُثُمَّ أبْصَرْتُ فَتَاةًأوْقَفَتْنِي فَاسْتَجَبْتُالْجَمَالُ لا يُبَارَىفاسْتَحَيْتُسَاءَلَتْنِي عَنْ طَرِيقٍعَنْ جَنُوبٍ عَنْ شَمَالٍثُمَّ قَالَتْ لِي صَدِيقِيقَدْ فَقَدْتُ كُلَّ مَالِيفَاسْتَبَاحَتْنِي الرُّجُولَةوَاسْتَفَزَّتْنِي الْمُرُوءةثُمَّ أخْرَجْتُ النُّقُودَوَدَعَتْ لِي اللهَ جَهْراًعَلَّ مَالِي أنْ يَزِيدَهَاهُنَا أدْرَكْتُ أنِّيكُنْتُ قَدْ أشْعَلْتُ ذِهْنِيفِي سَخَافَاتِ الْحَيَاةِمِنْ هُنَا طَارَتْ رِكَابِيوَالْكَرِيمُ قَدْ أتَى بِيصَوْبَ آذَانِ الصَّلاةِصَوبَ آذَانِ الصَّلاةِبَالُنَا يَلْقَى أمَاناصَوْبَ بَيْتِ اللهِ دِينِييَرْوِنِي صَفْوَ حَيَاتِيفَتَوَضَّأْتُ رَشِيقاعَلَّ قَلْبِي أنْ يَفِيقَأحْتَوِيهِ أيْنَ كَانَثُمَّ صَلَّيْتُ صَلاتِيوَاخْتَتَمْتُ بِالصَّلاةِلِأَبِي الزَّهْرَاءِ طَهَلِأَبِي الزَّهْرَاءِ طَهَتُبْصِرُ النَّفْسُ رِضَاهَاوَانْطَلَقْتُ مِنْ مَكَانِيحَامِلاً فَيْضَ حَنَانِيثُمَّ أسْرَعْتُ الْمَسِيرَوَبَدَا السُّوقُ كَبِيراوَاهْتَدَيْتُ لِلْمَكَانِبَعْدَ حِينٍ مِنْ زَمَانِيبَائِعُ الْلَيْمُونِ ثَاوٍمِنْ هُمُومِ الْعَيْشِ خَاوٍذَاكِرٌ اللهَ رَبِّييَرْتَدِي ثَوْباً قَدِيماًمُشْرِقُ الْوَجْهِ كَرِيمٌكَاشِفٌ أنْوَارَ قَلْبِبِالضَّجِيجِ لا يُبَالِيطَيِّبٌ فِي كُلِّ حَالِآمِنٌ مِنْ كُلِّ ذَنْبِالصَّفَاءُ يَحْتَوِيهِمَنْ يَرَاهُ يَرْتَضِيهِصَاحِباً فِي صِدْقِ حُبِّفَتَقَدَّمْتُ وَهِمْتُوَجَلَسْتُ وَانْتَقَيْتُثُلَّةَ الْلَيْمُونِ وَرْدَابَيْدَ أنِّيقَدْ تَذَكَّرْتُ بِأنِّيقَدْ وَهَبْتُكُلَّ مَالِي لِلْفَتَاةِوَنَسِيتُوَانْتَبَهْتُأيْنَ أنْتَ يَا وَقَارِيوَأنَا أُبْدِي اعْتِذَارِي؟!قُلْتُ يَا عَمُّ سَلاماًفِي حَيَاءٍ ومَرَارِوَرَدَدْتُ الْبَيْعَ رَدّاًثُمَّ أنْهَيْتُ الْكَلامَقَالَ لِي بُورِكْتَ وِدّاًيَا بُنِيَّ الْأمْرُ سَهْلٌإنْ أرَاكُمْ ذَاكَ حَفْلٌيُرْضِنِي لَيْلِي نَهَارِيقُلْتُ بِاللهِ عَلَيْكُمْاُدْعُ لِي، إنِّي إلَيْكُمْقادمٌ مِنْ بَوْحِ شَوْقِيفَدَعَا لِي ثُمَّ عُدْتُبِالْأمَانِ قَدْ ظَفَرْتُحَامِْلاً أزْهَارَ ذَوْقِ