الثلاثاء ١٨ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم
بِوَهْجَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ خُضَّ يُوسُفِي
1-عَتَبَةٌ خِلْتُهَا أَخِيرَةَ القَلْبِأَوْجَسْتُ مِنْهَا فَكِدْتُ أَؤُوبُ،لكِنَّ عَيْنَينِ نَضَّاحَتَيْنِ بِالشَّغَفِمَغْنَطَتْ حِكْمَتِي العَاجِلَةَ،وَأَرْسَتْ طَيْشِيَ الشَّهِيَّ.2-وَمِيضُ صُدْفَتِهَالَمْ يَزَلْ يَجْذِبُ النَّبْضَةَ الأُولَىمِنْ عُنُقِ بَهْجَتِهَالاَثِمًا بِلِسَانِ قَلَقِهِ العَارِيِّصُورَتَهَا - القَصِيدَةَ.3-يَا النِّدَاءُ الَّذِي غَطَّسَنِي،رَغْمَ مِحْنَةِ المَسَافَةِ المُضَبَّبَةِ،فِي تَأَوُّهِ المَاءِ المَكِينِ:لَكَ مِنِّي خُضُوعُ نَرْجِسِيبِانْتَصَابِ العِقَابِ البَهِيِّ.4-بَعْدَ انْشِطَارِ البَابِ عَلَى مِصْدَاعَيْهِ؛كَانَتْ عَيْنَاهَا طَائِرَيْ عُقَابٍيَذُودَانِ عَنْ ثَمَرَةِ صَبْرِيبِانْحِنَاءِ جَنَاحَيْهِ البَرَّاقَيْنِفَوْقَ تَنَاثُرِ صَمْتِي.5-كَأَنَّهَا انْسِكَابُ نَغَمَاتٍحِينَ شَقَّتْ أَصَابِعُهَا سَهْلَ عُشْبِيكَوَرْدَةٍ تَتَفَتُّحُ فِي فَصْلِ وَصْلِيَ النَّحِيلِ،وَصَاغَتْ أَنْفَاسَهَا مُتَّقِدَةًلِـمَجْهُولٍ يَرْتَسِمُ رَغْبَةً وَانْتِظَارًا.6-مِثْلَ نُوَّارٍ مَكْنُونٍ يَضِجُّ أُلْفَةًحِينَهَا سَرَتِ القَشْعَرِيرَةُ بِحَذَافِيرِهَاكَدَبِيبِ نَمْلِ اللُّعَابِ:"هَيْتَ لَكْ"بِغُمُوَضٍ مَحْمُومٍ، وَانْهِيَارِ عُذْرِيَّةٍ عَذْبَةٍ.7--: أَنْتِ.. يَا...-: أَنْتَ.. يَا...وَلَمْ تَكُنْ لُغَةٌ تَرَى فَرَاغًا بَيْنَنَا،فَتَوَارَتْ خَلْفَ عُنْفِ خَجَلِهَا،وَتَوَارَيْنَا نَفُضُّ الآهَ فِينَا.8-مُعَافَىً مِنَ التَّوَتُّرِ المَالِحِمُعَانِقًا سُكَّرَ الصَّلْصَالِ فِي مَدَارَاتِهِ؛جِئْتُهَا ثَرِيًّا بِأَسْمَاءِ يَأْسِي،وَقَاحِلاً كَأَحْشَاءِ قَمَرٍ عَقِيمٍ:- مَنْ يَلِدُ الآنَ مَنْ؟9-أَحُكُّ رُوحِيَ بِمَرْفَأِ القَلْبِلأُصَدِّقَ حُلُمِي، أَوْ يَصْدُقُنِي؛فَثَمَّةَ بِهَارُ مَاضٍ سَحِيقِ اليَأْسِيُزَوْبِعُ رَاقِصًا فِي خَاطِرِي،وَيَنْبُشُ فِي جُرْحِ رَحِيقِي الرَّحِيمِ.10-تَشَعْشَعَتْ صَرْخَةً كَمَوْجٍ يَتَوَالَىغَسَلَنِي ارْتِجَافًا حَتَّى كِدْتُ أَهْوِيلَمْ أَكُنْ أَدْرِكُ أَنَّ قَطْفَتِي قَطْفَتُهَا،وَأَنَّي شَجَرَةُ اللَّيْلِ وَهِيَ ثِمَارُهَا،وَأَنَّهَا تَائِهةٌ وَقَصِيدَتِي دَلِيلِي.11-أَبْيَضُ النَّدَى فِي الحَنَانِ الثَّرِيِّ؛أَيْقَظَ شَهَقَاتِ رُوحِي مِنْ بَيَاتِهَا المَكْمُومِأَنْقَذَ اسْمِيَ قَبْلَ تَسْمِيَتِي فِي تَجَوُّفِ التُّرَابِهكَذَا كَانَتْ/هكَذَا هِيَ؛مَدْخَلُ ضَوْءٍ تَنِزُّ جُدْرَانُهُ حَاءً لابْتِلاَعِ عُرْيِي.12-لُغَةٌ لِلُّغَةِصُورَةٌ صَافِنَةٌ كَمِنْقَارِ حُزْنٍ يَبْتَلِعُ انْخِطَافًاشَبَكَةٌ لاصْطِيَادِ غَزَالةِ الأَقَاصِيبِاسْمِهَا حَطَّ سُؤَالُ الأَزْرَارِ:كَيْفَ مِنْ وَهْجَةٍ وَاحِدَةٍ خُضَّ يُوسُفِي؟13-أَخَذَتْ كَأْسَ المَرَارَاتِ عَنْ تَشَقُّقِ شَفَتَيَّرَشَقَتْهُ، مِنْ فَرْطِهَا، فِي سَرَاحِ المَرَايَاوَسَالَتْ غُرْفَةً فِي مَسَاءِ إِنَائِي..صَدَحْتُ: دَعِي كَأْسَ غَيْبُوبَتِي فِيكِفَارِغَةً مِنْ زُجَاجِهَا.14-تَوَغَّلْتُ فِي التِّيهِدَغْلُهَا شَائِهٌ بِلِبَاسِ النُّعَاسِأَمُجُّ المَسَافَةَ كَمَا يَشْتَهِي طَلْقُ خَيْلِيأَؤُوبُ وُقُوفي عَلَى جَمْرَةِ المَاءِ؛هِيَذِي أَنَانَا فِي أَتُونِ التَّمَاهِي.15-كُنْتُ نَسِيتُ غُبَارَ دَمِي فَوْقَ طَعْنَةِ الْعُزْلَةِ،وَأَحْلَلْتُ شَاهِدِي دَلِيلاً لِنُبُوءَاتٍ مَرْضَى..بِهَبَّةٍ تَتَشَاغَفُ خَجَلاً مُسْتَوْحِشًا؛أَيْقَظَتْ قِنْدِيلَ شَرَاهَتِي،وَاسْتَسْلَمَتْنِي.16-فِي مَرْفَأِ الذَّاكِرَةِ القُصْوَىخَلَعْتُ نِعَالَ الصَّدَأِ عَنْ ظِلاَلِ قَدَمَيْ،وَبُحْتُنِي عَلَى ظَمَأِ مَوْجَةٍ:أَنَا الَّذِي كُنْتُ بِانْتِظَارِيفَكَيْفَ الَّذِي جَاءَ.. هِيَ؟17-لأَنَّ حِصَّةَ الْقَلْبِلاَ تَقْبَلُ الْقِسْمَةَ إِلاَّ عَلَى وَاحِدٍ؛عَلَيْهَا-: أَنْزَلْتُكَ نَفْسِي،وَأَلِدُكَ الآنَ مِنْ أَوْصَافِ رَحْمِكَ.