الأحد ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم
تسكع رقمي
(1)والسلطعون يتسكع في ظل قصيدتيفأصاحبه إلى فندق رقمي في ركنه القصيغرفة رقم 13...(2)واختطاف الهوتميل من حويصلات المساءومساومته على ضوء القمروما في رجلي المقطوعة من بيوت عنكبوت!ومساءلته عن موعد سقوط الأمطار على غزة هذا الصيف!(3)يدخل كلمة السرويحفر نفقا رقميا بين ضلوعييلطم وجه الجفاف بيده اليسرىالعشب يده اليمنى...يرسم الصمت،ويصفعه على قفاه الليلي برائحة القرنفل المخملي(4)أبحث في أوراقي عن ميناء ترسو عليه قصيدتيوما في رجلي المبتورة من وشم نبوي!(5)تبول أوراقي كمساء أخضروأنا أنتصب فوق مقعدي الرقمي كصقر مغناطيسيوألهو مع العنكبوت...أحاول أن أدخل تفاصيل الفراغوما في نفسي من شجر برتقال...أدفع به إلى حائط إلكترونيوأصغي كالضباب إلى سريري الرقمي!(6)هنا قطعة حلوى ممغنطة!...(7)أرقام تستجديني لتدرك قلقي البحريوتزين لي عورة الماءوما في نزيفي من هباءوزبد يتثاقل فوق يديورموشيوالعنكبوت غزال من جمر!!!(8)سقطنا في السماءوالخريف يغلق البحرويسعى كعادته نحو رأسي المبتورة!(9)أقابل الظن مثل أرض تكسوها المياهفأجمع أعواد ذاكرتي مثل أرقام تسامر رائحة المانجاأطلق العناب لعنكبوتي اللذيذ/العذبوأسترخي على مقربة من شكوك القمر...أسائل ينابيع الغيموالله آهة في فمي الفلسطيني!أعبر زوبعة من الأرقام في فنجان قهوتي،وسيفي يطرد الشجر عنيويكشفني للسماء!...(10)خيولي مازالت صباياوتربة أرقام سرية!(11)كلما اقتربت من خيوط العنكبوتترهلت ثيابيوتقطع الصمت وريقات تمر!وتجمدت حبة تفاح فلسطينيوالمساء خطوة في السراب!...وأنا أتكلم الصمت!(12)والسؤال متراس رقمي يتثاءب مثل مصحفي رقمي(13)أفيق على هجير سروالي الليلكيوالليل خيمة ترقب الشمسوما تنبت شجرة الزيتون من خموري الوردية!...(14)أخبرتني الشمس بأن البحر حبة باذنجانسوف تطفو فوق لساني على هيئة برتقالة!وأن السماء بليدة..وهي تلاعبني عبر نظامها الرياضي العشريوتعترف بالزبد الأسمر!!!...وتصلي لجزيرة تستنبتها في صدري!فأهتف: يا أحد...(15)ناولتني حجابها عبر الكاميرا الرقميةوراحت تتعرى مثل أرز ملائكيوتفيض تسابيح أنثويةوأنا أحرس صلواتي بالرغم من وعورة الذاكرةوشقاوة العسل في عينيك!تجرحني من أطراف أنامليونتبادل زهرات حمراء!ويحضننا الماسنجر لأقطف زيت جسدك!(16)لمن الملك اليوم؟البحر يغرد...والعنكبوت يفسح لجسدك الرقمي ليأخذني إلى حلبات الرقص الشرقيويترك تغريبته زهرة رقمية على شفتي!لمن الشمس الليلة؟والأرض صلاة...وأنا أتزين بزيت البنفسجوأقطف قلبك كائن رقمي!(17)ويمشي الماء صوبي مثل بريد إلكترونييحفر اسمك مثل أيقونة رقميةويترك السراب يقتلني مزاميروأحلام تضيق حتى في لغتي...لمن المدى اليوم؟رقم إلكتروني يضئ خطايوالله يستغفره نيابة عنيويدعو السماء للدخول من ثقب مغناطيسي...(18)هذا اسمي يزين السرابوالرمان يحتفل بميلادي الرقميوينثر غزلانه على جانبي الطريقيفسح لي في زهرة الصمتويتركني أترنح بين المنتديات الزرقاء!وقصيدتي يلوثها الضوء!،وما في حروفي من ثمر على وشك النضوج!...أنصح السماء بالهروب،وأن تمارس رقص الــ Slow في المساء...وهي تنوي الصيام!!!...فأمر مثل صهيل أبيض!...وامرأة تمنحني تفاحاتها اللازورديةوتتعرى مثل بطة رقمية!...(19)النبي ريح جنوبية!وأنا أنظر إلى ما بعد بعد السماء!