الجمعة ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم محمد البوزيدي

تيهان

1

في الظل العميق

أستلقي تائها
أحترس القلب الجريح
وأستنشق ركام الآهات
الملقاة على الطريق
أتأمل انهياراتي المفجعة
والآمال الضائعة
أقرأ أكف الآخرين
مستجليا آلام المستقبل
وعذابات قومي
وصراخ ذاتي
في بئر حزن
اسمه :الانتظار
 
2
 
وفي الملتقى المفتوح المفضوح
أسجل المارين من هنا
ومن هناك
بعيدا عن الأعين
يمرون دون تحية صباح
أو ابتسامة مساء
كل له اتجاه خاص
ورغم ذلك
أحرس آرائهم من الضياع
حتى لايكون الضياع ضياعات
"وماهموني غير الشباب إلا ضاعوا ".
لا.... لا....لا.... لن يضيعوا
فالضياع وضيع
وباء الجميع
 
3
وحين أختلي للذات
أرصد كل شيء
فالساحة من ورق شفاف
أصور المعاناة بمجهر كوبرنيك
ومونطاج واقع رديء
لكن ماالنتيجة؟؟
فالكل هارب الى الفيافي المجهولة
وبدون قوارب نجاة
أو بوصلة حديثة
فأين المفر؟؟؟؟؟؟؟
...............من الأمام
و....من الوراء
 
وأنا الكئيب .....
تركوني هنا دون وداع وديع
يحذرني السنونو من البقاء هنا
قال لي أن الافتراس عملة لحظية
وان البقاء دون تحول
مغامرة الحمقى
فهل أنا أحمق ؟
أم بدأت رحلة الحماقة ؟
يذهب عني بابتسامة مسرعة
فهل غادر بسرعة لكيلا يقع في الفخاخ
المتنوعة الألوان والأشكال؟
 
4
ينتصف النهار
أحس بيأس متراكم منذ .
أصيح من قلب قلبه الاتقلابيون على الأمل
من ينقذني من شمس زاحفة ؟؟
لا تحمل ضياء بل حرارة مفرطة
تبسط ردائها على الآتي
تحول الزمان رهابا ورعبا وإرهابا
أتساءل مع الذات:
من يحميني إذا اطل الظالم
وظلمني الآخرون
مالعمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس اظلم الظلام
ترك الذات في الظلام
فمن يحررها قبل المغيب؟؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى