السبت ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

ثلاثة أنفاس تصنعُ معرضا تشكيليا بستة أيادي

تشهد قاعة المعارض بالمركب الثقافي عبد الحق القادري (مدينة الجديدة/المغرب) تنظيم معرض تشكيلي بعنوان: «ستة أيادي فنية» بمشاركة الفنانين: نوال شريف ورضوان خديد وإبراهيم المريشي.

خرج المعرض إلى الوجود تلبية لدعوة تقدم بها الأستاذ الدكتور رضي بجطيط إلى الشاعر والتشكيلي رضوان خديد للاحتفاء به وتكريمه. وهي الدعوة التي بلورها الفنانون الثلاثة في اتجاه حركة فنية تفاعلية وتجريبية ومنفتحة على الجمهور، كما احتضنها أصدقاء مبدعون وأكاديميون من بينهم الدكتور حسن مسكين رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، والدكتورة ثريا وقاص الشاعرة والمترجمة، والدكتور عبد الرحمان الساخي مدير المركب الثقافي عبد الحق القادري، والفاعل الجمعوي الأستاذ إبراهيم القلعي رئيس جمعية فضاء الحوار للثقافة والتراث، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية إعلامية محلية ووطنية.

وقد انطلقت هذه التظاهرة التشكيلية بلقاء شعري وفني عرف الاحتفاء بالشاعرين ثريا وقاص والشاعر رضوان خديد، وهو اللقاء الافتتاحي الذي قدم فيه الفنانون الثلاثة نبذة موجزة عن المشروع الفني المعنون بـــ«ستة أياي». ومن المنتظر أن تخلل فترة انعقاد المعرض لقاءات فكرية ونقدية/جمالية مع أساتذة وطلبة باحثين وفنانين ونقاد ومهتمين بالمجال الإبداعي والفني، عِلما أن المعرض سيستمر مفتوحا في وجه العموم من 20 أبريل إلى 20 ماي 2024.
وبمناسبة معرضهم هذا، أصدر الفنانون الثلاثة ورقة قدموا فيها نظرة مكثفة وموجزة عن مشروعهم الفني المُشتَرَك جاء فيها:

6 أيادي فنية

6 أيادي في لغتنا التشكيلية، هي التعبير عن التعدد وتدبير الاختلاف، وهي كذلك السير من دون نية مبيتة نحو التقاطعات، والرغبة في عدم الوقوف عندها. في هذا المعرض الذي تختلف فيه الرؤى ربما، لكن غايته ووسيلته واحدة؛ غايتة الوصول إلى طعم الجنون الفنّي عند ثلاثة فنانين لكل واحد منهم بوابته ومدخله الخاص، والوسيلة أيادينا الستة.

6 أيادي هذا الرقم المبارك (رقم 6) نصنع به ذاكرة فنية ووجدانية إنسانية تمنح لتجربة كل واحد منا امتدادات خارج الذات، نحو المختلف نحو المرايا المُمكنة والمُحتملة، ليس رغبة في تلقي انعكاس الصورة بل لتجاوزها والسير أبعد منها...
6 أيادي فنية تدور الفكرة هنا أيضا حول فتح ثلاث نوافذ في الوقت نفسه للنظر إلى داخل ورشات فنانين لهم مسارات إبداعية وحياتية مختلفة. أن ينظر الجمهور والزوار إلى عوالم ثلاثة فنانين في معرض واحد، تلك لعبة فنية بأكثر من ستة أيادي، إنها ممارسة التجريد والتجريب التجريدي مع الزائر والعابر والفنان الساكن والصامت فينا جميعا...
نعم إننا نحن الــــــ 6 أيادي وأكثر لأن الجمهور يصنع سُريالية عالية بيده/يَدُنا السابعة.

رضوان خديد:

«لا تنتهي القصيدة، إنها فقط تلبس الألوان لتصبح أحجية فاتنة. التشكيل وجه من وجوه الأفق، التشكيل يمنحني القدرة على استدراج المعاني والممكنات المستحيلة من مكان ربما فوق اللغة وربما أبعد منها»

لوحة للفنان رضوان خديد

نوال شريف:

«الكولاج هو محاولة دغدغة العقل بأصبع مُسنن، الكولاج بالنسبة لي نوع آخر من الكتابة، هو قصيدة قابلة للمس، في الوقت نفسه يمكن اعتبار كل عمل هنا عبارة عن تعبير عن لاوعي مُفَكَّرٌ به أو عبث مدروس»

كولاج للفنانة نوال شريف

إبراهيم المريشي:

«أجد نفسي في المدرسة التجريدية أكثر، هذا هو أنا أرسم على الشكل الذي أتخيله سواء من الواقع أو الخيال ... التراث لن يغيب عن بالي، أنا ابن بيئة طبيعية غنية بالتراث، أستوحي منها ما بقي من الذاكرة، هذا هو أنا أرسم من هذا الفكر ومن هذا التراث»

لوحة للفنان إبراهيم المريشي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى