الجمعة ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم نجاة الزباير

جسد ينقر أشلاء الصمت

دَفَعَتْ بِرِجْلِهَا بَوَّابَةَ اُنْخِطَافِي

فَـزِعْـتُ...

لَـمْ يَكُنْ هُنَاكَ غَيْرُ مَسَاءٍ مَكْسُورٍ

يَجُرُّ مَلَاِمَحَهُ اُلْـعَمْيَاءَ

وَ سَرِيرٍ يَقْذِفُنِي لِلسُّهَادِ

وَ قِرْبَةٍ مِنْ رُمُوزٍ فَوْقَ كَتِفَيْهَا

تَأَمَّلْتُ بِغَرَابَةٍ رَكْضَهَا فِي دَهْشَتِي

وَ نَبَـذْتُـهَا فِي عَطَشِ اُلْجُنُونِ.

هـَ

لَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ اُلْغِـنَاءَ

لَكِنِّي اُسْتَعَرْتُ صَوْتَ دَنَانِيـرَ

لِأُضَاجِعَ لَيْلاً يَرْوِي ضَوْضَاءَ جَسَدٍ

اُنْسَابَ مِنِّي ذَاتَ أَبْجَدِيَّةٍ رَفَعَتْ حُجُبَهَا

فَـرَأَيْتُكَ مُـتَدَثِّرًا بِهَوَانَا !!.

كَمْ كُنَّا نَقْفِزُ فَوْقَ ظِلاَلِ اُلْمَدِينَةِ

نَلْهُو بِكُؤُوسِ اُلـشَّوْقِ

وَيَذْرِفُ اُلْحُلْمُ مِنْ شَبَقِهَا دَمْعَ فِتْنَتِهِ

مَضَيْنَا فَوْقَ شَاطِئِ اُلْقَصِيدِ

نَتَغَنَّى بِشِعْرِ أَرَاغُونْ

وَ كُنْتُ أَخَـالُنِي إِلْـزَا

تَغْـزِلُ صُوفَ اُللُّـقْيَا.

ذَ

كَانَتْ يَدَيَّ تَرْتَِعشُ مِنْ أَمْوَاجِ جَسَدٍ

يَتَسَاقَطُ فِي اُلسَّدِيمِ

أَمْسَكْتُ ذِرَاعَكَ اُلْغَائِرَةِ فِي اُلْوَلَهِ

عَلِّي أَضَعُ بَعْضًا مِنْ تَعَبِي

نَسِينَا كَمْ بُحْنَا بِأَسْرَارِ اُلرِّيحِ

نَتَلَوَّى فِي نَـهْـرِ اُلْاِنْتِظَارِ

- "اُغْتَسِلِي مَرَّاتٍ"

قَالَ اُلْحَنـِينُ يُقَتِّرُ فِتْنَتَهُ.

حَـلَّ اُلظَّـلَامُ

وَ كَانَ عَلَيْنَا أَنْ نَعُودَ

وَبَيْنَ جَوَانِحِنَا صَدَفٌ يَخْتَزِنُ نِدَاءَهُ.

يــَ

تَـعَـثَّـرْنَـا

وَحَلَّتْ لَعْنَةُ اُلْمَحْوِ عَلَى اُلطُّرُقَاتِ

- "مِنْ هُـنَا مَشَيْنَا"

قُلْتَ تَائِهًا فِي ظُلْمَةِ اُلْأَرْضِ

- " بَلْ مِنْ قُرْبِ صَخْرَةِ اُلْخَضْرِ" أَجَبْتُ

عُدْنَا نَبْحَثُ عَنْ فَتَى صَادَفْنَاهُ

بِيَدِهِ اُلْيُمْنَى صَحَائِف مِنَ اُلْعَرْعَارِ

لَكِنَّا فِي بِئْرِ اُلْجُرْحِ سَقَطْنَا.

ا

اُلْتَفَتُّ إِلَيْكَ أَتَلَمَّسُ مَلَامِحَكَ

كَانَتْ مَكْسُوَّةً بِـكُلِّ اُلْفُصُولِ

أَعْـجَبَـنِي رَبِيعُـهَا

فَفَرَاشُ اُلْعِشْقِ يَحُطُّ فِي عَيْنَيْكَ

مَـارًّا مِنْ أَوْدِيَةِ شَفَتَيْكَ

فَجْأَةً حَلَّتْ فِيهِمَا زَوَابِع

لَمْ أَعْرِفْ كَيْفَ أُعَاشِرُ صَمْتَهَا

وَ أَدَرْتُ عَنْكَ اُنْهِيَارِي.

نٌ

لَمْ تَفْهَمْ كَيْفَ اُرْتَجَلْتُ اُلْحُزْنَ

أَوْغَلْتَ فِي أَيَّامٍ كَاُلْهَـوَاءِ

تَنْتَظِرُ رَكْبِي كُلَّ مَسَاءٍ

فَهَلْ حَقَّا اُخْتَنَقَتْ رَاِئحَةُ اُلْمَاءِ؟

- "أَصْـغِـى"

وَوَضَعْتَ رَاحَتِي فَوْقَ أَنْقَاضِ جَسَدَيْنَا

يَتَـقَاسَمُنَا رَغِيفُ اُلْهَـوَى

كَانَتْ لُغَةُ اُلْحَلَّاجِ تَصْطَادُنِي

دَنَـوْتُ........

اُنْفَتَحَتْ فِي اُلنَّبْضِ اُبْتِهَالَاتٌ

دَفَنْتُ أَسْمَائِي فِي حِبْرِ اُلسُّؤَالِ

وَ فِـيهِ اُنْـتَـهَـيْـنَا.




مراكش: 20 أكتوبر 2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى