السبت ١٢ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

حبيبتي هذا المساء

بيني وبيْنكِ سدٌّ منيعٌ
سيفٌ يحاربُ
نجم السماء..
لغة تقاتل صمت الخريف
فتـُطعن غدرا
ببرد الشتاء..
تثور لتطلب دفئ القلوب
فيصرخ فيها
جنون الحياء..
علي راحتيكِ أردت المنام
طفلا بريئا
شديد الصفاء..
أحلم فيها بأنِّي هديلٌ
لسرْب الحمام
أسير الغناء..
فتذهب عنـّي جيوش لهمِّي
أردّد أنـِّي
خصيم الجفاء..
أرى بعينكِ رسماً بديعاً
حلماً عظيماً
سليل الرجاء..
أرى بوجهكِ بدراً مضيئاً
ملاكاً جميلاً
بزيِّ النساء..
أعانق فيه زهر الربيع
وأكتب غزلا
عفيف الثناء..
رسائل حبِّكِ أقرأ فيها
أكرر منها
"حبيبي رجاء"..
أضحِّي بنفسي لأجلكِ أنتِ
أموت شهيدا
لأجل الرضاء..
أحبك كذبا فلا تلعنيني
لساني يخاصم
فيكِ الجفاء..
وقلبي بصدقٍ يناجيكِ ليلا
وصبحا يردِّد
أنِّي الفداء..
 
حبيبتي كوني رمزا جميلا
وبيتا عتيقا
بدور النساء..
حبيبتي صلِّي خلف الإمام
وارفعي عيـْنك
لربِّ السماء..
إنِّي أصلي وحولي الزهور
أصلي تصلي
تناجي الإله..
أركع تركع كأنِّي الإمام
أبكي لحبِّكِ
يعلو البكاء..
 
تعالي نداوي جُرْح الضلوع
ونسكبُ عطرا
فوق الدماء..
ونعلن أنـَّا صرْنا هلالا
سيصبح بدرا
هذا المساء..

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى