الأربعاء ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم حسن العاصي

حقل بلا جسد

جاءت من البستان مسرعة
بثوب أخضر مزركش
كأنَّها صدفة تقد شوقي
كنت أجلس وحيداً
كانت ممتلئة برائحة طفولتي
كأرجوحة العيد
وصوتها
يتناسل ظمأ في الصدر
تنهض حوريات الرَوْضُ
من سباتها
ويفرّ اللّيل من مضجعي
تلتمع أوصالي عطشاً
وأطرافي ترتعش
على ظل الوتر
ريحانة العمر أنت
هذا حالي معك
مثل الطير والخيط
في نهاركِ تلافيفٌ
من عشبٍ
وفي ليلي
يزهر الفَراش بين يديك
خمائل من المطر
قد أضحى حسنك يحاصرني
يتعبني الجفاء
وضجيج الوصل
في عنقي
كأغلال الهوى تقيدني
أتشظّى مطراً
كحقل بلا جسد
وماء بلا النهر
أنقش فرحك في لغتي
وأهب من عمري
بساط لصلاتك
أمزق صدري
كي تقطفي من شوقي
قلبي
ومن صوتي الثمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

باحث وكاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك
دكتوراة دولة بالأنثروبولوجيا
ماجستير إعلام وصحافة
بكالوريوس صحافة
دبلوم دراسات فلسطينية
دبلوم التعليم في البيئات الشاقة
دبلوم دراسات اللاجئين
عضو في اتحاد الصحفيين الدانمركيين
عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى