الجمعة ٨ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

حقيقة شاعر

أنامُ الليلَ في قلبي
من الأوجاعِ تكفيني
وأطيافٌ من الشيطان في بيتي
تـُغازلني تـُناجيني
وسيفُ الوحْدةِ البتـَّار في ظهري
بلا سببٍ يُعاديني
وللإسلام مُعتنقٌ ومُعتصمٌ
أنا أعلم بأن الدين جمراتٌ
من الويْلات تكويني
أنا أعلم بأن الدين في زمني
له أعداء ترْميني
فلن أيأس ولن أرجع بلا ديني
فحرُّ النار يحرقني
وحبُّ الله يُنجيني
 
أقومُ الفجرَ مُبْتهجاً
وكلُّ الناس في عجلٍ تـُناديني
أعبدالله أنقذنا .. فأنقذها
وأفرغُ جيبي أعطيها فتـُشقيني
أعبد الله أكرمُنا .. فأكرمها
فتلعنـُني علي جُودي
وتسخرُ من تراتيلي
 
تقومُ الدنيا تتجمَّل
بجوفِ الليلِ تأتيني
وتجمعُ كلَّ زُخرفها
وتخلع ستـْرَ معْطفها
علي قدمي لتغويني
تمدُّ الأيد في لؤمٍ
لتخلع كل أسلحةٍ
من القرآن تحميني
ويلمسُ نهْدها جسدي
فأشعرُ أن قشْعرةً
من العصيان تحْويني
ودرعُ الصبر تحتضرُ
ألا يا ربِّي تـُنـْجيني
فدرْبُ النار قد جاءت لتحضنني
وأرى في نفسي أحضُنها
ألا يا ربِّي تحميني
 
تقِرُّ النفس بالنعمِ
وفضلٌ منك يحْويني
وروْحٌ أنت بارئها
فمن غيْرك يُنقـِّيني
وذلَّ لساني من حمْدٍ
فضعْهُ في موازيني
وقلبٌ يخشى عصيانك
وقلبٌ يرجُو غـُفرانك
ألا يا ربِّي تـُرْضيني
ألا يا ربِّي تـُنـْجينى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى